+ A
A -
يعقوب العبيدلي
صباح الخير ممزوجاً بالعطور ودهن العود، صباح الجمال والدلال، صباح العود وأطيابه، لأهل الخير والطيب وأصحابه، يا زين عود الغالي لا فاح ريحه، العود عطر، فعله سحر، خلطات ممزوجة، فيها الجمال فيها الدلال والماركة معروفة، ليس ثمة ما يترك أثراً في النفس، مثل ما يتركه العطر في نفوس الناس وفضاءاتهم وذكرياتهم وليلهم ونهارهم، جميل في بداياته، وفي نهاياته، عطَّر به الناس والعشاق والشعراء لحظاتهم وأوقاتهم وعوالمهم، كما عطَّر الشعراء فضاءاتهم بقصائدهم الساحرة، للعطر تجارته وصناعته وطرقه وناسه وأسراره، ما أجمل الغالي في عطره ومحله، والعطور بأنواعها ومسكه، عطَّر الكتّاب مقالاتهم بذكره، وكثير من الناس تأثروا بسحره، الروائح والعطور لها تأثير كبير في الوجدان العربي، عند الفتى والفتاة والرجل والمرأة، ومكون أصيل عند عشاقه، كم هي جميلة رائحة اللحظات، رائحة الذكريات.
العطر ليس رائحة وحسب، العطر رموز ودلالات ومضامين عطرية، الروائح تحمل عناوين وإشارات ولها حضور طاغ، تخاطب الوجدان والذائقة والفكر والأعماق عبر القرون، ولها في وجداننا إيقاع برائحة الغالي الذي نحبه ويحبنا، والذي يرفدنا بأجود أنواع الروائح والعطور والعود ودهن العود، إنها ثقافة وحضارة، تبقى في الذاكرة، وتترك أثراً في الوجدان، في الزمن الجميل كان العشاق يعطرون رسائلهم بالعطر، ويكتبون رسائلهم برومانسية الورد، أما اليوم فعن طريق منصات التواصل الاجتماعي المتعددة، وكما يقول أهل الثقافة والدراية: «لكل زمان دولة ورجال»، نقول: لكل زمان بنات ورجال، إعلام ومجال، وعلى الخير والمحبة نلتقي.
copy short url   نسخ
01/08/2021
1661