+ A
A -
حصلت جامعة قطر على المركز الثاني عربيا وفق تصنيف الجامعات العربية الأول الذي تم نشره أمس من قِبل مجلة تايمز للتعليم العالي (THE)، حيث حصدت جامعة الملك عبد العزيز السعودية المركز الأول في المنطقة العربية.
ويُظهر تصنيف الجامعات العربية الجديد، الذي تم إجراؤها من قِبل مجلة تايمز للتعليم العالي (THE) للمرة الأولى وشمل 125 مؤسسة في 14 دولة، مدى قوة التعليم العالي في جميع أنحاء المنطقة استنادًا إلى منهجية فريدة تتضمن مقاييس إقليمية جديدة متمحورة حول السمعة والتعاون، جنبًا إلى جنب مع المقاييس المتعلقة بالأثر الاجتماعي، وهو ما من شأنه أن يعكس جوانب تركيز الجامعات العربية.
وتُشير النتائج إلى فوز جامعات المملكة العربية السعودية بأربعة مراكز بين المراكز الخمسة الأولى، مع فوز جامعة قطر فقط بمركز يكسر تسلسل فوز جامعات المملكة العربية السعودية (حيث فازت بالمركز الثاني). وقد حصدت جامعات من خمس دول مراكز بين المراكز العشرة الأولى، حيث فازت الإمارات العربية المتحدة بمركزين من خلال جامعة خليفة (المركز السادس)، وجامعة الإمارات العربية المتحدة (المركز السابع)، بينما فازت جامعة الملك سعود في المملكة العربية السعودية بالمركز الثامن، وقد فازت الجامعة الأميركية في بيروت بلبنان (بالمركز التاسع)، بينما فازت مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا في مصر (بالمركز العاشر)، متممةً بذلك العدد في جدول أفضل عشر جامعات.
وتعني المنهجية الجديدة أن النتائج تضم 55 جامعة مُصنَّفة لا تستوفي معايير التضمين في «تصنيف الجامعات العالمية» الأخير المعترف به عالميًا الذي تجريه مجلة تايمز للتعليم العالي، والذي يتطلب من المؤسسات نشر ما لا يقل عن 1000 بحث أكاديمي خلال فترة خمس سنوات متتالية، بالإضافة إلى التدريس لطلاب درجة الليسانس والبكالوريوس.
وجاءت ثلاث جامعات ضمن أفضل 10 جامعات بشكل عام رغم أنها لا تستوفي معايير التضمين في «تصنيف الجامعات العالمية»، حيث جاءت مؤسسة الدراسات العليا السعودية جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (KAUST) في المركز الأول بين أفضل 10 جامعات بشكل عام لا تستوفي معايير التضمين في «تصنيف الجامعات العالمية»، وجاءت في المركز الثالث بشكل عام في تصنيف الجامعات العربية.
أداء الجامعات حسب الحجم
ويتراوح حجم الجامعات المُصنّفة ضمن تصنيف الجامعات العربية من قِبل مجلة تايمز للتعليم العالي ما بين أقل من 500 طالب بدوام كامل إلى أكثر من 375,000 طالب. وتوجد 20 جامعة كبيرة جدًا ضمن التصنيف «أكثر من 50000 طالب»، وتأتي جامعة قطر (المركز الثاني) على رأس قائمة الجامعات الصغيرة التي تتألف من 31 جامعة صغيرة.
ويبلغ عدد الجامعات الحكومية بين المؤسسات المُصنّفة 100 جامعة من أصل 125 جامعة، حيث يمثل العدد المتبقي 25 جامعة خاصة.
أداء الجامعات حسب المُخرَج البحثي
لكي يتم تصنيف الجامعات ضمن تصنيف الجامعات العربية من قِبل مجلة تايمز للتعليم العالي، يجب أن تنشر الجامعات ما لا يقل عن 500 بحث خلال فترة خمس سنوات متتالية (2016-2020). وتتمتع غالبية المؤسسات المُصنّفة (85 من 125 أو 68 %) بمُخرَج بحثي مرتفع (أكثر من 1000 مؤلَّف منشور)، حيث تستوفي تسعة من أصل أفضل 10 مؤسسات مُصنّفة بشكل عام و17 من أصل أفضل 20 مؤسسة مُصنّفة و41 من أصل أفضل 50 مؤسسة مُصنّفة هذا المعيار.
وعلَّق فيل باتي، مدير المعرفة في مجلة تايمز للتعليم العالي، قائلاً: «نحن في غاية الحماس لاستطاعتنا إطلاق تصنيف الجامعات العربية الجديد من قِبل مجلة تايمز للتعليم العالي، والذي من شأنه أن يمكِّن المزيد من المؤسسات من إدراك مستوى أدائها في سياق إقليمي يعكس التنوع الثري في القطاع ويراعي أولوياتها ومهامها الإقليمية، بما في ذلك الالتزام الواضح بالتنمية المستدامة».
وأوضح أن فوز خمس دول بمراكز ضمن أفضل 10 مراكز وفوز 11 دولة بمراكز ضمن أفضل 50 مركزًا يُعد دليلاً على قوة التعليم العالي في جميع أنحاء العالم العربي، بغض النظر عن حجم الجامعة أو وضعها أو مُخرَجها البحثي.
جدير بالذكر أن جامعة قطر حققت قفزة نوعية في تصنيفات مؤسسة «تايمز» للتعليم العالي (THE) للاقتصاديات الناشئة لعام 2021، حيث احتلت المركز 26 من بين 606 جامعات من 48 دولة، ضمن دول الاقتصادات الناشئة.
ووفقا لهذا التصنيف الجديد، فقد دخلت جامعة قطر، ولأول مرة، ضمن قائمة أفضل 30 جامعة عالمية، بعد أن تقدمت 12 مركزا عن العام الماضي، مسجلة تحسنا قويا منذ عام 2017، عندما دخلت التصنيف لأول مرة، وحلت حينها بالمركز 75. وتتميز تصنيفات مؤسسة تايمز للتعليم العالي (THE) بتركيزها على الجامعات التي تركز على التعليم، والبحث العلمي، وتبادل المعرفة وسمعتها العالمية. ومن بين 55 جامعة عربية، تحتل جامعة قطر المرتبة الثالثة على مستوى العالم العربي، ما يدل على قوة تميزها في المنطقة، كما تأتي في المرتبة الثانية ضمن فئة مؤشرات البحث العلمي الذي يقيم مسح السمعة ودخل البحث والإنتاجية.
ولا تزال جامعة قطر تحتل المرتبة الأولى ضمن فئة مؤشرات التوقعات الدولية، مما يشير إلى نجاحها في جذب الطلاب وأعضاء هيئة التدريس من جميع أنحاء العالم، وهو مكون رئيسي لأي جامعة تتطلع إلى إحداث تأثير عالمي.
copy short url   نسخ
28/07/2021
429