+ A
A -
سري القدوة كاتب فلسطيني
الشعب العربي الفلسطيني والعالم أجمع لا يمكن أن ينسوا حجم الدمار الذي نتج عن تلك المجزرة البشعة التي ارتكبت بدم بارد وراح ضحيتها آلاف الشهداء في صبرا وشاتيلا، فهم شاهدون على حجم الدمار وجرائم الاحتلال الاسرائيلي وأن الشعب الفلسطيني سيبقى صامدا وثابتا على أرضه والتاريخ لم ولن يرحم القتلة وسيأتي اليوم ليتم تقديمهم إلى العدالة وشعب فلسطين سينتصر مهما طال الزمن.
ذكرى أليمة وصعبة لا يمكن ان ننساها فهي تعيش فينا ألما ووجعا، وإن مجزرة صبرا وشاتيلا وغيرها من المجازر لاتزال شاهدا على طبيعة الفكر الصهيوني العنصري المتطرف وفصلا مأساويا في التاريخ الفلسطيني يفضح إرهاب دولة الاحتلال وهمجيتها تجاه الشعب الفلسطيني بأسره وذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا تعيد للأذهان الوحشية الإسرائيلية التي ارتكبت فيها تلك المجزرة من خلال قتل الأطفال والنساء والشيوخ وبقر بطون الحوامل وتقطيع الأوصال في واحدة من أفظع المجازر التي عرفها التاريخ الإنساني.
آن الأوان لحماية الشعب الفلسطيني من قبل المجتمع الدولي أينما كان ولا يمكن استمرار الصمت والوقوف متفرجين أمام استباحة حياته وأرضه وممتلكاته ومقدراته وحقوقه وحرياته المشروعة، كما آن الأوان لمحاسبة ومساءلة دولة الاحتلال القوة القائمة علي ممارستها الاحتلال العسكري والسيطرة المسلحة ووضع حد لتلك الجرائم المتعاقبة والمتصاعدة التي تمارس في خرق فاضح ضد الإنسانية وحقوق الإنسان وأن السلام والأمن والاستقرار في المنطقة لا تكون الا بإنهاء هذا الاحتلال الجاثم على أرضنا واحترام حقوق الشعب الفلسطيني والقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية. مجزرة صبرا وشاتيلا تشكل امتدادا لمسلسل اسرائيلي طويل وسلسلة من العدوان الهمجي واستهداف الشعب الفلسطيني وحقوقه وسرقة اراضيه وتهويدها، وهي تعبير عن الواقع الصعب الذي نعايشه في ظل استمرار الاحتلال وعدوانه على الارض الفلسطينية وسرقته وتزويره للتاريخ، وفي ذكرى صبرا وشاتيلا تبقى المعاناة مستمرة وتتطلب مزيدا من الاهتمام بأوضاع الشعب الفلسطيني الحياتية والإنسانية والتمسك بحق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم طبقا لقرار 194 وتوفير الدعم المناسب لهم من قبل المجتمع الدولي.
في ذكرى مذبحة صبرا وشاتيلا نقف إجلالا وإكبارا للشهداء الأبطال الذين ذهبوا ضحايا أبشع مجزرة عرفها التاريخ المعاصر ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا التي ذهب ضحيتها 3500 من اللاجئين الفلسطينيين الأبرياء والعديد من المواطنين اللبنانيين الذين كانوا يسكنون في مخيم صبرا وشاتيلا، وهذه المجزرة كما غيرها من المجازر والجرائم يجب أن لا تمر دون عقاب فهي ليست حوادث عرضية وإنما تأتي ضمن نهج مستمر تقوم من خلاله دولة الاحتلال بتنفيذ مخططاتها القائمة على التطهير العرقي والتهجير القسري وسرقة فلسطين التاريخية.{ القدس الفلسطينية
copy short url   نسخ
21/09/2021
270