+ A
A -
كتب محمد مطر
بعد عام مليء بالصعوبات والعقبات التي فرضتها جائحة كورونا على العالم بأكمله، وعلى كافة القطاعات ومن أبرزهم الجانب التعليمي الذي شهد معاناة كبيرة في معظم دول العالم، إلا أن طلابنا بالثانوية العامة لم تكن هذه الجائحة إلا مجرد موجة عابرة دفعت بعضهم إلى مزيد من الإصرار والتمسك بأحلامهم وطموحاتهم، محققين أعلى الدرجات، وهو ما انعكس في تصريحاتهم لـ الوطن والتي عبروا فيها عن فرحتهم وسعادتهم واعتزازهم بما حصدوه من تفوق وتميز، مؤكدين أنه قد حان دورهم لرد الجميل إلى الوطن الذي لم يبخل عليهم ولم يتهاون في التصدي لكافة العقبات التي واجهتهم خلال تلك الفترة الاستثنائية التي عبروها بسلام، بفضل من الله ثم حكمة القيادة الحكيمة للوطن والجهات المعنية.
في البداية قال الطالب ناصر حمد حسن الأحبابي – مدرسة مصعب بن عمير الثانوية بنين والحاصل على 96.75 %: أحمد الله على هذا التفوق وهذه النسبة المرضية جداً، والتي أدخلت الفرحة إلى أسرتي الذين بذلوا مجهودات كبيرة معي خلال هذا العام الصعب.
وتابع: لم تكن هذه الفرحة لتأتي إلا بتوفيق من الله ثم مجهودات الأهل ووزارة التعليم وكافة العاملين بها، حيث كان هذا العام استثنائياً بكافة المقاييس وكنا كطلاب متخوفين جداً من عواقب هذا العام وتبعاته علينا وعلى درجاتنا الإجمالية والحمد لله على ما تحقق ونشكر الدولة على كل ما قدمته لنا من مجهودات وتصديات لكافة التحديات التي واجهتنا هذه الفترة.
أما الطالب فهد مسعود العذبة المري – قطر التقنية الثانوية بنين والحاصل على 92.5 % فقال: ما أشعر به الآن هو شعور جني الثمار، بعد التعب والمجهود الكبير حان وقت الفرحة والسعادة.
وأضاف: كانت سنة صعبة علينا جميعاً بسبب التواصل عن بعد، فمهما كانت الأمور يحتاج الطالب بلا شك إلى التواصل المباشر، لم أكن أتخيل أبداً أن تكون الأمور بهذه الكيفية وبلا أي تواصل مباشر، ولكن الحمد لله تخطينا تلك الفترة وأنجزنا قدر استطاعتنا ونتمنى من الله أن يوفق الجميع فيما هو قادم، ونشكر الوزارة والجهات المعنية في الدولة على الجهود التي بذلت خلال تلك الفترة، وقد حان وقت رد الجميل لبلادنا.
وعبرت المها جاسم على صالح المهندي الطالبة بمدرسة الخور الثانوية للبنات والحاصلة على نسبة 98.94 عن شعورها بالفخر والفرحة كبير والسعادة الغامرة لها ولكافة أفراد الأسرة، مضيفة أن جهودها وتعبها تكللت بالنجاح والتفوق، لافتة إلى أنها توقعت التفوق بعد نتيجة الفصل الدراسي الأول.
وتابعت: إن أهم إنجاز يعد اجتياز الصعاب في جائحة كورونا والتعلم عن بعد وكنت أواظب على المذاكرة أولا بأول وأنظم وقتي وكنت أخصص ساعتين يومياً للدراسة وأترك كل شيء يشغلني عنها، وقبل الامتحانات قمت بتكثيف عدد الساعات والمراجعات بشكل دائم لافتة إلى أن المراجعة أول بأول وعدم تراكم المعلومات السر الأساسي وراء التفوق فضلاً عن دعم الأهل وتهيئة الأجواء المناسبة للاختبارات، فضلاً عن الدعم الكبير من المدرسة وتذليل كافة الصعاب.
وتابعت: علينا بذل الجهود لتحقيق ما نطمح إليه مهما كان حتى وإن كان يبدو مستحيلاً، لافتة إلى أنها كانت تنظم وقتها بشكل جيد، ولم تهمل أي مادة مهما كانت سهولتها بالنسبة لها.
وأضافت: أنوي الالتحاق بكلية الآداب والعلوم بجامعة قطر في تخصص الإعلام وأطمح لمواصلة التفوق في المراحل المقبلة من دراستي الجامعية حتى أتمكن من خدمة الوطن مستقبلاً.
وقال سعود خالد سلمان الهيل – طالب بمدرسة عمر بن الخطاب الثانوية بنين والحاصل على نسبة 98.88 % إنه لم يكن يتوقع أن يصل إلى هذه النسبة التي يفتخر بها ويشعر بسعادة بالغة لما أنجزه هذا العام، مشيراً إلى أن هذه النسبة بمثابة الفرحة التي أنسته متاعب 12 سنة قد مرت عليه في المراحل الدراسية التي مر بها حتى الآن.
وحول مشاعر الأهل فقال سعود: هي بكل تأكيد مشاعر فخر واعتزاز، فعندما علمت بالنتيجة ذهبت مسرعاً إلى أهلي وأسرتي لأزف لهم البشرى ووجدت في أعينهم ما لا يوصف بالكلمات من مشاعر الفخر بي وبما حصدته، وهذه المشاعر حفزتني كثيراً ورفعت من معنوياتي ولذلك سأبذل قصارى جهدي، وسأضع كل تركيزي في ما هو قادم لأواصل إسعاد أهلي وأقاربي الذين باركوا لي بكل حب وسعادة وتمنوا لي مزيداً من التفوق.
أما عن طموحاته فقال إنه سيتجه إلى دراسة طب الأسنان في جامعة قطر، ليصبح طبيباً في المستقبل ويبدأ في رد الجميل للوطن حيث أكد أن قطر دعمت وساندت ولم تبخل على أحد من أبنائها، فقد قامت بتذليل كافة الصعوبات التي ظهرت في هذا العام الاستثنائي وواجهت أزمة عالمية كبيرة وطاحنة عانت منها دول كبيرة على مدار الفترة الماضية، وقد نجحت قطر في التصدي للأزمة وتوجت مجهوداتها بهذه النتائج الطيبة التي أثلجت صدورنا بفضل الله ثم الاستراتيجيات المثمرة والمتابعة المستمرة من قبل القيادة الحكيمة بالدولة والجهات المختصة سواء وزارة التعليم أو مختلف الجهات المعنية بتلك الأزمة.
وأعربت الطالبة عائشة محمد رجب أحمد العمادي، من مدرسة الخور الثانوية للبنات، الأولى للشهادة الثانوية العامة مسار الآداب والإنسانيات والحاصلة على نسبة 99.94 %، عن سعادتها البالغة لتفوقها، مشيرة إلى أنها توقعت اجتيازها الشهادة الثانوية بتفوق، وذلك بعد الجهد والاجتهاد، خاصة أنها قد حصلت على درجات مرتفعة في الفصل الدراسي الأول.
وقالت إنها تتطلع للدراسة بجامعة قطر كلية الآداب والعلوم تخصص شؤون دولية، خاصة أنه يناسب ميولها وشخصيتها، مشيرة إلى أن هذا التفوق ثمرة جهود سنوات عديدة من المذاكرة والدراسة أولا بأول، فضلاً عن القيام بإعطاء كل مادة حقها دون أي تأخير والاستعداد الأمثل قبل انطلاق الاختبارات بفترة كافية، كما أنها كانت منتظمة خلال دروس الأون لاين.
وتابعت: أشكر مدرستي وجميع معلماتي اللاتي قدمن لنا كل الدعم ولم يبخلن علينا، واستمررن في إعطائنا المراجعات حتى ليلة الاختبار، وأشكر أيضا أهلي الداعم الأول لي.
وقال الطالب يوسف محمد سلطان الحرمي – طالب بمدرسة عمر بن الخطاب الثانوية بنين – المسار التكنولوجي والحاصل على نسبة 99.94 %: الحمد لله بهذه النسبة كنت الأول على زملائي في المسار التكنولوجي ولم أكن أتوقع هذا الأمر، ولكني بفضل من الله حققت ذلك وسأسعى في القادم إلى الأفضل وعدم التهاون لأن القادم هو الأهم، إذ أطمح في التخصص بالهندسة الميكانيكية.
وأضاف: العام الماضي شهد تحديات كبرى لنا كطلاب وللمنظومة التعليمية بشكل عام، وقد أثبت هذا العام أن قطر قادرة وتسطيع مواجهة أية صعوبات وعقبات مهما كانت، فقبل هذه الأزمة لم تكن هناك دراسة عن بُعد، والحمد لله استطعنا أن نتخطى هذه الفترة بأفكار مضيئة ورؤى عميقة سهلت وذللت أمامنا كافة الصعوبات، ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله، ولذلك لابد من التوجه بالشكر إلى كافة الجهات المسؤولة بالدولة وإلى وزارة التعليم وإلى الكادر التعليمي بالكامل على ما بذلوه معنا من جهود لا تقدر بثمن.
وقال الطالب أسامة حافظ محمد – طالب بالمعهد الديني الإعدادي الثانوي للبنين حاصل على نسبة 97.27 % - إن تميزه وتفوقه والنسبة العالية التي حصل عليها لم تكن مفاجأة بالنسبة له حيث اعتاد على الحصول على الدرجات النهائية والنسب المرتفعة في كل عام.
مشيراً إلى أنه رغم توقعه الحصول على نسبة مرتفعة هذا العام إلا أنه لم يكن يتوقع أن تكون بهذه الدرجات العالية والتي أسعدت الأهل والأقارب بشكل كبير وجعلتهم فخورين به وبما أنجزه هذا العام، متوجهاً بطموحاته وأحلامه العلمية والمستقبلية لأبعد مما كان يأمل ويطمح، إذ حفزته هذه النتائج بشكل كبير جداً لمواصلة المرحلة المقبلة بكل جد واجتهاد.
وقالت منة حسين سيد - طالبة بمدرسة أسماء بنت يزيد الأنصاري والحاصلة على 98.6% - الحمد لله على هذه النتيجة وهذا التفوق الذي لم يكن ليتحقق لوا فضل الله ثم جهود أسرتي ووالديا، وكذلك مجهودات الكادر التعلميي الذي تعب واجتهد وكان حريصاُ على أن يصل بنا إلى بر الأمان في ظروف صعبة واستثنائية، كما لا يمكن أن نغفل الدور الكبير الذي بذلته دولة قطر في التصدي لجائحة كورونا، وتذليل العقبات أمامنا لنصل إلى ما نصبو إليه، متمنية أن تجد فرصة لدراسة الطب أو الهندسة بجامعة قطر لتحقق احلامها وطموحاتها العلمية والعملية وترد الجميل إلى هذا البلد المعطاء.
copy short url   نسخ
24/06/2021
1072