+ A
A -
رام الله - الأناضول - قال نادي الأسير الفلسطيني، أمس، إن 80 أسيرا من حركة «الجهاد الإسلامي» يعتصمون في ساحة سجن النقب (جنوب)، احتجاجا على استمرار إسرائيل في فرض إجراءات عقابية بحقهم.
وأضاف النادي في بيان صحفي تلقت الأناضول نسخة منه، أن الخطوة «واحدة من سلسلة خطوات احتجاجية أعلن عنها أسرى الجهاد».
وتتمثل الخطوة بالاعتصام في الساحة وعدم الدخول لغرف السجن.
وعبر نادي الأسير عن «المخاوف من قيام السلطات الإسرائيلية بقمع المعتصمين والتنكيل بهم».
ونشرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية الخميس، رسائل جديدة للأسيرين بسجون الاحتلال الإسرائيلي محمد ومحمود العارضة، والذين شاركوا مؤخرا، في عملية انتزاع حريتهم من سجن جلبوع عبر نفق حفروه، قبل أن يعيد الاحتلال اعتقالهم مرة أخرى.
وقال الأسير محمود العارضة في رسالته لأهالي بلدته عرابة: «سلامي إلى بلدي الطاهرة الزكية التي أنجبت الأبطال من الشهداء والأسرى والمصابين والمجاهدين، لم يتسن لي إلا الاستماع إلى قليل من أخباركم أثناء أيام حريتي القصيرة من المعتقل، وقد أحزنني سماع إصابة أحد أبناء بلدتي في اليوم التالي لهروبنا، وأتمنى له الشفاء العاجل ولأهله السلوان (..)».
وكشف عن حقائق جديدة حول نفق الحرية، قائلا: «السبب الرئيسي لحفر النفق هو نيل حريتنا التي طال عليها الزمن»، مضيفا أنه «جاء ردا على استشهاد الأسير محمد الأشقر عام 2007، ولذات السبب كان حفر النفق في سجن شطة عام 2012».
وتابع: «هذا النفق هو احتجاج على استشهاد الأسير كمال أبو وعر والوضع المزري للأسيرات وظروف العزل السيئة، وعدم تنفيذ مطالب الإضراب الكبير للأسرى سنة 2017، واحتجاجا على الظروف المأساوية وسحب الإنجازات الذي يتم يوميا في السجون».
وأردف قائلا: «أهدي هذا النصر للشهداء محمد الأشقر وكمال أبو وعر وشهداء الحركة الأسيرة»، لافتا إلى أننا «أسمينا النفق (الطريق إلى القدس)، ونهدي هذا العمل للمقاومة وشعوبنا العربية والإسلامية ولأحرار العالم ولغزة، وفاء بما قدمته من أجل الأسرى».
في حين كتب الأسير محمد العارضة: «أنا موجود في الزنزانة نفسها معزول عن كل ما هو خارج جدران الزنزانة (..)، لا ألتقي بأحد وأحاول التوجه من شباك الزنزانة الصغير للسجانين لجلب الماء وغيره، ويتم إدخال وزج وجبات الطعام من الطاقة السفلى للزنزانة».
وأكد أن عملهم حق مشروع، قائلا: «أنا مسجون عندكم ليس بإرادتي ولا أوافق على قوانينكم، وأنا معتقل غصب عني! (..)، الظروف الحياتية بالزنزانة صعبة جدا، وباردة جدا، حيث إنني لم أبدل ملابس السجن وقميص الشاباك، منذ اليوم الأول للاعتقال».
وعلى الجانب الآخر، اقتحم مئات المستوطنين، اليوم، باحات المسجد الأقصى المبارك.
وقال شهود عيان إن مئات المستوطنين المتطرفين اقتحموا ساحات الأقصى على شكل مجموعات كبيرة ومتتالية، وأدوا طقوسا تلمودية، وقدموا شروحات عن الهيكل المزعوم.
وأضاف الشهود أن الاقتحامات تمت بحماية مشددة من قبل شرطة الاحتلال الاسرائيلي، التي استدعت أحد حراس الأقصى، للتحقيق معه في مركز القشلة.
يشار إلى أن المستوطنين كثفوا من اقتحاماتهم اليومية للأقصى بحجة الأعياد اليهودية، فيما أطلقت جماعات «الهيكل المزعوم» دعوات للمستوطنين المتطرفين لاقتحامه.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي،، خمسة فلسطينيين، في مناطق متفرقة بالضفة الغربية المحتلة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» بأن قوات الاحتلال اعتقلت مواطنا فلسطينيا من مخيم الجلزون، وآخر من بلدة «بيت سيرا»، بعد أن داهمت منزليهما وفتشتهما.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ثلاثة فلسطينيين من بلدة يعبد غرب جنين.
وقال مصدر محلي إن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة فجرا واعتقلت المواطنين، بعد أن داهمت منزلي ذويهما وفتشتهما، مشيرا إلى أن تلك القوات أغلقت المدخل الغربي وطرقا فرعية تؤدي إلى بلدة يعبد، بالسواتر الترابية.
وأوضح أن ممارسات الاحتلال القمعية والاستفزازية، تستهدف التضييق على أهالي البلدة بكافة قطاعاتها.
وطالب الأردن، أمس، الكيان الإسرائيلي بوقف «فوري» لاقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، في مدينة القدس المحتلة.
جاء ذلك في بيان لمتحدث وزارة الخارجية هيثم أبو الفول، أدان فيه استمرار الانتهاكات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى.
وقال البيان إن «اقتحامات المتطرفين وتصرفاتهم تعد انتهاكا للوضع القائم التاريخي والقانوني في الأقصى».
واعتبر أن الاقتحامات «تمثل ممارسة مرفوضة تتناقض مع التزامات إسرائيل كقوة قائمة بالاحتلال في القدس الشرقية بموجب القانون الدولي».
وشدد على «أن المسجد الأقصى بكامل مساحته البالغة 144 دونما هو مكان عبادة خالص للمسلمين».
copy short url   نسخ
24/09/2021
414