+ A
A -
الدوحة- الوطن
للرضاعة الطبيعية فوائد جمة للأم والطفل على حد سواء. وتعتبر مصدرا غذائيا متكاملا لاحتياجات الرضيع والتي تساعده على النمو الطبيعي، وأيضاً مصدر حماية من الأمراض والالتهابات عند حاجة الطفل لها، بالإضافة إلى أن الرضاعة الطبيعية تساعد على بناء علاقة قوية بين الأم والطفل وتشعره بالدفء والحنان.
ونظرا لأهمية الرضاعة الطبيعية، تحيي منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية من 1 إلى 7 أغسطس سنويًا وذلك لتشجيع الرضاعة الطبيعية بكل أنحاء العالم.
وتؤكد الدكتورة مي السماك أخصائية طب الأسرة في مركز مدينة خليفة الصحي التابع لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية أن فوائد الرضاعة الطبيعية للطفل كثيرة ولا تكاد تحصى لكن يمكن التطرق إلى أهمها.. حيث يعتبر حليب الأم الغذاء المثالي للطفل الرضيع حيث إنه يحتوي على جميع العناصر الغذائية المهمة للنمو خاصة في أول سنتين من العمر. والرضاعة الطبيعية تساعد أيضا على تطور وتحسين أداء الجهاز الهضمي وبالتالي حماية الجهاز الهضمي من الإمساك والإسهال والاضطرابات الأخرى التي قد تحدث في الأشهر الأولى من عمر الرضيع.
ويحتوي حليب الأم على أجسام مناعية مضادة والتي تحمي الطفل من عدد من الأمراض خاصة نزلات البرد وغيرها من الأمراض التي قد تصيب الرضيع. وكذلك الوقاية من الأمراض المزمنة خلال الطفولة وعلى المدى البعيد أيضا، حيث اتضح أن الرضاعة الطبيعية تقي من الإصابة بمرض السكري النوع الأول وأيضا الحماية من الإصابة بالربو وأنواع أخرى من أمراض الحساسية مثل حساسية الجلد وتقلل من خطر السمنة لاحقا وتساعد على نمو وتطور أعضاء الطفل بشكل سليم مثل تطور الفك والجهاز السمعي والبصري للطفل، كما أن الرضاعة الطبيعية تساعد على تطور سليم للدماغ حيث ترفع مستوى الذكاء عند الطفل وتساعد على تهدئة الرضيع وبالتالي تؤدي إلى نوم أفضل.
فوائد الرضاعة للأم
وتضيف الدكتورة مي السماك: كما أن الرضاعة الطبيعية تساعد على تعافٍ أسرع من تبعات الولادة والأمهات اللاتي يرضعن طبيعيا يتعافين بشكل أسرع من الولادة سواء كانت ولادتهن طبيعية أو قيصرية وهي أيضا تساعد الأم على التخلص من السمنة وتقلل من خطر الإصابة بسرطاني الثدي والمبيض.
والرضاعة الليلية تساعد أيضا على الاسترخاء وتقلل من فرص هشاشة العظام وروماتيزم المفاصل وخطر أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري وارتفاع الضغط وتؤخر الدورة الشهرية من 3 إلى 6 أشهر وذلك يعتبر من وسائل تحديد النسل.
وتولي مؤسسة الرعاية الصحية الأولية في قطر الرضاعة الطبيعية اهتماما كبيرا وذلك للمزايا العديدة للرضيع ووالدته. لذلك تنصح بالرضاعة الطبيعية من غير أي إضافات أول ستة أشهر من العمر ثم الاستمرار بالرضاعة الطبيعية بعد 6 أشهر مع إمكانية إضافة أنواع أخرى من الطعام. والخطوات التي تتخذها مؤسسة الرعاية الصحية الأولية في هذا الجانب الهام يمكن تلخيصها في توفير أماكن خاصة للرضاعة الطبيعية في جميع المراكز الصحية الأولية وذلك حتى يتسنى للأم إرضاع رضيعها عند الحاجة خلال تواجدها بالمركز الصحي.
وأيضا توفير التثقيف الصحي بخصوص الرضاعة الطبيعية للحوامل والأمهات الجدد خلال مواعيد المراجعة في المراكز لصحية الأولية ودعم هذا التثقيف الصحي بالمطويات والكتيبات التي تشجع الرضاعة الطبيعية وتوفر إجابات عن تساؤلات الأمهات المختلفة.
كما توفر المؤسسة من خلال جميع مراكزها الصحية مواعيد للأمهات الجدد بعد الولادة لتقديم الدعم والمساعدة لهم في حالة تواجد أي صعوبات بالرضاعة الطبيعية، والحرص على الاحتفال بأسبوع الرضاعة الطبيعية وتوفير محاضرات في هذا الخصوص من قبل المثقفات في الرعاية الصحية الأولية والمشاركة في الحملات الوطنية التي تقوم بها وزارة الصحة العامة والمؤسسات المنضوية تحت مظلتها.
تدريب الكوادر
كم تحرص الرعاية الصحية على القيام بالدورات التدريبية اللازمة للكادر الطبي الذي يقدم الرعاية الطبية للحوامل والأمهات والعمل على منع تواجد الحملات الدعائية لمختلف أنواع حليب الأطفال الصناعي بالمراكز الصحية وذلك لتشجيع الرضاعة الطبيعية.
ونظرا للمزايا العديدة للرضاعة الطبيعية فإن الرعاية الصحية الأولية تنصح بدعم الأمهات وتشجيعهم على مواصلة الرضاعة الطبيعية وطلب المساعدة والدعم من الأطباء أو المثقفات الصحيات عند الحاجة وذلك لأهميتها الجمة للأم والطفل..
ودمتم بصحة ممتازة.
copy short url   نسخ
05/08/2021
482