+ A
A -
رسالة أوستن وحيد بوسيوف موفد لجنة الإعلام الرياضي
لا يمكن الحديث عن التاريخ الذي كتبه منتخبنا الوطني في بطولة الكأس الذهبية بوصوله للمربع الذهبي دون التطرق للأرقام التي حققها حتى الآن في أعرق بطولات الكونكاكاف، العنابي الذي دشن مشاركته في النسخة الحالية بثلاثة أهداف في مرمى بنما خلال المواجهة التي انتهت بالتعادل، ثم الفوز على جرينادا برباعية نظيفة في الجولة الثانية، لينهي بعدها دور المجموعات بالفوز على الهندوراس بثنائية نظيفة وهذا ما جعله يحقق أرقاما تاريخية في البطولة، كأول منتخب آسيوي يحقق الفوز في البطولة خلال دور المجموعات، وثانياً الأكثر تسجيلاً للأهداف خلال مرحلة المجموعات بين كل المنتخبات المشاركة في البطولة، وثالثاً أصبح أول منتخب يشارك ببطاقة دعوة للبطولة يحقق 7 نقاط خلال الدور الأول. وبعد كل مباراة يخوضها العنابي في البطولة تتحطم الأرقام أمام أقدام نجوم منتخبنا الوطني، فلم تتوقف في الدور الأول بل تواصلت في الدور ربع النهائي الذي كتب فيه تاريخا آخر في البطولة بعد بلوغه دور نصف النهائي، حيث اضاف 3 أهداف ليصل للهدف رقم 12 في البطولة وهو حتى الآن الأقوى هجومياً، كما انفرد المعز علي بصدارة الهدافين بعد الثنائية التي سجلها في مباراة السلفادور في الدور ربع النهائي، بالإضافة لتصدر أكرم عفيف لقائمة أفضل الممررين في البطولة بثلاث تمريرات حاسمة رفقة الظهير الأيمن بيدرو ميجيل.. ليكتب نجوم العنابي تاريخا آخر لكرة القدم القطرية بعد أن نقشوا اسمهم بأحرف من ذهب في بطولة الذهبية..
المشاركة الأولــــــــى
يشارك منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم لأول مرة في بطولة الكأس الذهبية، بعد أن تلقى دعوة من اتحاد أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي (الكونكاكاف) للمشاركة فيها، فلم يسبق لأي منتخب عربي أن تواجد في البطولة حيث يشارك العنابي في هذه النسخة بصفته بطل كأس آسيا 2019، وتأتي مشاركة منتخبنا الوطني في هذه البطولة بعد أن كان متواجدا بطولة كوبا أميركا 2019 في نسختها ما قبل الأخيرة التي أقيمت في البرازيل أيضا، كما يشارك في التصفيات الأوروبية المؤهلة لمونديال قطر 2022 في المجموعة الأولى ولعب ثلاث مباريات فاز في مواجهتين وتعادل في مباراة واحدة أمام أيرلندا.
ثاني منتخب آسيوي
سبق لمنتخب كوريا الجنوبية أن شارك في بطولة الكأس الذهبية وذلك خلال نسختي 2000 و2002 ببطاقة الدعوة أيضا، ففي المشاركة الأولى أقصي من الدور الأول فيما وصل في الثانية إلى المربع الذهبي ولكنه لم يسبق له ان حقق أي فوز خلال مرحلة المجموعات، فحتى تأهله لنصف النهائي في نسخة 2002 جاءت بعد انتهاء مباراته بالتعادل أمام المكسيك وفاز بركلات الجزاء، ليقصى بعدها في المربع الذهبي أمام كوستاريكا بنتيجة 3-1.
أفضل «تمريرة»
في البطولة
رفع نجم منتخبنا الوطني أكرم عفيف رصيده من التمريرات الحاسمة في البطولة إلى ثلاث، بعد التمريرة التي قدمها للمعز علي في مباراة السلفادور سجل من خلالها هداف البطولة الهدف الأول في تلك المواجهة، كما يمتلك أكرم أرقاما جيدة من حيث أعلى نسبة تمريرات في كل المباريات التي خاضها.
ويتواجد الظهير الأيمن للعنابي بيدرو ميجيل في الصدارة ايضا بنفس العدد من التمريرات الحاسمة، وهذا يؤكد الدور الكبير لأظهرة منتخبنا الوطني في قيادة الهجمات.
المـعــز علـي.. هـدافـــاً
يتصدر المعز علي قائمة هدافي بطولة الكأس الذهبية بـ4 أهداف، بعد أن أضاف هدفين خلال مباراة السلفادور التي فاز فيها منتخبنا الوطني بنتيجة 3-2، حيث سجل هدفه الأول في المباراة بالدقيقة الثانية بعد تمريرة رائعة تلقاها من أكرم عفيف، وأضاف الهدف الثاني من ركلة جزاء في الدقيقة 55، وقبلها سجل هدفين في مرمى بنما خلال أول مباريات منتخبنا في البطولة وهدفا آخر في مرمى جرينادا في اللقاء الذي انتهى بفوز العنابي برباعية نظيفة، وأمام المعز فرصة لإضافة أهداف أخرى في مباراة دور نصف نهائي أمام المنتخب الأميركي.
كما تواجد في قائمة الهدافين لاعب آخر من منتخبنا الوطني وهو عبدالعزيز حاتم الذي جاء في المركز الثاني بـ3 أهداف، بعد أن سجل هو الآخر هدفا رائعا في مرمى المنتخب السلفادوري.
أهداف
تلقاها منتخبنا
تلقى منتخبنا الوطني 5 أهداف خلال أربعة مباريات خاضها لحد الآن في بطولة الكأس الذهبية، منها ثلاثة أهداف تلقاها خلال مواجهة بنما في افتتاح مشواره بالبطولة التي انتهت بالتعادل الإيجابي 3-3، في مباراة كان فيها العنابي الأفضل وسنحت له الكثير من الفرص لقتل المباراة خاصة في الشوط الأول، ليتلقى في الدور ربع النهائي هدفين من السلفادور التي تأهل فيها العنابي للمربع الذهبي عن جدارة واستحقاق.
ولم يتلق منتخبنا أي هدف خلال مباراتين الأولى أمام جرينادا في الجولة الثانية من دور المجموعات التي انتهت بفوزه برباعية نظيفة، بالإضافة لمباراة الهندوراس في الجولة الثالثة والأخيرة لنفس الدور التي كانت حاسمة.
نقاط
في الدور الأول
بداية كتابة التاريخ لمنتخبنا الوطني في البطولة خلال مرحلة المجموعات التي تمكن فيها من جمع 7 نقاط خلال 3 مباريات خاضها، من خلال الفوز في مباراتين أمام كل من جرينادا بنتيجة 4-0 والهندوراس بهدفين نظيفين والتعادل في لقاء واحد أمام بنما بنتيجة 3-3. ولم يسبق لأي منتخب شارك في البطولة من خلال دعوة اتحاد الكونكاكاف أن وصل لهذا العدد من النقاط في الدور الأول، ليتفوق العنابي حتى على البرازيل وكولومبيا وبيرو، وهذا ما جعل الكثير من الصحف تشيد بما قدمه نجوم منتخبنا في الدور الأول من البطولة.
التـفــوق في
دور الثمانية
يعتبر العنابي رفقة المنتخب المكسيكي الأكثر تسجيلاً للأهداف في الدور ربع النهائي حيث تمكن من الوصول لمرمى المنتخب السلفادوري في ثلاث مناسبات، الهدف الأول سجله المعز علي في الدقيقة 2 من الشوط الأول، وأضاف الثاني بعدها بست دقائق، فيما سجل منتخبنا الوطني الهدف مع بداية الشوط الثاني من عمر المباراة خلال الدقيقة 55، وذلك في المواجهة التي انتهت بفوز العنابي وتأهله للمربع الذهبي بنتيجة 3-2.
أما المنتخب المكسيكي فلم يجد أي صـعوبات فـي مـبـاراته أمــام الـهـنـدوراس حيث فاز عليه بثــلاثية نظـيـفة، حيث واجه في الدور الثــامن صـاحـب المركز الثــاني مــن مجــــمــــوعــــة منتخبنا الوطني.
أهداف في
دور المجموعات
التفوق الهجومي لمنتخبنا الوطني في البطولة ظهر خلال مرحلة المجموعات الذي سجل فيه 9 أهداف كاملة، ولم يصل أي منتخب في المجموعات الأربع لهذا الرقم، حيث تفوق على مستضيف البطولة ومنافسه في دور نصف النهائي المنتخب الأميركي الذي سجل ثمانية أهداف في دور المجموعات، والمنتخب الكندي أيضا الذي سجل نفس العدد من الأهداف بالإضافة للمنتخب البنمي الذي أقصي في الدور الأول ورغم ذلك سجل ثمانية أهداف خلال نفس الدور، فيما سجل المنتخب الهندوراسي الذي لعب في نفس مجموعة منتخبنا 7 أهداف ليغـــادر بعدهــا البطولة في الدور ربع النهائي بعد هزيمته من المكسيك بثلاثية نظيفة، أما حامل النسخة الماضية من البطولة المكسيكي فـقـد اكـتـفـى بتســجـيـل 4 أهـــداف خـــلال الــدور الأول.
مــبـاراة
بدون هزيمة
خاض منتخبنا الوطني لحد الآن أربع مباريات في الكأس الذهبية ولم يتلق فيها أي هزيمة حيث فاز في 3 مواجهات وتعادل في مباراة واحدة فقط، وتضاف للمباريات الـ7 التي خاضها خلال الفترة الماضية التي لم يهزم فيها ايضا، ليصل بذلك نجوم منتخبنا للمباراة الحادية عشرة بدون هزيمة لأول مرة منذ 2004.
ومما لاشك فيه أن الوصول لهذا الرقم لم يكن صدفة بل جاء خلال العمل الكبير الذي يقوم به الجهاز الفني لمنتخبنا فيليكس سانشيز، والجهد الكبير الذي يبذله نجوم العنابي في كل المباريات التي خاضوها بمختلف البطولات.
أقـــــــوى
هــجــوم
تميز منتخبنا الوطني في بطولة الكأس الذهبية لم يكن فقط على مستوى الانتصارات التي حققها وتصدره للمجموعة الرابعة في الدور الأول أو حتى بلوغه للمربع الذهبي بل حتى على مستوى قوته الهجومية، فبعد 4 مباريات خاضها حتى الآن في البطولة قادته لدور نصف النهائي، تمكن هجوم منتخبنا من تسجيل 12 هدفا بواقع 3 أهداف في كل مباراة، البداية كانت بثلاثية في مرمى بنما وبعدها رباعية في شباك منتخب جرينادا وأنهاها في الدور الأول بثنائية في مرمى المنتخب الهندوراسي، ليضيف 3 أهداف في الدور ربع النهائي في مباراته أمام السلفادور.
copy short url   نسخ
28/07/2021
513