+ A
A -
يعقوب العبيدلي
جمعتنا جلسة حلوة ثرية بامتياز من قريب مع مجموعة من الزملاء التربويين الاستشاريين تناولت الشأن العام وحكايات السفر والسمر وأطباق البيض وأجواء الحر والقيظ، وأخرى غيض من فيض، زميلنا خليل الأصمخ رجل المال والأعمال، الحبّاب عاشق ولاية عنتاب، حدثنا عن جمال جزيرة (ميكونوس) التي قضى إجازته فيها، التي تُمثل الهندسة المعمارية السيكلاديكية في اليونان، وشوارعها الضيقة الرخامية ومنازلها البيضاء وأبوابها وشبابيكها الملونة، والكثير من الأماكن فيها التي تجذب السياح من أهمها الكنائس والواجهة المائية للمدينة، وطيور البجع المنتشرة في الواجهة البحرية للمدينة والتصوير معها، والحي الذي يعود تاريخه للقرن الثامن عشر، المبني على النمط الإيطالي لمدينة فينيسيا (البندقية)، يجلس الزائر في المقهى يستمتع فيه بمناظر طواحين الهواء، ورائحة الشواء، ومناظرة الدير التاريخي الذي يعود للقرن السادس عشر؛ ويحتوي على منحوتات خشبية رائعة، كما يوجد فيه قبر من القرن الرابع عشر قبل الميلاد ومستوطنة من العصر الحجري الحديث، ناهيك عن الآثار التاريخية، وتُعد الجزيرة مكانًا لعشاق الرياضات المائية مع وجود مجموعة كبيرة من الشواطئ المناسبة والكثير من الأماكن التي تستحق الزيارة والمليئة بالنشاطات والمنوعات في ظل أجواء خيال وخلق ذكريات في شوارع المدينة وعلى شواطئها التي تغص بالناس والإحساس.
وحدثنا الأستاذ عبدالله الملا عن سيكولوجية المتزوجين في كيفية قضاء شهر العسل، وتجنب المشاع من التصادم والنزاع، واحتواء الآخر ومشاركته بشرب الليمون بالنعناع، وأخيراً طرح (بوعبدالله) فكرة ما بعد التقاعد، المرحلة التي ينتظرها البعض، ويخشاها البعض الآخر، وفي تقديره أنها مرحلة استراحة المحارب، الذي خدم وعلّم، وأحسن وأجاد، مرحلة الاستراحة والأناسة، بعد سنوات العطاء والإنتاجية.. كم كنت سعيداً وأنا وسط أحبتي التاجر والمستشار ومدير الإدارة باقتدار، إخواني وأحبائي نأنس بالحوار، عن المهاجرين والأنصار، ونتبادل الأفكار، في أهل اليمين واليسار، إخواني وأحبابي نفوس أبيّة عليّة، ومواقف جليّة مشرّفة، تسكن بين جوانحهم، حفظهم الله ورعاهم، وسدد خطاهم، وحقق مناهم، وجعل جنة الفردوس مثوانا ومثواهم، ورحم الله قارئاً قال آمين..
وعلى الخير والمحبة نلتقي.
copy short url   نسخ
02/08/2021
112