+ A
A -
«كوبر بيدي» هي بلدة صغيرة في المناطق النائية بجنوب أستراليا، يعيش العديد من سكانها تحت الأرض هرباً من الحرارة الشديدة في المنطقة.
تقع «كوبر بيدي»، التي تُعرف باسم «عاصمة الأوبال في العالم»، على بُعد أكثر من 1000 ميل من العاصمة كانبرا، حيث يمكن العثور على المنازل والمقاهي وغيرها تحت الأرض فيما يسميه السكان المحليون «مخابئ».
وفي «كوبر بيدي»، يمكن أن تصل درجات الحرارة خلال أشهر الصيف إلى أكثر من «38» درجة، وحتى في الظل، من الشائع أن تشعر بدرجات حرارة تزيد عن ذلك.
وبسبب المناخ الجاف في هذه المدينة الأسترالية، يمكن أن تكون المياه شحيحة في بعض الأحيان، إذ تحصل كوبر بيدي على مياهها من الحوض الإرتوازي العظيم «Great Artesian Basin» الذي يقع على بعد حوالي 15 ميلاً منها.
وبينما كان السكان الأصليون يسكنون المنطقة منذ فترة طويلة، انتقل عمال المناجم لأول مرة إلى المدينة عام 1916.
وبعد الحرب العالمية الأولى، عاد الجنود إلى ديارهم وبدأوا التنقيب في الأرض عن حجر «العقيق» أو «الأوبال»، الجوهرة الثمينة، حيث كانت كوبر بيدي في يوم من الأيام مغطاة بالمحيط، مما ساعد على إنشاء مناجم أوبال في المدينة.
وعندما انحسرت المياه، ملأت المعادن من قاع المحيط الشقوق في الأرض وخلقت «الأوبال» الملون في تضاريسها.
وبعدما استقر تعدين الأوبال، بدأ سكان كوبر بيدي في تحويل مناجمه المهملة إلى مخابئ دائمة، حيث حوّلها الكثيرون إلى منازل مؤقتة هرباً من درجات الحرارة الشديدة.
ومع التصميمات الخارجية للمنازل التي تشبه الكهوف قد تبدو عملية الذهاب تحت الأرض وكأنها مغامرة في المجهول.
ووفقاً لمجلس مقاطعة كوبر بيدي، فهي موطن لحوالي 2500 من السكان، ولكن حوالي 80 % من السكان المحليين بنوا منازلهم داخل الحجر الرملي.
وتحتوي المنازل الموجودة تحت الأرض على جميع وسائل الراحة التقليدية، مثل الإنترنت والكهرباء والمياه، الفرق الوحيد بين المنازل العادية والموجودة في كوبر بيدي هو أن هذه لا تصلها أشعة الشمس.
copy short url   نسخ
30/07/2021
412