+ A
A -
في إطار سعيها لتكوين شبكة عالمية مع شركاء دوليين في قطاع الفندقة والضيافة، عقدت رابطة فنادق قطر اجتماعها الثنائي الأول عبر تقنية الاتصال المرئي مع جمعية مستثمري السياحة التركية، بحضور رئيس مجلس الإدارة سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني ورئيسة الجمعية اويا نارين، كما حضر الاجتماع سعادة السيد محمد مصطفى كوكصو سفير تركيا لدى قطر وليفينت صادق كوجوكدابان مدير مكتب الاستثمار التركي التابع لرئاسة الجمهورية التركية.
وقد شارك في الاجتماع عمر الفردان النائب الثاني لرئيس الرابطة، وسعادة الشيخ حمد بن محمد بن فهد آل ثاني الأمين العام، وسعادة الشيخ فهد بن حمد بن جاسم آل ثاني عضو مؤسس، وسعادة الشيخ محمد بن فيصل بن قاسم آل ثاني عضو مؤسس، وممثل شركة كتارا للضيافة سعادة الشيخ أحمد آل ثاني، وسارة عبدالله نائب المدير العام لرابطة رجال الأعمال القطريين.
وتناول اللقاء التعريف بأعضاء المؤسستين ومناقشة وضع قطاع الضيافة في ظل الأزمة العالمية الحالية، والتحديات التي يواجهها القطاع، كما ناقش الطرفين المشروعات الاستثمارية التي يمكن أن يتم التعاون فيها والاتفاق على الخطوات المستقبلية لتنفيذها.
واستهل سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني اللقاء بالترحيب بجميع الحضور، مؤكدا أن انطلاق أول اجتماع ثنائي تنظمه رابطة فنادق قطر مع مؤسسة تركية مثل جمعية مستثمري السياحة التركية، إنما هو دليل على قوة العلاقات التركية القطرية واهتمام رجال الأعمال بتطوير العلاقات التجارية والاقتصادية مع نظرائهم في تركيا، خاصة في مجال الضيافة والفندقة. وأضاف سعادته أن رابطة فنادق قطر تسعى إلى الترويج لقطاع الفنادق القطري وأيضا الترويج لقطر كوجهة للاستثمار السياحي.
من جانبها، شكرت السيدة اويا نارين، رئيسة جمعية مستثمري السياحة التركية، رابطة فنادق قطر على هذا اللقاء، وقالت إن جمعية مستثمري السياحة التركية قد تأسست عام 1988 كمنظمة غير حكومية لتصبح صوت المستثمرين السياحيين، وهي تعد منظمة الأعمال الوحيدة التي تغطي جميع أنشطة السياحة والسفر في تركيا، مشيرة إلى أن الجمعية تضم عضوية عالية المستوى لكبرى الشركات التركية العاملة في القطاع.
ثم بدأ الحضور جدول الأعمال بالتعريف بالجانب القطري من أعضاء رابطة فنادق قطر، فتحدث بإيجاز رئيس الرابطة سعادة الشيخ فيصل بن قاسم عن مجموعة الفنادق التي يمتلكها داخل وخارج قطر، مشيرا إلى أنه قد بدأ استثماراته بقطاع الفنادق التركي منذ ثلاث سنوات، ويتطلع إلى دراسة فرص استثمارية أخرى بها. من جانبه، قام سعادة الشيخ فهد بن حمد بن جاسم آل ثاني بالتحدث عن شركته التي تمتلك فندق الفورسيزون بقطر، وكذلك تحدث سعادة الشيخ حمد بن محمد بن فهد آل ثاني كمالك لفندق الإنتركونتيننتال بالدوحة، بالإضافة إلى سعادة الشيخ أحمد آل ثاني ممثل شركة كتارا للضيافة وهي شركة عالمية مالكة ومشغلة ومطورة للفنادق.
أما بخصوص الجانب التركي، فقد قام أعضاء الجمعية المشاركين بالتعريف عن الشركات والقطاعات المختلفة التي يمثلونها، وتلا تعريف الجانبين مداخلة لسعادة السفير محمد مصطفى كوكصو سفير تركيا لدى الدولة، أعرب فيها عن سعادته بهذا اللقاء، مشيرا إلى متانة العلاقات التركية القطرية ورغبة الطرفين في تطويرها لترقي إلى إمكانيات الدولتين، مضيفا إلى أن هذا اللقاء خطوة هامة للمؤسستين في قطاع الفندقة والضيافة، متمنيا التوفيق للجميع في دعم هذا القطاع وتطويره. وخلال اللقاء، قدم الفريق التركي عرضا شمل معلومات عن الجمعية وأعضائها والاستثمارات الخاصة بهم في الإقامة والمراسي واليخوت والنقل البري والجوي، وإدارة الرحلات، ومراكز التسوق السياحي، ومرافق الترفيه والاستجمام وملاعب الجولف، حيث بلغ إجمالي المحفظة الاستثمارية حوالي 60 مليار دولار تمثل جزءا كبيرا من الاستثمارات الخاصة في السياحة في تركيا، بالإضافة إلى قيام الأعضاء ببناء وتشغيل العديد من المرافق السياحية في مختلف البلدان بشكل رئيسي في رابطة الدول المستقلة وأوروبا الوسطى والشرق الأوسط ومنطقة البلقان.
وقد عرض أعضاء رابطة فنادق قطر نبذة عن الرابطة كأول هيئة خاصة رائدة في قطاع الفنادق والسياحة في قطر تعمل كمنصة لأصحاب الفنادق والمؤسسات السياحية في قطر لتبادل الآراء والمشاركة في وضع الاستراتيجيات والتشريعات وإطلاق المبادرات والفعاليات من أجل تطوير مؤسسات أعضاء الرابطة والقطاع الفندقي. كما بلغ حجم مؤسسات أعضاء رابطة فنادق قطر إلى الآن حوالي 91 فندقا، علما أنه تم حديثا فتح باب العضوية أمام كافة الفنادق والمؤسسات المعنية.
وناقش الحضور أهم التحديات التي تواجه القطاع في ظل الظروف الاقتصادية التي يمر بها العالم نتيجة جائحة كورونا والتي تمثل تحديا كبيرا لقطاع الفنادق والعاملين فيه وعلى مناخ الاستثمار في القطاع عموما، كما ناقش الأطراف سبل تعافي القطاع الفندقي بالتزامن مع تعافي القطاع الاقتصادي بالبلدين وكذلك الإجراءات التي تم اتخذها من قبل المؤسسات التي ترعى القطاع الفندقي بتركيا وبعض المؤسسات العالمية. كما بحث الطرفان فرص التعاون المشترك خاصة في ظل العلاقة الأخوية بين البلدين والإمكانيات الكبيرة التي تتمتع بها سواء تركيا أو قطر لتنمية مشاريع مشتركة في القطاع السياحي، مؤكدين على أهمية تعاون المؤسسات الاقتصادية المختلفة وشركات القطاع الخاص ورجال الأعمال في هذا القطاع في ظل هذه الأزمة العالمية لتخطي تبعاتها ودعم جهود الحكومات من أجل إعادة التعافي للاقتصاد المحلي والعالمي. وفي نهاية اللقاء، دعت جمعية مستثمري السياحة التركية الرابطة إلى المشاركة في «منتدى الاستثمار السياحي» في مطلع العام القادم للاستفادة من تواجد كل المستثمرين الدوليين بالقطاع الفندقي والسياحي والمؤسسات المالية والبنوك والصناديق. ومن جانبه أيضا، دعا سعادة الشيخ فيصل بن قاسم أعضاء الجمعية التركية إلى زيارة الدوحة قريبا، وبحث الفرص الاستثمارية في هذا القطاع الغني بالفرص الواعدة.
copy short url   نسخ
19/09/2021
204