+ A
A -
أعلنت شركة ناقلات و«دي غن في» هيئة التصنيف العالمية الموثوقة، ومجموعة من الجهات الدولية المتخصصة في مجال تطوير الأنظمة البرمجية والإلكترونية للسفن، عن إطلاق مشروع مشترك يهدف إلى تعزيز القدرة في تحسين الكفاءة للبرامج الإلكترونية. علما بأن شركة ناقلات كانت قد أطلقت هذا المشروع في النصف الأول من العام 2020 وصولاً إلى اعتماده كمشروع يُحتذى به من قبل «دي غن في» في يونيو 2021 تحت عنوان (DNV-RP-0582).
وتأتي أهمية هذا المشروع في وقت تعتمد فيه السفن بشكل متزايد على أنظمة إلكترونية دقيقة وبرامج معقدة متكاملة بحيث يمكن لأي توقف أو فشل في إحداها التأثير المباشر على فعالية البرامج ككل وعلى أداء السفينة، وبالتالي تعريض سلامة البحارة والبيئة والسفن لأي مخاطر، فضلاً عن فقدان الإيرادات التي قد تتكبدها الشركات نتيجة لوجود السفينة خارج نطاق الخدمة لفترات غير محددة. وبهدف الارتقاء بالمشروع ليشمل معالجة القدر الأكبر من التحديات المحتملة، ارتأت ناقلات و«دي غن في» إضافة أحواض بناء سفن متعددة وشركات برمجيات عالمية مختلفة إلى فريق عمل المشروع مما سينعكس إيجاباً على النتائج المرجوة من هذا التعاون لصالح صناعة السفن عالميا.
وقال المهندس عبدالله بن فضالة السليطي الرئيس التنفيذي للشركة: «ندرك تماماً أهمية سلامة تكنولوجيا المعلومات في ضمان عمليات آمنة ومستدامة وموثوقة لأسطول سفننا الذي يعد ضمن الأكبر على مستوى العالم في مجال شحن الغاز الطبيعي المسال. ويأتي هذا المشروع اليوم استكمالاً لمشاريع رقمية استراتيجية أخرى قمنا بوضعها حيز التنفيذ في الفترة الماضية ضمن أهداف ناقلات لخدمة عملائها وشركائها ولتعزيز الخبرات المكتسبة لناقلات ولفرق العمل الأخرى. ويسعدنا أن نتشارك مع رواد عالميين في الصناعة البحرية وقطاع تكنولوجيا المعلومات من خلال هذا المشروع تحقيقاً لأهدافنا المشتركة وصولاً إلى تنفيذ آمن للتقنيات الرقمية على متن السفن مما سيساعد مشغلي ومالكي الأساطيل البحرية من تعظيم مستوى العمليات بشكل عام والسلامة العامة بما في ذلك سلامة السفن وطواقمها والمواد المحمّلة للشحن وحماية البيئة بشكل خاص».
ومن جهته، قال كنوت اوربك نيلسون الرئيس التنفيذي لهيئة «دي غن في»: «قمنا مؤخراً بدراسة تحليلية تتعلق بالسلامة الرقمية لسفن الشحن في ظل التطور المتسارع والاعتماد المتزايد على برمجيات متقدمة ومعقدة في السفن خاصة الحديثة منها، حيث سلطت هذه الدراسة الضوء على فجوة الأمان الناشئة في الشحن والمخاطر المصاحبة أو المحتملة». وأضاف، «تعتبر معالجة هذه المخاطر أمراً محورياً في رسالتنا كهيئة تصنيف عالمية وموثوقة، ومن أهم أسباب نجاحنا في تحقيق أهداف هذا المشروع هو التعاون المشترك بين الأطراف المختلفة ذات الصلة بما يخدم المصلحة العامة لجميع القائمين عليه. وقد تم تصميم المشروع بطريقة ميسرة وقابلة للتشغيل من قبل مالكي ومشغلي السفن. ونأمل أن يتم تبني توصيات المشروع وتعميمها ووضعها قيد التنفيذ في جميع السفن الحديثة قيد البناء والسفن المشغلة حالياً».
ويعتبر هذا المشروع المُعتمد مشروعا يحتذى به من حيث التوصيات حول التعامل مع البرامج المعقدة والأنظمة المعلوماتية في مختلف مراحل دورة حياة السفينة بما فيها التصميم والبناء والتشغيل وصولاً إلى تعظيم الكفاءة الرقمية والبرمجية للسفينة.
ويمكن الاستفادة من المشروع وتوصياته على مستويات عدة ولأهداف مختلفة، على سبيل المثال، يمكن استخدام توصياته كبنود أساسية ضمن عقود بناء السفن الحديثة، أو كدليل توجيهي للفنيين المتخصصين في البرمجة الإلكترونية لتحقيق أعلى درجات حوكمة الأنظمة واستدامتها. كما ويمكن للمشروع المساعدة في وضع خطط الصيانة والخدمة المستدامة للبرامج في مختلف مراحل تشغيلها. ويوفر أيضاً تقارير تُعنى بتقييم مخاطر التشغيل والجداول الزمنية لعمل الأساطيل المملوكة من قبل نفس الشركة، بما يحقق كفاءة متكاملة على مستوى الأسطول ككل وصولاً إلى تكامل تشغيلي في كل من مرحلتي بناء السفن وتشغيلها.
copy short url   نسخ
05/08/2021
406