+ A
A -
محمد الجعبريكتب
عبّر ثلاثة فنانين من خريجي الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر عن تضامنهم مع الاحتجاج العالمي على الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين من خلال الفن، وذلك من أجل زيادة الوعي بالقضية الفلسطينية، حيث يقومون من خلال أعمالهم الفنية بمشاركة الحقائق التاريخية والثقافية والسياسية عن هذه القضية الهامة.
أول هؤلاء الفنانين هو جابر حنزاب، خريج جامعة تكساس إي أند أم في قطر إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر، الذي يبتكر رسومات فريدة من نوعها تشمل صور فوتوغرافية من قطر وينشرها على حسابه في «إنستغرام»، وقد شعر جابر بأن من واجبه كفنان زيادة الوعي حول القضية الفلسطينية من خلال رسوماته، مستخدمًا «إنستغرام» منصة لفنه، حيث يرى أنه لم يعد بالإمكان الاعتماد على وسائل الإعلام التقليدية. ويقول جابر: «ابتكرتُ عملين فنيين عن فلسطين، إحداهما صورة لطفلة فلسطينية تعانق دمية بالقرب من منزل عائلتها المقصوف في غزة، وقد لامستني تلك الصورة بشكل شخصي، لأن تلك الفتاة الفلسطينية في عمر ابنتي تقريبًا، فرسمت الفتاة وهي تعانق قبة الصخرة في القدس، في إشارة رمزية إلى قطر وسائر الدول الداعمة والمتعاطفة مع الشعب الفلسطيني».
ويضيف: «أما العمل الفني الثاني فابتكرته خلال متابعتي أخبار غزة عبر حساب الجزيرة على إنستغرام، والذي نشر صورة دخان يتصاعد من انفجار بالقرب من طفلة، وأردت إرسال رسالة مفادها أن هناك أطفالًا مثل أطفالنا في هذه المباني يُقتلون كل يوم». أما الفنانة الثانية فهي مصممة الجرافيك بثينة الزمان، خريجة جامعة نورث وسترن في قطر إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر، وصاحبة علامة تجارية تبيع منتجاتها من الملصقات والقمصان في متحف قطر الوطني، وقد كانت بثينة من بين العديد من المصممين والرسامين الذين شاركوا في حملة #ArtForPalestine على وسائل التواصل الاجتماعي.
وعن هذا تقول بثينة: «كانت المرة الأولى التي أتفاعل فيها مع قضية سياسية من خلال فني. كنت أشعر بنوع من اليأس، ولم أشأ الوقوف مكتوفة اليدين، فلجأتُ إلى الرسم الذي أجيده».
واستخدمت بثينة أسلوبها الخاص في الرسم من أجل تصوير الشعب الفلسطيني وثقافته وتراثه، وقد حاز عملها الفني على اهتمام وتفاعل ممّن هم خارج قطر حين نشرته عبر حسابها في «إنستغرام».
وتوضح بثينة: «أعاد حساب فرنسي وحساب من جنوب إفريقيا نشر عملي، بالإضافة إلى عدد قليل من الحسابات في الولايات المتحدة الأميركية. لم أتحدث معهم، لكن آمل أن يكون عملي قد حفزّهم أو شجعهم على معرفة المزيد عن القضية الفلسطينية، وهذا هو هدفي الرئيسي».
أما الثالث فهو مصمم الجرافيك حازم آصف، خريج جامعة فرجينيا كومنولث كلية فنون التصميم في قطر. أطلق حازم سلسلة من الصور على حسابه في «إنستغرام» بعنوان Artists for Resistance تجمع الفنانين والمصممين وصناع التغيير المحليين والعالميين الذين يستخدمون إبداعهم في رواية قصص غير تقليدية عن المقاومة والتغيير الاجتماعي.
وعن هذا يقول آصف: «أهدف إلى إبراز وأرشفة السرديات الإبداعية للفنانين والمصممين المحليين والدوليين على اختلاف أجناسهم وأعراقهم وثقافاتهم، وقد لفت عملي الانتباه إلى الحركات الاجتماعية والسياسية القائمة في السودان وكشمير، وحياة السود مهمة، وفيروس كورونا (كوفيد - 19)، وحاليًا الفصل العنصري في فلسطين».
copy short url   نسخ
06/08/2021
1938