+ A
A -
يشهد المسجد الأقصى المبارك هذه الأيام انتهاكات إسرائيلية متتالية، حيث يقوم المستوطنون يوميا باقتحامه وسط حراسة قوات الاحتلال بل تقتحمه بشكل ثابت، وتقوم بأداء الطقوس الدينية اليهودية داخله. وبالتوازي مع انتهاكات المستوطنين، تقوم قوات الاحتلال بالتضييق على المسلمين ورواد المسجد الأقصى ومناصريه بإبعادهم قسرا عنه عبر الأوامر الاحتلالية الصادرة عن أذرع الاحتلال المختلفة في مدينة القدس التي تتعرض أيضا لسلسلة من التضييقات والممارسات الاحتلالية البغيضة التي تتمثل في هدم البيوت والتضييق على أهلها؛ بهدف ترحيلهم وتهجيرهم وتفريغ الحامية الأولى للمسجد الأقصى المبارك من أهلها.
ولا شك أن الممارسات الاحتلالية في المسجد الأقصى هدفها تغيير الوضع القائم فيه، وأن إقامة الطقوس الدينية اليهودية داخل الأقصى انتهاك لحرمته الدينية كونه مسجدا إسلاميا مباركا للمسلمين وأحد معالم الهوية الوطنية الفلسطينية لمدينة القدس، ويجب على الفلسطينيين خاصة فلسطيني الداخل تكثيف شد الرحال إلى المسجد الأقصى وبالذات خلال أيام الأعياد اليهودية التي تكثر فيها هذه الممارسات الاحتلالية.
وكان مئات المستوطنين المتطرفين قد اقتحموا ساحات الأقصى أمس على شكل مجموعات كبيرة ومتتالية، وأدوا طقوسا تلمودية، وقدموا شروحات عن الهيكل المزعوم، وقال شهود العيان إن الاقتحامات تمت بحماية مشددة من قبل شرطة الاحتلال الإسرائيلي، التي استدعت أحد حراس الأقصى، للتحقيق معه في مركز «القشلة». وتواصلت ممارسات الاحتلال القمعية والاستفزازية، التي تستهدف التضييق على أهالي بلدة يعبد في جنين، حيث اعتقلت قوات خمسة فلسطينيين، في مناطق متفرقة بالضفة الغربية المحتلة.
وفي النهاية لا بد من تحرك المجتمع الدولي والمنظمات المحلية والعربية والدولية التي تعنى بالأسرى خاصة التحرك عاجلاً وعلى كافة الاصعدة، لأن دولة الاحتلال لا تمارس جرائمها بحق الأسرى فقط ولكن بحق الشعب الفلسطيني كافة، والتهديدات بالعدوان الواسع على جنين هو جزء من هذه الجرائم المرتكبة والتي سترتكب بحق شعب فلسطين.
بقلم: رأي الوطن
copy short url   نسخ
24/09/2021
1727