+ A
A -
كتب سعيد حبيب
قال سعادة الشيخ خالد بن خليفة آل ثاني، الرئيس التنفيذي لشركة قطر غاز، إنه على الرغم من المشهد المتغير باستمرار في قطاع الطاقة، فإن الاستدامة تأتي في مقدمة التحديات التي تواجه صناعة النفط والغاز وتحقيقا لهذه الغاية، يقوم المشغلون المسؤولون بوضع استراتيجيات تحد أو تقلل من التأثير الذي يخلفونه على البيئة، لضمان سلامة موظفيهم وتطويرهم، ويمكنون شركاتهم من التحرك بشكل فعال في الاستجابة للأحداث الخارجية.
وأوضح سعادته، في كلمته بمجلة الرائد الفصلية الصادرة عن شركة قطر غاز، أن الاستدامة تكمن في جميع مجالات عمل الشركة وفي مبادراتها مع أصحاب المصلحة الداخليين والخارجيين، وهو ما يوجه استثمارات «قطر غاز» في المشاريع والبرامج المختلفة. فعلى سبيل المثال لم يخفض برنامج الكشف عن تسرب الميثان من الآثار الإجمالية لغازات الاحتباس الحراري في مرافق «قطر غاز» فحسب، بل زاد أيضا من سلامة موظفي المصانع وعزز من المهارات الأساسية للموظفين في مجال البيئة والعمليات التشغيلية، وبالمثل تمكنت قطرغاز، من خلال التعاون طويل الأمد مع مركز ماري كاي أوكونور لسلامة العمليات من إجراء أبحاث بارزة في عدة نواحي، مثل الظواهر الخطرة وتقييم المخاطر، كما أنها تدعم في الوقت نفسه التثقيف ورفع الوعي في مجال سلامة العمليات وتطوير المتخصصين في سلامة العمليات في دولة قطر.
وتابع قائلا: تشمل خريطة طريق الاستدامة الخاصة بـ«قطر غاز» أيضًا جدول أعمال اقتصادي، ولهذا فإنها تواصل العمل مع «قطر للبترول» على مشروع توسعة حقل الشمال الذي سيرفع الطاقة الإنتاجية من الغاز الطبيعي المسال لدولة قطر من 77 مليون إلى 126 مليون طن سنويًا. وفي هذا السياق، يسعدنا أن تؤكد أنه قد تم تكليف «قطر غاز» بإدارة برنامج الاختيار الخاص باستئجار ناقلات الغاز الطبيعي المسال لتلبية احتياجات المشروع، كما أن التزامنا الحقيقي بالاستدامة مرهون بتحمل مسؤوليات مهولة، بيد أن «قطر غاز» قد لمست الأثر الإيجابي للالتزام بقيمنا، وسنواصل العمل على تطوير جدول أعمال بيئي واجتماعي واقتصادي يعود بالفائدة على الأجيال القادمة.
وتباشر شركة قطر غاز تنفيذ مشروع توسعة حقل الشمال بالنيابة عن «قطر للبترول» الذي ينقسم إلى مرحلتين الأولى، وهي عبارة عن مشروع حقل الشمال الشرقي، وتستهدف زيادة الطاقة الإنتاجية من الغاز الطبيعي المسال من 77 مليون طن سنويا في الوقت الحاضر إلى 110 ملايين طن سنوياً بحلول عام 2025، أما الثانية فتستهدف زيادة الإنتاح إلى 126 مليون طن سنوياً بحلول العام 2027، فيما ستؤدي التوسعة أيضا إلى إنتاج حوالي 4.000 طن من الإيثان، و263.000 برميل من المكثفات، و11.000 طن من غاز البترول المسال، إضافة إلى حوالي 20 طناً من الهيليوم النقي يوميا.
وتمضي أعمال المرحلة الأولى لمشروع توسعة حقل الشمال قدما في الوقت الحالي بكل قوة (مشروع حقل الشمال الشرقي)، وفي المقابل فإن التوقعات تشير إلى بدء الإنتاج من مشروع القطاع الجنوبي (المرحلة الثانية) في عام 2027، حيث تتضمن هذه المرحلة بناء خطي إنتاج عملاقين إضافيين (بسعة 8 ملايين طن سنويا لكل منهما)، بالإضافة إلى المرافق البحرية والبرية المرتبطة بهما بهــــــدف الوصـــــول بالطــــــــاقـــــة الإنتاجية إلى 126 مليون طن سنويا بحلول العام 2027. وقد بــــدأ مشروع القطاع الجـــــنوبي لحقــــــل الشــــمال في أعقاب أنــشطة التقييــــم البـــــرية الناجحــــــة لـ «قطر للبترول» في حقل الشمال، ويستهدف تطوير وإنتاج الغاز من القطاع الجنوبي من حقل الشمال. ومع استـــمرار أنشطة التقيــيـــم هــــــــذه، تقوم «قطر للبترول» بتقييم زيادة إضافية في طاقة إنتاج الغاز الطبيعي المسال بما يتجاوز 126 مليون طن في العام، وهو ما يؤشر إلى إمكانية القيام بتوسعة أخرى إضافية.
ويعتبر حقل الشمال القطري أكبر حقل للغاز الطبيعي غير المصاحب في العالم، حيث يحتوي على أكثر من 900 تريليون قدم مكعبـــــة من الـــــغاز، ما يمثل حوالي 10 % من الاحتياطي المعروف في العالم. ومن المقدر أن يستمر حقل الشمال في الإمداد بالغاز من أجل الإيفاء بالعديد من العقود المتجددة لبيع الغاز بكميات كبيرة لعشرات السنين القادمة، ?ويقع حقل الشمال قبالة الساحل الشمالي الشرقي لشبه جزيرة قطر، ويغطي مساحة تتجاوز 6 آلاف كيلومتر مربع، ويمثل تطوير هذا المورد الطبيعي الكبير عاملاً هاماً فـــــي النمو الاقتصادي بدولة قطر، وتتم معالجة الغاز المنتج من هذا الحقل العملاق لإنتاج الغاز الطبيعي المسال وتحويل الغاز إلى سوائل وإنتاج سوائل الغاز الطبيعي، وذلك بالإضافة إلى الصناعات الأخرى المرتبطة بالغاز، ونقل الغاز عبر خطوط الأنابيب.
copy short url   نسخ
24/09/2021
1098