+ A
A -
الدوحة- قنا- في مبادرة لدعم إعادة إعمار المؤسسات الثقافية اللبنانية التي تضررت جراء انفجار مرفأ بيروت في عام 2020، تضافرت جهود كل من مكتبة قطر الوطنية، والتحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع، واليونسكو، وشركاء آخرين، من أجل مساعدة المؤسسات الثقافية ومكتبات المدارس في لبنان لإعادة تأهيل مبانيها وترميم أرشيفاتها الخاصة.
ويقدّم التحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع، ومقره جنيف، تمويلًا تكميليًا للمشروع، وتدعم مكتبة قطر الوطنية والتحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع العمل الميداني الذي يقوم به كل من صندوق الأمير كلاوس، وجمعية Œuvre d''Orient الخيرية الفرنسية، ومنظمة Monumenta Orientalia التي تُعنى بالآثار الشرقية . وستعمل مكتبة قطر الوطنية بالشراكة مع مكتب اليونسكو في لبنان على تنفيذ عدة مشروعات في عدد من المكتبات المحلية في لبنان، وسيعزز هذا العمل المشترك التعاون القائم بين مكتبة قطر الوطنية واليونسكو لتحقيق المزيد من الإنجازات في مجال حفظ التراث الوثائقي وتعزيزه في المنطقة العربية. وعلّق سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري، وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية، بقوله: «بينما لا نزال في حالة حداد بسبب التفجيرات التي ضربت مرفأ بيروت العامَ الماضي، وما نتج عنها من خسائر بشرية فادحة، فمن الضروري أن نتعامل مع هذه الأزمة وفقًا للمسؤولية المنوطة بنا فيما يتعلق بحفظ التراث المعرفي والثقافي لأجيال المستقبل، وبروح من التضامن والتعاون لمساعدة بيروت على إعادة تأهيل مؤسساتها الثقافية، فإن من صميم رسالة مكتبة قطر الوطنية العمل على ضمان تيسير اكتساب المعرفة من خلال حماية إرث الماضي، واحتضان الحاضر، والمساعدة في تشكيل ملامح المستقبل، وانطلاقًا من هذه الروح وبالعمل الدؤوب مع شركائنا في بيروت وفي جميع أنحاء العالم، فإننا ملتزمون بتنفيذ هذه المهمة العظيمة والنجاح في تحقيق أهدافها النبيلة، وبعد الدور الفاعل الذي اضطلعت به دولة قطر في دعم إعادة تأهيل المكتبة الوطنية اللبنانية في أعقاب الحرب الأهلية، فإننا عازمون مرة أخرى على إعادة هذه الأيقونة الثقافية إلى مجدها السابق، وكذلك المكتبة الشرقية باعتبارها واحدة من كبرى المكتبات التراثية في الشرق الأوسط».
copy short url   نسخ
05/08/2021
265