+ A
A -
ارتبط الخنجر، باختلاف مسمياته في بلدان العالم المختلفة، بعادات موروثة عن الآباء والأجداد؛ إذ اعتبر حمله خلال قرون مضت نوعا من التباهي والتفاخر، إضافة إلى استخدامه كأداة للدفاع عن النفس.
ومع تطور الحياة بمختلف جوانبها، بما فيها نوعية الأسلحة، تحول الخنجر من سلاح إلى تحفة فنية، في كثير من الدول، خصوصا العربية منها؛ لما لها من ارتباط تاريخي بالحياة البدوية التي اشتهرت بحمله.
الأردن كغيره من دول العالم العربي، تنقسم ثقافاته الفرعية، وفقا لخصوصية الأفراد والمجموعات، وهي البادية والريف والمدينة والمخيم، إلا أن ثمة عادات مشتركة تجمع بين هؤلاء جميعا، وهي عادات أصبحت جزءا من موروث اجتماعي، والالتزام بها حالة استثنائية.
حمل الخنجر من بين تلك العادات التي انقرضت بالأردن، والذي تحول رمزا سياحيا وتراثيا لزائري المملكة، ولا يتعدى استخدامه عن تثبيته في زوايا الغرف والمكاتب، ليضفي جمالية وخصوصية للمكان.
الستيني نايف أبو محيسن، أحد صانعي الخناجر والشباري (جمع شبرية) العربية، في منطقة وسط البلد بالعاصمة عمان، يُعَد حالة نادرة من المتمسكين بالحفاظ على ذلك الموروث الشعبي.
مراسل وكالة «الأناضول» زار أبو محيسن في مشغله الذي لا تتعدى مساحته 3 أمتار مربعة، للاطلاع على تفاصيل تلك الصنعة التي توارثها أباً عن جد.
يقول أبو محيسن إن عائلته تعمل في هذه الحرفة منذ نحو 180 سنة.
copy short url   نسخ
26/07/2021
99