+ A
A -
يتطلع جميع الأهل إلى رؤية أولادهم يستعدون ليومهم الأول في المدرسة، ولكن بالنسبة إلى جيل غليغ، 50 عاماً، الأمر أشبه بالمعجزة.
فابنتها دارسي، 4 سنوات، كانت بحجم كيس السكر عند ولادتها، وقد وُضِعت في كيس سندويش لمنحها الدفء ومساعدتها على البقاء على قيد الحياة.
فقد كان وزنها نحو 600 غرام فقط عند ولادتها بواسطة عملية قيصرية طارئة في سبتمبر 2016، قبل ثلاثة أشهر من الموعد المحدد. ولكنها تستعد الآن كي تبدأ يومها الأول في المدرسة الابتدائية بعدما أنهت مرحلة الحضانة.
وقد حاربت دارسي للبقاء على قيد الحياة في قسم العناية الفائقة لحديثي الولادة في مستشفى رويال أولدهام في مانشستر الكبرى، إلى حين عودتها إلى المنزل بعدما أمضت 64 يوماً في المستشفى.
تقول والدتها جيل: «دارسي رائعة، كانت صغيرة جداً في كيس السندويش، ولم أكن واثقة من أنها ستتمكن من النجاة. ولكنها تحدّت التوقعات وهي بصحة ممتازة، إنه أمر مؤثّر جداً أن أراها تدخل إلى المدرسة».
في ابريل 2016، فوجئت جيل وشريكها آنذاك مارك موسكروب، 58 عاماً، لدى اكتشافهما أنهما ينتظران مولوداً جديداً. تعلّق جيل، وهي أم لثلاثة أولاد آخرين، كارل، 30 عاماً، وأوليفيا، 20 عاماً، وجاك، 18 عاماً: «كانت صدمة بعض الشيء، إنما صدمة جميلة».. وكان الحمل جيداً إلى أن أظهرت صورة سكانر في الأسبوع الثامن والعشرين عدم حصول الطفلة على كمية كافية من الدم، ووجود تشوّه في المشيمة، وقد نُقِلت جيل سريعاً إلى المستشفى للخضوع لعملية قيصرية طارئة، تروي جيل: «كان الأمر مروّعاً، قالوا لي إن الأمل ضئيل ببقائها على قيد الحياة، ولكنها خرجت باكية».
نُقِلت دارسي على الفور إلى غرفة العناية الفائقة لحديثي الولادة، وقد تحدّت التوقعات وهي الآن بصحة جيدة.
copy short url   نسخ
18/09/2021
1443