+ A
A -
كتب عوض الكباشي
يسعى المكتب التنفيذي للاتحاد القطري لكرة القدم لوضع العديد من الخطط والأفكار بحيث تسهم في تطوير الاستراتيجية الجديدة التي يعمل عليها، والتي تتعلق بتطوير الدوري بداية من الموسم 2023 /‏‏ 2024، وذلك لتقديم كرة قدم تنافسية وعالية الجودة وتطوير المستوى الاحترافي للأندية من خلال الكثير من الافكار والبرامج الجديدة.
وظل المكتب التنفيذي برئاسة سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني رئيس الاتحاد، وبمشاركة كافة أعضاء المكتب التنفيذي في اجتماعات متواصلة من أجل الوصول إلى العديد من القرارات، التي يمكن ان تحمل «اشارات الفرح» لمواسم قادمة مليئة بالنشاط والحيوية، ويتوقع ان تشهد الكثير من التطور في كرة القدم القطرية.
وتضمنت الاستراتيجية العديد المحاور منها: تقليل عدد الأندية المشاركة في دوري نجوم قطر إلى 10 أندية للارتقاء بالمستوى الفني المتوازن والعالي الجودة بداية من الموسم 2023 /‏‏2024، واستمرار العمل بنظام الصعود والهبوط من خلال المباراة الفاصلة، على أن تلتزم الأندية باتفاقية المشاركة «الجديدة» للنادي والتي تتضمن المعايير الاحترافية اللازمة لتطوير مستوى الاحتراف للأندية والمسابقات بداية من الموسم 2022 /‏‏ 2023.
ويعبر بند اعتماد آلية جديدة لاعطاء لاعبي المنتخب فرصة للمشاركة في الدوري لإثراء المنافسات المحلية فنيا بالاضافة إلى ارتفاع المستوى التنافسي بين جميع الأندية وفق معايير يحددها الاتحاد القطري لكرة القدم بعد التشاور مع الجهات والإدارات المختصة بداية من الموسم 2023/‏‏2024.. هو البند الأهم، والذي وجد الكثير من الارتياح عند اللاعبين وكذلك الأندية التي تسعى للتطوير، خاصة وأن البند يحمل داخله اعطاء الفرصة للاعبين التابعين للمنتخب الوطني للمشاركة في انديتهم بما يزيد عن نصف المباريات بواقع ان الفريق يلعب 27 مباراة، وهو ما يعني أن اللاعب يجب ان تفوق مشاركته 13 مباراة، حتى يكون شارك في اكثر من نصف مباريات فريقه والتي ستلعب على 3 أقسام، وذلك بداية من الموسم 2023- 2024، ومن أجل ذلك يتموضع معايير وضوابط فنية خاصة للاعبي المنتخب بشأن انتقالهم لاندية اخرى من ابرزها عدد مشاركاته في المباريات.
وهي ما تعتبر فرصة لجميع الأندية على الحصول على لاعبين متميزين بالتوازي بين الأندية للحفاظ على المستوى التنافسي عالي الجودة، وهو ما يجعل الدوري «مثيرا» وساخنا على اعتبار ان اللاعبين موزعون على كل الأندية بالتوازي، وهو الأمر الذي ظلت كل الأندية تسعى وتنادي به خلال المواسم الماضية.
وهو بكل تأكيد يسهم في زيادة حدة المُنافسة بين جميع الأندية، ويمثل كذلك عدم احتكار أندية المقدمة للاعبين المُميزين من خلال التوزيع العادل لهؤلاء اللاعبين، مع العلم أن هناك رغبة واضحة لتحقيق هذا الهدف بعد أن تم إجبار هذه الأندية على إعارة 5 لاعبين فقط، وبيع بقية اللاعبين الذين لا تحتاج هذه الأندية لقيدهم في قائمتها، حتى يجدوا فرصتهم في ناد آخر.
وبعد كل تلك الخطط، لابد من وضع آلية بخصوص انتقال اللاعبين للمنتخب الذين لم يشاركوا في عدد معين من المباريات إلى الأندية الأخرى، وذلك لضمان المشاركة بصورة متواصلة، خاصة أن هناك بعض اللاعبين يتواجدون في مركز واحد وهم من ناد واحد، وهو ما يقلل الفرصة في المشاركة، وستكون «الإعارات» هي الحل الأقرب من أجل تطور الرياضة والعمل على نجاح الخطط والأفكار الجديدة، مع الأخذ في الحسبان ان العدد المسموح به للإعارات لا يتجاوز 5 لاعبين.
يبقى فقط أن نقول إن الافكار والخطط الجديدة تحمل الكثير من البشريات للأندية التي تطمح في التواجد في المنافسة، وتجعل امكانية توفر اللاعب المحلي المتميز «متاحة»، وهو أمر يعتبر مكسبا كبيرا لعدد من الأندية، وفي المقابل هناك «فرحة» أخرى من اللاعبين المختارين للمنتخب، من أجل ضمان مشاركتهم بصورة مستمرة مع أنديتهم أو العمل على تحويلهم لأندية أخرى من أجل ايجاد فرصة للعب والمشاركة.
copy short url   نسخ
23/06/2021
709