+ A
A -
أكد الدكتور عبداللطيف الخال، رئيس المجموعة الاستراتيجية الوطنية للتصدي لفيروس كوفيد 19، ورئيس قسم الأمراض المعدية بمؤسسة حمد الطبية، إن هناك تخوفات من تزايد حالات الإصابة بكوفيد 19 خلال هذه الفترة، وذلك تزامناً مع عودة المسافرين للخارج إلى دولة قطر، وخاصة مع ما يشهده العالم من انتشار سلالة دلتا، كما تطرق الخال خلال تصريحاته للموقع الرسمي لوزراة الصحة العامة إلى رفع بعض القيود الاحترازية ضمن المرحلة الثالثة من خطة الرفع التدريجي المتعلقة بالقيود المفروضة لمواجهة الجائحة.
وقال د. الخال: لقد ساهم التزام أفراد المجتمع بخطة الرفع التدريجي للقيود الاحترازية والاستجابة الكبيرة التي شهدها البرنامج الوطني للتطعيم ضد كوفيد 19 في أن تظل معدلات الإصابة بالفيروس في دولة قطر منخفضة نسبياً خلال الأسابيع الأخيرة، وقد شهدت دولة قطر زيادة طفيفة في عدد حالات الإصابة بكوفيد 19 بعد عطلة العيد الأخيرة، إلا أن هذه الزيادة الطفيفة كانت متوقعة، ومع عودة العديد من الأفراد المسافرين للخارج إلى دولة قطر خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة، فسيكون هناك تحَدٍ لنا من مخاوف تزايد أعداد حالات الإصابة بكوفيد 19 خلال هذه الفترة وخاصّة مع ما نشهده من انتشار سلالة دلتا في العالم.
وتابع: نظراً إلى بدء موسم عودة المسافرين من الخارج، فقد يؤثر الانتقال بشكل كامل إلى المرحلة الرابعة من خطة الرفع التدريجي للقيود الاحترازية على جهودنا الوطنية في احتواء المرض؛ إلا أن ما تم الإعلان عنه في اجتماع مجلس الوزراء يوم أمس الأول سيسمح بتخفيف مجموعة من القيود الاحترازية على مدار شهر أغسطس.
وأودّ أن أدعو جميع أفراد المجتمع إلى الالتزام بالإجراءات الوقائية والقيود الاحترازية المفروضة ضمن المرحلة الثالثة للمساعدة في السيطرة على انتشار الفيروس ومنع حدوث أي زيادة أخرى في أعداد حالات الإصابة، ونتطلع جميعاً قدماً إلى العودة للحياة الطبيعية في أقرب وقت ممكن، إلا أنه من المهم جداً عدم التسرع في هذا الأمر لتجنب تعريض كل ما تم إنجازه من تقدم حتى الآن إلى الخطر.
السلالة الجديدة
وفيما يخص وصول سلالة دلتا إلى دولة قطر قال: أصبحت سلالة دلتا هي السلالة الأكثر انتشاراً من فيروس كوفيد 19 في العديد من دول العالم خلال الأشهر الثلاثة أو الأربعة الماضية، ولقد ساعد تطبيق سياستنا الصارمة الخاصة بالسفر والعودة إلى دولة قطر في تأخير دخول سلالة دلتا إلى قطر، إلا أنها دخلت مؤخراً إلى مجتمعنا.
واستطرد: تعد سلالة دلتا من فيروس كوفيد 19، معدية بصورة أكبر بكثير من السلالات الأخرى التي وصلت لدولة قطر سابقاً، كما أن الإصابة بها تسبب عدوى أكثر شدة. من المهم أن ندرك أن أكثر من ثلث المصابين بكوفيد 19 سيعانون من مضاعفات طويلة الأمد للمرض مثل الشعور بالتعب والإجهاد، والصداع المزمن ومشكلات في الذاكرة، أو صعوبة في التنفس، حتى لو كانت العدوى خفيفة.
وأكمل: لذلك فإنه من المهم جداً الآن أكثر من أي وقت مضى أن يحصل أفراد المجتمع على التطعيم لحماية أنفسهم من مخاطر هذا المرض. التطعيم لا يحميك أنت فقط من التقاط العدوى والإصابة بالمرض ولكنه يحمي أيضاً الأشخاص الآخرين المحيطين بك من المرض، لأن اللقاح يقلل من القدرة على نقل الفيروس لأشخاص آخرين.
وأفاد قائلاً: إنه من الجيد أن نوضح أن اللقاحات التي نقدمها في قطر لأفراد المجتمع تعد فعالة للغاية في الوقاية من العدوى ومن الإصابة بحالة مرضية شديدة بسبب سلالة دلتا.. إن الأدلة السريرية التي تم التوصل إليها هنا في دولة قطر تظهر بوضوح أن هذه اللقاحات آمنة وفعالة للغاية، حيث كان هناك عدد قليل جداً من الحالات التي تم فيها إدخال مرضى تم تطعيمهم بالكامل إلى المستشفى بسبب إصابتهم بكوفيد 19 خلال الأشهر الأخيرة، كما أن جميع الحالات تقريباً التي تم إدخالها للمستشفى أو لوحدات العناية المركزة بسبب الإصابة بكوفيد 19 كانت لمرضى لم يتلقوا التطعيم ضد كوفيد 19 أو تلقوا جرعة واحدة فقط من اللقاح.
برنامج التطعيم
وحول تقييمه للتطور الحالي للبرنامج الوطني للتطعيم ضد كوفيد 19 قال: لقد كانت استجابة المجتمع للبرنامج الوطني للتطعيم ضد كوفيد 19‏ مشجعة للغاية منذ إطلاقه. وبالنظر إلى شريحة السكان المؤهلين بعمر ‎12 عامًا فما فوق وأكثر هناك أكثر من 85 % من الأشخاص تلقوا جرعة واحدة على الأقل ونحن نواصل عملنا لإعطاء أكثر من ‎20 ألف جرعة يوميًا في المتوسط.
وتابع: تعتبر نسبة التطعيم هذه مشجعة للغاية وكلما ازداد عدد الأشخاص الحاصلين على التطعيم والمحميين من الفيروس أصبح المجتمع أكثر أمانا وأصبحت العودة إلى الحياة الطبيعية أسرع. ولا تزال هناك فئة صغيرة من الأشخاص المؤهلين للحصول على التطعيم لم يقبلوا الدعوات المرسلة إليهم للحصول على التطعيم. وأنا أقول لهم إذا كنتم من هذه الفئة، ندعوكم لأخذ هذا الأمر على محمل الجد لأن السلالة الجديدة سريعة العدوى وشديدة الخطورة. لذا نرجو منكم القيام بدوركم في التصدي لوباء كوفيد 19‏ ومساعدة المجتمع في العودة إلى الحياة الطبيعية في أقرب فرصة ممكنة.
وأكمل: من المهم جداً أن تحصل هذه المجموعات على التطعيم وهي كبار السن والأشخاص المصابون بالأمراض المزمنة والأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ‎12 و15 عاما والحوامل، هناك 9 أشخاص من بين ‎10‏ أشخاص في عمر 65 فما فوق كانوا قد حصلوا على التطعيم لكن الأشخاص الأكبر سنا لا يزالون أكثر عرضة للإصابة بالأمراض الشديدة نتيجة كوفيد 19 لذا من المهم أن يكون كل فرد من شريحة السكان الأكبر سنا قد حصلوا على التطعيم بشكل كامل.
وأضاف: كما أن الحوامل يعتبرن أكثر عرضة لخطر كوفيد 19 بالمقارنة مع النساء الأخريات في سن الإنجاب، لذا من المهم حصول الحوامل على التطعيم. هناك مئات الآلاف من الحوامل الذين تم تطعيمهم ولم يتم رصد أي جوانب تتعلق بالسلامة.
ويمكن للأطفال أن يصابوا بكوفيد 19 على الرغم من كونهم أقل عرضة لخطر الإصابة بأعراض كوفيد 19 الشديدة، والإصابة بمضاعفات المرض والتي من ضمنها طول فترة الإصابة بكوفيد 19، كذلك، يمكن للأطفال الإصابة بكوفيد 19 ونقل الفيروس إلى أفراد الأسرة الأكثر عرضة.
واختتم د. الخال حديثه قائلاً: أود أن أذكر الأشخاص بمن فيهم الحاصلون على التطعيم الكامل بأهمية الالتزام بلبس الكمامة في الأماكن العامة وعند زيارة الآخرين من غير أفراد الأسرة والتواصل معهم، إن كل ذلك يساعدنا بشكل كبير على خفض خطر الإصابة بالسلالة الجديدة دلتا والحفاظ على سلامة من نحب.
تخفيف بعض القيود
يذكر أنه قد تم تخفيف عدد من التدابير الاحترازية ضمن المرحلة الثالثة من خطة الرفع التدريجي للقيود المفروضة بسبب جائحة فيروس كورونا، وسيتم تطبيق القيود الاحترازية التالية اعتباراً من اليوم:
فبالنسبة للقاءات الاجتماعية ستتضمن المرحلة الرابعة من خطة الرفع التدريجي للقيود، السماح باللقاءات الاجتماعية لما يصل إلى 35 شخصا في الأماكن المفتوحة و15 شخصا في الأماكن المغلقة للحاصلين على التطعيم، كما ستقتصر اللقاءات الاجتماعية للمجموعات غير المطعمة أو المختلطة على ما لا يتجاوز 10 أشخاص في الأماكن المفتوحة و5 أشخاص في الأماكن المغلقة، وكذلك السماح باستمرار عقد الصلوات اليومية وصلاة الجمعة في المساجد، واستمرار إغلاق المراحيض وأماكن الوضوء، والسماح بدخول الأطفال من جميع الأعمار، وسيسمح بإقامة حفلات الزفاف في الفنادق وصالات الأفراح المستقلة فقط، ويجب أن تقتصر حفلات الزفاف على 80 شخصا فقط (على ألا يتجاوز عدد غير المطعمين منهم 10 أشخاص).
وفيما يتعلق بالنقل والمواصلات فسيسمح للوسائط البحرية الشخصية والسياحية بالإبحار بحد أقصى 50 % من إجمالي الركاب المصرح بحملهم على ألا يتجاوز عدد الركاب 25 راكبا بحد أقصى (ويسمح أن يكون من ضمنهم 3 فقط من غير المطعمين)، على أن يكون طاقم الوسيطة البحرية وجميع عمالها مطعمين، والسماح بتشغيل وسائل النقل العام بما لا يتجاوز 50 % من طاقتها الاستيعابية مع الاستمرار في إغلاق أماكن التدخين ومنع الأكل والشرب على وسائل النقل العام السماح لمدارس تعليم القيادة بالعمل بنسبة 50 % من طاقتها الاستيعابية، يجب تطعيم جميع الموظفين والمدربين.
أما بخصوص المساحات الخارجية والرياضات الاحترافية، فسيتم السماح لمجموعات تصل إلى 20 شخصا بالتجمع في الحدائق والشواطئ والكورنيش، مع تحديد الطاقة الاستيعابية للشواطئ الخاصة بنسبة 50 %، مع استمرار السماح بفتح مناطق الألعاب والسماح بالتدريبات التحضيرية للبطولات المحلية والدولية المعتمدة من وزارة الصحة العامة، ويسمح بالتدريب الاحترافي في الأماكن المفتوحة والمغلقة، ويسمح بالتدريبات الرياضية للهواة بما لايتجاوز 35 شخصا من المطعمين في الأماكن المفتوحة و15 شخصا من المطعمين في الأماكن المغلقة، والسماح بالفعاليات الرياضية الاحترافية المختارة بنسبة 30 % من الجمهور في الأماكن المغلقة للمطعمين فقط، وبنسبة 50 % من الجمهور في الأماكن المفتوحة (على أن تكون منهم نسبة 75 % على الأقل مطعمين).
وأخيراً، وفيما يتعلق بالتعليم، سيتم السماح بالتعليم المدمج في المدارس بسعة استيعابية تبلغ 50 %، والاستمرار في السماح بالجلسات التعليمية بمراكز ذوي الاحتياجات الخاصة بما لا يجاوز 5 طلاب في الجلسة الواحدة، ويجب أن يكون جميع المعلمين قد تلقوا التطعيم ضد كوفيد 19، وكذلك الاستمرار في السماح لمراكز التدريب بالعمل بطاقة استيعابية تبلغ 50 %، ويجب أن يكون جميع المدربين قد تلقوا التطعيم ضد كوفيد 19، زاد الاستمرار في السماح لدور الحضانة ومراكز رعاية الأطفال بالعمل بطاقة استيعابية تبلغ 50 % كحد أقصى، ويجب كذلك أن يكون جميع الموظفين قد تلقوا التطعيم.
copy short url   نسخ
06/08/2021
406