+ A
A -
طوكيو فهد العمادي - عامر تيتاوي تصوير - سالم السعدي
خسرت الطائرة القطرية معركة الوصول للمباراة النهائية بدورة الألعاب الأولمبية «طوكيو 2020»، حيث كان منتظرا تحقيق الفوز والمرور للدور النهائي، ولكن خسرت طائرتنا مباراة الدور نصف النهائي الحاسمة أمس أمام المنتخب الروسي بثنائية دون رد 21-19 في الشوط الأول ثم 21-17 من خلال الشوط الثاني.
وبرغم الخسارة التي تعرضت لها طائرتنا الشاطئية أمس في مواجهة كانت صعب، إلا أن الطائرة القطرية لا زالت تملك فرصة الصعود إلى منصة التتويج في اليوم النهائي للمنافسات، من خلال مباراة المركز الثالث على الميدالية البرونزية والتي سيدخلها منتخبنا الوطني يوم غد أمام المنتخب اللاتفي، وبالتالي فإن طائرة الأدعم لم تخسر كل شيء، وقد حققت إنجازا تاريخيا بالوصول إلى نصف نهائي منافسات الطائرة الشاطئية في الأولمبياد للمرة الأولى في التاريخ، ليس في حدود الطائرة فقط وإنما في كل الألعاب غير الفردية، حيث أصبح الثنائي المكون من شريف يونس وأحمد تيجان هو الفريق الأول الذي يبلغ مباراة نصف النهائي في الألعاب الأولمبية، ويلعب على المركز الثالث والميدالية البرونزية، وهذا ما نتوق إليه ويحلم به الجميع أن يشهد ملعب حديقة شيوكازي في العاصمة اليابانية طوكيو تتويج منتخبنا الوطني بالميدالية البرونزية يوم غد السبت. لقد شهد هذا الملعب انطلاق هذا الفريق منذ بداية مشاركته في الدورة التي خاض خلالها خمس مباريات حقق فيها جميعا الفوز بالعزيمة والإصرار والإرادة القوية، ولم يكن التأهل سهلا، ففي الطريق إلى مباراة نصف النهائي اصطدمت طائرة الأدعم بالعديد من العقبات والعراقيل وواجهت الكثير من المطبات الجوية، لكنها كانت تخرج منتصرة في كل مرة بفضل الأداء الفني القوي والعالي للثنائي شريف وتيجان الذي جعل الجميع يقف احتراما للطائرة الشاطئية القطرية التي هزمت في طريقها منتخبين أميركيين ومنتخبين إيطاليين ومنتخبا سويسرا ولم تخسر سوى مباراة نصف النهائي أمام المنتخب الروسي القوي مساء أمس، بينما لم تبق سوى الخطوة الأخيرة للصعود إلى منصة التتويج وكتابة التاريخ للرياضة القطرية، حيث تبقت للأدعم فرصة إحراز الميدالية البرونزية، وهذا الإنجاز يحسب للطائرة القطرية بوجهها العام وللطائرة الشاطئية بصفة خاصة، علما أن التألق في الميادين العالمية ليس جديدا ولا غريبا على الطائرة القطرية التي حصدت البطولات والألقاب من مشارق الأرض إلى مغاربها وآخرها دورة المكسيك ودورة غشتاد، الأمر الذي وضع طائرة الأدعم في المركز الأول للتصنيف العالمي.
اتجاه واحد
سيناريو الشوط الأول جاء ساخنا منذ البداية، حيث دخل الفريقان مباشرة إلى أعلى درجات الجدية، باعتبار أن المباراة ذات اتجاه واحد على طريق النهائي، وقد ابتدر المنتخب الروسي الدقائق الأولى متقدما ولكن بصورة محدودة وظل الفارق دوما نقطة واحد ليسيطر التعادل لفترة طويلة حتى النقطة 13-13، ليتقدم أدعم الطائرة إلى النقطة 15 قبل أن يستدرك الخصم ويعيد الشوط إلى نقطة التعادل، ومن ثم استمر التعادل بين الفريقين حتى النقطة 19، ولكن المنتخب الروسي تمكن هذه المرة من التفوق منهيا الشوط الأول 21-19.
دقة الأداء
مع بداية الشوط الثاني حاول الفريقان بطبيعة الحال فرض السيطرة على المباراة وقيادة دفتها إلى حيث يريد كل فريق، فمنتخبنا يريد أن يقتنص الشوط الثاني من أجل أن يعيد المباراة إلى نقطة التعادل ويفتح بوابة الأمل من جديد في تحقيق الفوز في المباراة والمرور إلى المباراة النهائية، ورغم سعي الفريقين الحثيث إلا أن النتيجة بقيت متقاربة وظل التعادل يفرض نفسه في معظم وقت المباراة، ولكن تمكن المنتخب الروسي من فرض سيطرته على تفاصيل المباراة ساعده في دقة الأداء في المستوى العالي وعدم ارتكاب أخطاء جوهرية بخصوص الإرسال رغم أنه كان ساحقا وكذلك من خلال حائط الصد القوي والضرب الساحق على الشبكة، بينما لم يكن الثنائي شريف وتيجان في حالتهما المعهودة من القدرة على السيطرة وتوجيه المباراة بذات الطريقة التي تعاملا بها في المرات السابقة، لتمر دقائق وتفاصيل الشوط الثاني إلى أن انتهى بتقدم منطقي للمنتخب الروسي 21-17، منهيا بذلك المباراة لصالحه ويتأهل لملاقاة المنتخب النرويجي على الميدالية الذهبية الأولمبية.
copy short url   نسخ
06/08/2021
434