+ A
A -
سيدني - أ. ف. ب - رفض رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون أمس الاتهامات الفرنسية لبلاده بـ «الكذب» بشأن خططها إلغاء عقد لشراء غواصات فرنسية، مشيرا إلى أنه طرح مخاوف كانبيرا حيال الصفقة «قبل أشهر».
من جهته، أعلن المتحدث باسم الحكومة الفرنسية غابرييل أتال أن الرئيس الاميركي جو بايدن طلب التحدث إلى نظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون بعد إلغاء استراليا لصفقة غواصات مع فرنسا لصالح الولايات المتحدة، لافتا إلى أن «مكالمة هاتفية ستجري (بينهما) في الايام المقبلة».
وقال المتحدث لقناة «بي ام اف تي في» إن ماكرون «سيطلب توضيحا»، مضيفا «نريد تفسيرات حول ما يبدو تقويضا كبيرا للثقة»، وذلك بعدما استدعت فرنسا الجمعة سفيريها في الولايات المتحدة وأستراليا ردا على قرار كانبيرا.
وأثار قرار أستراليا الانسحاب من اتفاق لشراء غواصات فرنسية لصالح أخرى أميركية تستخدم الطاقة النووية، غضب فرنسا فاستدعى ماكرون سفيري بلاده من كانبيرا وواشنطن في خطوة غير مسبوقة.
وتمسّكت كانبيرا بموقفها فيما اتّهمتها فرنسا بالخيانة. وأصر موريسون على أنه سبق أن طرح مخاوف مع فرنسا حيال غواصاتها.
وقال للصحفيين في سيدني «أعتقد أنه كان لديهم جميع الأسباب ليعرفوا أن مخاوف جدّية وعميقة راودتنا بأن الإمكانيات التي تملكها غواصات من فئة (أتاك) لن تتوافق مع مصالحنا الاستراتيجية وأوضحنا بشكل تام أننا سنتّخذ قرارا مبنيا على مصلحتنا الوطنية».
وجاءت تصريحاته بعدما خرج وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان عن الأعراف الدبلوماسية في تصريحات موجّهة إلى كل من أستراليا والولايات المتحدة وبريطانيا، المنضوية كذلك في اتفاق أمني ثلاثي أُعلن الأربعاء وأدى إلى نشوب الخلاف.
وأفاد لودريان في تصريحات لمحطة «فرانس2» التليفزيونية «لقد حصل كذب، حصلت ازدواجية، حصل تقويض كبير للثقة، حصل ازدراء، لذا فإن الأمور بيننا ليست على ما يرام».
وأضاف أن استدعاء السفيرين لأول مرة في تاريخ العلاقة بين البلدان الثلاثة «رمزي جدا» وللتأكيد على «أننا نشعر باستياء كبير وأن هناك فعلا أزمة خطيرة بيننا».
وكانت قيمة العقد الفرنسي لتزويد أستراليا بغواصات تقليدية تبلغ 50 مليار دولار أسترالي (أي ما يعادل 36,5 مليار دولار أميركي أو 31 مليار يورو) عندما تم التوقيع عليه عام 2016.
وبينما أشار موريسون إلى أنه يتفهم خيبة أمل فرنسا، إلا أنه قال «لست نادما على قرار تفضيل مصلحة أستراليا الوطنية ولن أندم إطلاقا عليه».
بدوره، أكد وزير الدفاع الأسترالي بيتر دوتون لـ«سكاي نيوز أستراليا» أن حكومته كانت «صريحة وواضحة وصادقة» مع فرنسا بشأن ترددها حيال الصفقة..أما وزير المال الأسترالي سايمن برمنغهام، فشدّد على أن بلده أبلغ الحكومة الفرنسية بالأمر «في أقرب فرصة ممكنة، قبل أن تصبح المسألة علنية».
copy short url   نسخ
20/09/2021
434