+ A
A -
بذلت وزارة التعليم والتعليم العالي جهوداً كبيرة وحثيثة في مواجهة انتشار جائحة «كوفيد - 19» للتقليل من آثارها السلبية في مجال التعليم. وعندما اتخذت قرار تطبيق نظام التعليم عن بعد، فإنها فعلت ذلك بطريقة سلسة وميسرة في ظل ظروف استثنائية غير مسبوقة واجهها العالم بأسره، بسبب ما تملكه من بنى تحتية متمثلة في المنصات الإلكترونية والمصادر الرقمية بالإضافة إلى الكوادر البشرية المدربة والطلبة الذين يمتلكون مهارات التعامل مع التكنولوجيا، مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية للحفاظ على صحة وسلامة الطلبة والعاملين في المدارس والجامعات.
اليوم مع عودة الحياة إلى طبيعتها ومع انتظار عام دراسي جديد، فإنه لا بد من الإشادة بما بذلته وزارة التعليم من جهود كبيرة، لم تتوقف عند حدود مواجهة الجائحة، وإنما تجاوزت ذلك إلى مواصلة التجديد والابتكار في سبيل الوصول إلى مناهج تلبي أعلى المعايير وأكثرها تقدما، وهي تولي مواد الهوية «اللغة العربية - التاريخ القطري - التربية الإسلامية» اهتماما بالغا وخاصا، وذلك لزرع الهوية الوطنية والعربية والإسلامية في نفوس الطلاب العرب الذين يدرسون في المدارس الخاصة والدولية ومدارس الجاليات التي تقدم 30 منهجا تعليميا مختلفا.
وفي الوقت الذي يلتحق ما نسبته أكثر من 30 % من الطلبة القطريين بالمدارس الخاصة، فإن هذه المدارس تستوعب عشرات الجنسيات لانفتاح دولة قطر على العالم ووجود أكثر من 85 جنسية يعيشون على أرضها، ومن الطبيعي أن تتضمن استراتيجية الوزارة التأكيد على الاعتزاز بالقيم الوطنية والتراث القطري واحترام كافة الشعوب والثقافات الأخرى.
إن ما تقوم به الوزارة في سبيل تعزيز قيم المواطنة والاعتزاز بالثقافة المحلية يستحق الثناء والإشادة، وهي تفعل كل ذلك في ظل جائحة «كوفيد - 19» التي لم تمنعها من مواصلة جهودها المقدرة على كافة الصعد، من أجل تحقيق تعليم نوعي متميز هو محل تقدير الجميع.
بقلم: رأي الوطن
copy short url   نسخ
26/07/2021
280