+ A
A -
سري القدوة
الشعب الفلسطيني متسمر في مسيرته النضالية ولم ولن يركع، وإنه لقادر على تحقيق طموحاته والصمود والتضحية، ومصر على نيل الاستقلال مهما طال الزمن، ولا يمكن أن يتراجع عن حقوقه مهما بلغت الصعاب.
التصدي لمؤامرة استهداف الوطن والأرض الفلسطينية ومحاربة تلك الفئة الضالة التي يغرر بها هؤلاء تجار الدم وسماسرة الأراضي ووضع حد لهم ولتلك الممارسات المشينة والمعيبة والتي لا تمت للأخلاق أو للشعب الفلسطيني المناضل بأي صلة وأهمية وضرورة تعزيز الثورة الشعبية وتبني فعاليات العصيان المدني والعمل علي تنفيذ قرارات المجلس المركزي الفلسطيني في دورته الأخيرة التي عقدت في أوائل مارس الماضي على طريق تدعيم المقاومة الشعبية الشاملة والمشروعة لشعبنا ومقاومة الاحتلال والاستيطان.
وفي ظل مواصلة هذا العدوان وإعلان الحرب على الشعب الفلسطيني، لا بد من الاعتماد على المؤسسات الفلسطينية من أجل تعزيز بناء الدولة، وحان الوقت لمقاطعة الاحتلال بشكل كامل والاعتماد على الاقتصاد الفلسطيني، الأمر الذي يتطلب وقف كل مقاطعة شاملة للاقتصاد الإسرائيلي واعتماد استراتيجية اقتصادية ومالية واجتماعية بديلة، ودعم المناطق المهددة بالاستيطان وتعزيز صمود شعبنا، وتكريس كل الطاقات الاقتصادية والسياسية والإعلامية والأمنية في خدمة معركة الاستقلال والخلاص من الاحتلال والاستيطان، وبذل كافة الجهود الوطنية والعربية لإنهاء الانقسام ووضع حد لسياسة التفرد والهيمنة على شعبنا في قطاع غزة. إن هذا العدوان لا يمكنه النيل من صمود الشعب الفلسطيني، بل يزيد من صموده ويدعم إرادته وقوته، ولن ينال الاحتلال وممارساته القمعية من الحقوق الفلسطينية الراسخة والثابتة ولا من عزيمة هذا الشعب المناضل الثابت المرابط على أرضه الذي يتصدى لمؤامرات الاحتلال ومشاريع الوهم والتصفية للقضية الفلسطينية.
وتبقى وحدة الشعب الفلسطيني هي الأساس في أهمية التصدي لهؤلاء الخارجين عن الإرادة الوطنية والإجماع الوطني والإرادة الشعبية الفلسطينية والذين يقومون بتسريب العقارات للمستوطنين الصهاينة ضمن الحرب الخفية وانه وبوحدة فلسطين ووحدة الشعب الفلسطيني تمضي مسيرة بناء الوطن وتتكاتف كل الأيادي من أجل المضي قدما لتحقيق الأهداف الوطنية المتكاملة.
copy short url   نسخ
05/08/2021
222