+ A
A -
الدوحة الوطن
في إطار الفعاليات والأنشطة المجتمعية التي يقيمها المركز بصفة دورية، أقام مركز الدانة للفتيات التابع لوزارة الثقافة والرياضة بالتعاون مع مركز دعم الصحة السلوكية محاضرة أونلاين لمنتسباته بعنوان: «إدارة الذات وتطويرها»، قدمتها المدربة المعتمدة لولوة البنعلي، واستهدفت المحاضرة الفتيات من سن 15 سنة فما فوق.
وهدفت المحاضرة إلى كيفية إدارة الذات وتطويرها وتوعية الشباب بأهمية استكشاف ذواتهم من مشاعر وأفكار وقدرات وإمكانيات وتطويرها بهدف المردود الإيجابي في حياتهم الخاصة، وليصبحوا أفرادا لهم أثر إيجابي في مجتمعهم.
وناقشت المحاضرة العديد من المحاور، شملت تعريف الذات وكيفية إدارتها، وأهمية الذات في تحديد الاحتياجات البشرية، وكيفية التخطيط للوصول إلى مرحلة تحقيق الذات، وأهم الكفاءات التي يجب أن يكتسبها الأفراد لتحقيق ذاتهم، وكيفية تطوير الذات، وأهم الجوانب التي يحتاجها الشاب في إطار التنمية والتطوير، ويشمل (الجانب الروحاني - الصحي - الشخصي - العائلي - الاجتماعي - المهني - المادي).
وأشارت البنعلي إلى أهمية مثل هذه الورش للفتيات وهن في هذه السن، مؤكدة أننا نعيش في عصر سرعة التكنولوجيا وتأثير مواقع التواصل الاجتماعي التي أثرت علينا وعلى أبنائنا بشكل كبير لتحقيق الحياة السعيدة، وهذا ليس هو المطلوب، مؤضحة أن السكينة والراحة والسعادة تكمن في داخلنا وليس ما نملكه من حجم منزل أو نوع سيارة أو طراز هاتف أو أي شيء مادي آخر.
وحول كيفية تعزيز جانب تطوير الذات لدى الفتيات، قالت البنعلي: إذا لم تحب نفسك من المستحيل أن تحب غيرك، وإذا لم تساعد نفسك فلن تستطيع أن تساعد الناس، ولهذا لابد أن نفكر بعمق ونعمل بشكل جاد للمستقبل من خلال وضع أهداف ونسعى لتحقيقها بالاطلاع والقراءة وتثقيف النفس والعقل، وعدم الانقياد وراء القيم السلبية التي تغرسها مواقع التواصل الاجتماعي للأسف الشديد.
وأشادت البنعلي بدور الشراكات بين المؤسسات المختلفة، وثمنت دور الشراكة بين مركز الدانة للفتيات ومركز دعم الصحة السلوكية، موضحة أن هذا التعاون أثبت نجاحه من عدة جوانب مشتركة، منها تقديم ما هو هادف للشباب وتعزيز رسالتهم المشتركة من التعليم والتدريب والتطوير والوقوف مع الأسرة في التحديات فهــــي تمـــثـل نـــــواة المجتمع وتعزيز الهوية الوطنية لبناء جيل واعد.
كما أشادت البنعلي بتجربة المحاضرات عن بعد، وقالت إن التجربة أثبتت نجاحها أثناء الظروف الراهنة (أزمة كورونا)، إلا أنها لا تغني عن الحضور المباشر، ونتمنى زوال هذه الغمة قريبا ورجوعنا للحياة الطبيعية.
وأضافت: بالعلم والأخلاق ترتقي الأمم، وتقدمت بالشكر لمركز دعم الصحة السلوكية ومركز الدانة على المجهودات القيمة في نشر القيم والأخلاق وتوعية الشباب والدور الإيجابي، وتمنت لهم مزيدا من التوفيق والنجاح.
copy short url   نسخ
19/09/2021
273