+ A
A -
الدوحة- قنا- أكدت وزارة البلدية والبيئة أن المزارع القطرية حققت الاكتفاء الذاتي من إنتاجها من الرطب والتمور بنسبة 86 بالمائة، بينما تهدف الوزارة لزيادة هذه النسبة خلال الأعوام القليلة المقبلة. وقال السيد يوسف خالد الخليفي مدير إدارة الشؤون الزراعية بوزارة البلدية، في تصريحات له بمناسبة تدشين مهرجان أسبوع الرطب 2021، إن وزارة البلدية والبيئة طرحت مشاريع تحت الدراسة بالتعاون مع القطاع الخاص للمساهمة في ارتفاع نسب الاكتفاء الذاتي من الإنتاج المحلي في إطار خطة الوزارة التي تستهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي من الخضروات والفواكه في 2023.
وقد دشنت وزارة البلدية والبيئة ممثلة بإدارة الشؤون الزراعية أمس مهرجان أسبوع الرطب 2021 بالتعاون مع اللولو هايبر ماركت، وذلك تحت شعار «أسبوع الرطب 2021» في مجمع اللولو بالغرافة.
وأكد السيد يوسف خالد الخليفي أن تنظيم هذا المهرجان يأتي في إطار الحرص على مزيد من التعاون مع المنشآت التجارية لتسويق المنتجات المحلية بمختلف أشكالها ومنها منتج الرطب، حيث تشارك في المهرجان 11 مزرعة تطرح منتجاتها لمدة أسبوع كامل في جميع فروع اللولو والتي يبلغ عددها 14 فرعا وذلك بهدف التنوع في المنتجات المحلية والتميز بالجودة.
وأشار إلى أن المهرجان يهدف إلى دعم أصحاب المزارع الوطنية لطرح منتجاتهم من الرطب في كبرى المجمعات التجارية بالدولة لتوسيع محطات بيع المنتجات المحلية، ضمن سياسة وزارة البلدية والبيئة لدعم المنتج المحلي.
وأوضح أن هذه الفترة تعتبر موسم الرطب بدولة قطر، حيث اختتم منذ يومين مهرجان الرطب المحلي السادس بسوق واقف بمشاركة 85 مزرعة وبحصيلة مبيعات بلغت 135 طنا وهو رقم مميز لهذا الموسم في إطار الإجراءات الاحترازية.
وقال إن تدشين هذا المهرجان يأتي ضمن حرص الوزارة على دعم المنتج المحلي وتسويقه، بالإضافة لدعم أصحاب المزارع المحلية، حيث تحرص الوزارة على إطلاق العديد من البرامج والمهرجانات التسويقية بالتعاون مع كبرى المجمعات التجارية لتنويع محطات البيع وتسويق المنتجات أمام أصحاب المزارع المحلية وذلك من خلال تنويع مصادر البيع.
وكانت وزارة البلدية والبيئة قد اختتمت مؤخرا مهرجان الرطب المحلي السادس لهذا العام والذي أُقيم خلال الفترة (15 - 30) يوليو الماضي، والذي نظمته وزارة البلدية والبيئة وإدارة سوق واقف.
وبلغت حصيلة مبيعات المهرجان حتى اليوم الختامي 135 طنا من مبيعات الرطب بمختلف أنواعها. وقد تكونت أصناف الرطب التي يتم بيعها من أنواع متعددة أهمها خلاص وشيشي وخنيزي وبرحي وأصناف أخرى. ويأتي تنظيم المهرجان في إطار الاهتمام الكبير الذي توليه دولة قطر لدعم وتشجيع الإنتاج المحلي من كافة المنتجات الوطنية ومن بينها الرطب، وبالتزامن مع موسم إنتاج الرطب في البلاد، وضمن الجهود الرامية لتحقيق الأمن الغذائي، والاهتمام والحرص على تطوير قطاع الزراعة بما في ذلك أشجار النخيل، وكذلك دعم أصحاب المزارع والمهتمين بزراعة الرطب، والارتقاء بأصناف التمور من حيث النوعية والجودة.
جدير بالذكر أنه وللعام السادس يتم تنظيم هذا المهرجان بسوق واقف، لاسيما وأن التعاون المثمر بين الوزارة وإدارة السوق كان له الدور الأساسي في نجاح واستمرار المهرجان، إضافة لما يتميز به موقع المهرجان، ما يعطي للحدث رمزية اجتماعية وبعدا ثقافيا وتراثيا وسياحيا يلمسه زوار المهرجان، لارتباط كل ذلك بشجرة النخيل وأهمية ثمارها من الناحية الغذائية والصحية وتشجيع الحفاظ عليها والاعتناء بها.
شارك في المهرجان 80 مزرعة وهو يعتبر أكبر عدد من المشاركات على مدار جميع النسخ السابقة، ويهدف المهرجان إلى تحسين التسويق المحلي للمنتجات الزراعية القطرية، إيمانًا من وزارة البلدية والبيئة بأهمية التسويق في تحسين جودة الإنتاج الزراعي وتقليل الفاقد، بما يخلق الطلب المتزايد عليها، ويساهم في تحفيز المزارع على استخدام التكنولوجيا الحديثة المتطوّرة في المجال الزراعي وبما يعمل على زيادة ورفع جودة الإنتاج.
وقد حددت اللجنة المُنظمة للمهرجان مجموعة من الاشتراطات للرطب المعروض للبيع منها أن يكون في مرحلة النضج المناسب، في حين خضعت عينات من الرطب لفحوص مخبرية تابعة لوزارة الصحة للتأكّد من خلوه من متبقيات المبيدات الكيماوية.
وأكدت وزارة البلدية والبيئة عبر منشورات لها على حسابها الرسمي بتويتر من منطلق توعية الجمهور وتنمية معارفه الخاصة بالتمور، أن متوسط عدد أشجار النخيل في قطر يبلغ ما بين 650 و700 ألف شجرة تمت زراعتها على مساحة 2.2 هكتار، وأن نسبة الأرضي الزراعية في قطر التي تحتوي على أشجار النخيل 17 % من مجمل الأراضي الزراعية في قطر والتي تبلغ 13 ألف هكتار.
وأوضحت الوزارة أنه من المتوقع أن يبلغ إنتاج التمور هذا العام 27 ألف طن وبنسبة اكتفاء ذاتي آمن تصل إلى 76 %، وأن دولة قطر تستورد سنوياً حوالي 10 آلاف طن من التمور وتصدر بعض الأنواع منها عبر شركة حصاد التي ينتج مصنع نافكو التابع لها العشرات من أنواع التمور.
كما قدمت وزارة البلدية والبيئة عددا من الرسائل الإرشادية لحصاد الرطب وذلك على هامش مهرجان الرطب المحلي السادس الذي اختتمته الوزارة مؤخرا.
ومن أبرز الرسائل الإرشادية التي قدمتها الوزارة أن يتم الحصاد في مرحلة الرطب عند النضوج، وذلك عندما يكون طرف التمر طريا وداكن اللون، مؤكدة أن أفضل وقت للحصاد يكون في الصباح الباكر أو المساء عند انخفاض درجة الحرارة، لأن ارتفاع درجة الحرارة يؤثر على الثمار الطرية ويجعلها تتلف بسرعة عند لمسها.
copy short url   نسخ
03/08/2021
342