+ A
A -
محمد الجزار
أشاد أحمد ولد يحيى، رئيس الاتحاد الموريتاني لكرة القدم والنائب الثاني لرئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم وعضو المجلس التنفيذي للاتحاد العربي للعبة، بالتنظيم المميز لملحق تصفيات كأس العرب المقامة حاليا في الدوحة بمشاركة 14 منتخبا يتأهل منهم 7 منتخبات إلى نهائيات البطولة في ديسمبر المقبل.
وقال يحيى في تصريحات صحفية إن تنظيم قطر لتصفيات كأس العرب بمثابة مصدر اعتزاز، كما أنه يدعو للطمأنينة كذلك على قدرة لقطريين على تنظيم أهم وأكبر البطولات العالمية.
وأوضح قائلا: «لم أتفاجأ شخصيا بما شاهدته هنا، لأنني على اطلاع على عمل الإخوة واهتمامهم البالغ بالرياضة، وحرصهم على تطويرها والرفع من شأن بلادهم عالميا، وأود أن أعرب هنا عن دعمنا الكامل لهم في هذا المسار الذي سيعود دون شك على الكرة العربية والعالمية بالكثير من النجاح».
ولفت إلى أنه وقف على دقة العناية بكافة تفاصيل الاستضافة سواء ما يتعلق بالملاعب أو التنقل أو ظروف الإقامة، وجميعها على أعلى المستويات، مشيرا إلى أن إقامة كأس العرب تحت مظلة الاتحاد الدلي لكرة القدم «الفيفا» يمثل منعرجا هاما، وإسهامات دولة قطر واضحة وكبيرة في هذا الأمر، بصفتها الدولة المستضيفة لنهائيات كأس العالم عام 2022.
وعن الإيجابيات التي ستعود على كأس العرب بإقامة نسختها الحالية تحت مظلة «الفيفا» في قطر التي تستضيف المونديال العام المقبل، قال السيد أحمد يحيى «لا شك أن مجرد عودة كأس العرب للتنظيم مجددا حدث رياضي إيجابي ومهم لكرتنا العربية، خاصة وأن الاتحاد العربي أعاد الآن الحياة لجميع مسابقاته وهي حالة إيجابية جدا»، معتبرا أن إقامة هذه البطولة بشكل خاص تحت رعاية «الفيفا» هو تطور كبير سيشكل منعرجا إيجابيا للبطولات العربية، وأمر سيعود عليها بالنفع سواء من حيث التسويق والقيمة على المستوى العالمي.
كما ذكر أن «هذه مناسبة لشكر «الفيفا» على هذه الرعاية، وللإخوة القطريين على دورهم في ذلك، ونهنئهم على تحقيق هذا النجاح، كما نتمنى لهم التوفيق في تنظيم هذه البطولة والتوفيق في تنظيم الحدث الأكبر وهو كأس العالم الذي سيقام لأول مرة في دولة عربية».
وعن التألق الكبير لمنتخب موريتانيا في الفترة الأخيرة قال رئيس الاتحاد الموريتاني لكرة القدم إن «أهم مقومات تجربتنا هي الإيمان بالعمل وحده من أجل تحقيق النتائج، فعند وصولنا لقيادة كرة القدم الموريتانية كنا ندرك أن سبب غيابها شبه الكلي عن المنافسة القارية والعالمية هو غياب الرغبة في العمل، ومنذ أول يوم سعينا للقضاء على فكرة أننا غير قادرين على المنافسة مثل الآخرين وهي فكرة خيمت على كرتنا فترة طويلة للأسف الشديد»، مضيفا «رسمنا خطة محكمة ومتكاملة على جميع الجبهات لنتقدم بالكرة الموريتانية نحو الأمام، واضعين مخططات للتنفيذ على المدى العاجل والمدى المتوسط والمدى البعيد، وكانت رؤيتنا أن نشارك في كافة البطولات ونؤسس منتخبات وطنية لكل الفئات، ونطور من مستوى تنظيم واحترافية البطولة المحلية».
ومضى يحيى قائلا «ركزنا أيضا على أن نولي اهتماما خاصا للمنتخب الوطني الأول بوصفه الممثل السيادي لبلادنا وسفيرها أمام الشعوب والثقافات المختلفة، وبوصفه المرجع الذي يكون ملهما لبقية المنظومة الكروية في البلاد، وقد نجحت هذه السياسة خلال فترة قياسية، حيث تأهل منتخبنا الوطني للبطولات القارية لأول مرة في تاريخه أربع مرات، اثنتين في بطولة أفريقيا للمحليين وكأس أفريقيا للأمم مرتين».
وعن طموح منتخب «المرابطون» في كأس العرب قطر 2021 بعد ضمان التأهل، قال رئيس الاتحاد الموريتاني لكرة القدم «نتطلع لتسجيل مشاركة متميزة في النهائيات تليق بالمكانة التي وصلت إليها الكرة الموريتانية في السنوات الأخيرة».
وعن نظام الفقاعة الطبية خلال التصفيات تمهيدا لتطبيقه في النهائيات، اعتبر السيد أحمد يحيى أن النظام كان ضروريا في هذه الظروف الحالية، وأرى أنه ساهم كثيرا في الحد من انتشار وباء كورونا، كما ساهم في رفع سقف الوعي الصحي لدى الجميع، كما أرى أن البروتوكول الطبي المتبع خلال هذه التصفيات كان في مصلحة الجميع لإقامة المنافسات بعيدا عن أي خطر على صحة أي كان، لكني أتمنى أن نصل إلى نهائيات البطولة وقد انتهت هذه الأجواء الصحية الخاصة مع نهاية الوباء ليتسنى للجميع أن يستمتع بأجواء البطولة في ظروف طبيعية وعادية.
copy short url   نسخ
24/06/2021
992