+ A
A -
بقلم فهد العمادي مدير التحرير
ليلة ذهبية تاريخية عشناها مجددا بالأمس في أولمبياد طوكيو بفوز البطل والملهم معتز برشم بذهبية الأولمبياد للمرة الأولى في التاريخ، ليضرب العالمي موعدا جديدا آخر مع الإنجازات والميداليات الملونة، وليرتقي إلى قمة الوثب العالي مجددا، وهذه المرة على المستوى الأولمبي، ليكون بذلك واحدا من أعظم الرياضيين على مستوى العالم، وأسطورة الرياضة القطرية بشكل خاص والعالمية بشكل عام، فقد حقق في لندن البرونزية، وفي ريودي جانيرو الفضية، وبالأمس الذهبية، ليحصد ثمار مشوار حافل عبر ثلاث دورات أولمبية أثبتت علو كعبه.
وبالأمس، أثبت مرة أخرى بطلنا معتز برشم أنه نموذج الرياضي المثالي والقدوه للأجيال، باجتهاده ومثابرته وسعيه لتحقيق الإنجازات الواحد تلو الآخر، ليسجل اسم قطر بأحرف من ذهب في سجل الأولمبياد، فقد عانق البطل الذهب، وارتقى للأعلى رياضيا وأخلاقيا كعادته، وذلك عندما طلب من المنظمين أن تتم المناصفة في الذهب بينه وبين منافسه الإيطالي، في بادرة ليست بغريبة على البطل الشهم، أثبت معتز من خلالها أنه نجم من الطراز النادر والأخلاق الرفيعة، مسجلا أسمى أنواع الروح الرياضية باسمه في أولمبياد طوكيو، وهذه البادرة ستكون خالدة في التاريخ، فقلما نجد أبطالا يتمتعون بالأخلاق والروح الرياضية والأداء الرفيع، وقد استطاع معتز أن يحقق المعادلة الصعبة بل المستحيلة، معلنا أنه الرقم واحد على مستوى العالم في الوثب العالي، فقد كفى ووفى وله نرفع العقال.
في أولمبياد طوكيو، هذه الدورة الاستثنائية، تتواصل إنجازاتنا ولله الحمد، فخلال 24 ساعة حصدنا ميداليتين ذهبيتين، لتثبت الرياضة القطرية أنها تسير في الطريق الصحيح بفضل من الله سبحانه وتعالى، وبفضل الدعم اللامحدود من حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، وأيضا الجهود الكبيرة المبذولة من قبل رئيس اللجنة الأولمبية سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني، فمنذ أول ميدالية أولمبية لقطر في برشلونة عام 92 عبر البطل السابق محمد سليمان، وبعد مرور كل هذه السنوات الطويلة نجد التطور الهائل للرياضة القطرية التي أصبحت تتبوأ مراكز متقدمة جدا. وعلى الصعيد الشخصي، أجد نفسي محظوظا ولله الحمد بحصولي على فرصة التغطية الإعلامية لهذا الحدث التاريخي ضمن الوفد الإعلامي، وذلك لحصولنا على ميداليتين ذهبيتين حتى الآن، وأيضا عشت مع معتز الفرحة في ريو دي جانيرو بالفضية، وأيضا أمس بالذهبية، وبإذن الله ستتواصل إنجازاتنا وأفراحنا.. وفوق اصعدي يا بلادي.بطلنا ضرب أروع الأمثلة في الصدارة فنيا وأخلاقيا
copy short url   نسخ
02/08/2021
515