+ A
A -
عربي بوست نبيل السهلي
احتفل الفلسطينيون باليوم العالمي للاجئين في العشرين من يونيو، ويخصص هذا اليوم لاستعراض هموم وقضايا ومشاكل اللاجئين والأشخاص في العالم، الذين تتعرض حياتهم في أوطانهم للتهديد، وتسليط الضوء على معاناتهم، وبحث سبل تقديم المزيد من العون لهم؛ وذلك برعاية من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة؛ وقد قدر عدد اللاجئين في العالم خلال العام الجاري 2021، بنحو (82) مليون لاجئ، يشكل اللاجئون الفلسطينيون منهم (8 %)، وتعتبر قضيتهم أطول قضية لجوء في التاريخ المعاصر؛ حيث طردت العصابات الصهيونية بقوة المجازر ودعم بريطاني خلال عام 1948 (850) فلسطينياً؛ وتمّ إنشاء الكيان الصهيوني على (78 %) من مساحة فلسطين التاريخية، البالغة (27009) كيلومترات مربعة.
تعتبر قضية اللاجئين الفلسطينيين من القضايا المستعصية على الحل في التاريخ المعاصر، حيث أصدرت هيئة الأمم المتحدة أكثر من خمسين قراراً منذ عام 1948، وجميعها يقضي بوجوب عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم، وتعويضهم عن الأضرار التي لحقت بهم من جراء الطرد القسري وتدمير قراهم. وقد رفض الكيان الإسرائيلي على الدوام تنفيذ القرارات الصادرة عن الشرعية الدولية، وفي نفس الوقت لم يجبره المجتمع الدولي على تنفيذ تلك القرارات الدولية بشأن فلسطين،
وفي عام 1948 تشكلت هيئة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين، وتولت أعمال الإغاثة لوكالات الأمم المتحدة المتخصصة والمنظمات غير الحكومية، بعد إمعان المنظمات الصهيونية في قتل وتهجير اللاجئين الفلسطينيين، تدخل المجتمع الدولي بزعامة الأمم المتحدة، وبدلاً من وضع حد للإرهاب الصهيوني، مع تزايد أعداد اللاجئين وتمركز معظمهم في دول الجوار الجغرافي العربية، ومنع السلطات الصهيونية بحزم عودتهم، قامت الأمم المتحدة بإدخال تطوير على تلك اللجنة وتوسيع مهامها، حين تبين أن قضية اللاجئين لن تحل سريعاً، فبدلاً من وضع حد للإرهاب الصهيوني، حولت القضية من قضية سياسية «شعب يُطرد من أرضه غصباً» إلى قضية إنسانية «شعب يبحث عن مأوى وطعام».
copy short url   نسخ
24/06/2021
182