+ A
A -
موسكو - أ. ف. ب - يتجه حزب فلاديمير بوتين إلى الفوز في الانتخابات التشريعية في روسيا، في غياب معارضة حقيقية بعد استبعاد حركة المعارض أليكسي نافالني وعرقلة الوصول إلى نصائحها بشأن التصويت من جانب شركتي «غوغل» و«آبل» تحت الضغط.
ويُتوقع أن يفوز في الانتخابات التي استمرت ثلاثة أيام من الجمعة إلى الأحد، حزب «روسيا الموحّدة» الحاكم رغم تراجع شعبيته، بعد أشهر من القمع أضعفت إلى حدّ بعيد منتقدي بوتين.
سُجن الناشط المناهض للفساد وأبرز منتقدي الكرملين أليكسي نافالني (45 عاماً) في يناير الماضي على خلفية قضية احتيال يعتبر أنها سياسية. وحُظّرت منظماته بعد تصنيفها «متطرفة» وأُرغم عدد كبير من المتعاونين معه على الفرار من البلاد خشية تعرضهم لملاحقات.
ويهدف الاقتراع إلى انتخاب 450 نائباً في مجلس الدوما أحد غرفتي البرلمان الروسي الذي يسيطر عليه حالياً حزب روسيا الموحّدة. وتُجرى أيضاً انتخابات محلية وإقليمية..ودعي حوالي 108 ملايين روسي للتصويت. ويتوقع أن تصدر النتائج الأولية بعيد ذلك. وتخطت نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية 40 % بحسب اللجنة الانتخابية. وتحدثت رئيسة اللجنة إيلا بامفيلوفا عن «ثماني حالات حشو صناديق اقتراع» في أنحاء البلاد..لكن بحسب منظمة «غولوس» غير الحكومية المتخصصة في مراقبة الانتخابات، أُحصيت أكثر من 3850 مخالفة محتملة منذ بدء الاقتراع حتى صباح الأحد، من بينها حشو صناديق وضغوط للاقتراع..وقال كيريل سيرغيينكو وهو ناخب يبلغ 43 عاماً، لفرانس برس أنه جاء خصيصاً الأحد إلى سان بطرسبورغ ليصوّت، آملاً أنه تكون هناك «احتمالات أقلّ بحصول تزوير» في اليوم الأخير من الانتخابات. وفي غياب منافسة فعلية، سيفرض حزب روسيا الموحّدة نفسه في الانتخابات رغم تراجع شعبيته إلى أقل من 30 % بحسب استطلاع للرأي أجراه مركز حكومي.
copy short url   نسخ
20/09/2021
372