+ A
A -
كتب - محمد الأندلسي
ارتفعت السيولة المحلية في قطر خلال شهر مايو الماضي بنسبة 4.9 % على أساس سنوي لتصل إلى مستوى 612.1 مليار ريال، مقارنة مع مستوى 584.6 مليار ريال في شهر مايو من العام 2020، كما ارتفعت بنسبة 2.4 % على أساس شهري، وذلك وفق بيانات مصرف قطر المركزي.
ودعم النمو الشهري للسيولة المحلية (المعروض النقدي م2)، ارتفاع شبه النقد إلى نحو 447 مليار ريال، مدعوما بارتفاع الودائع بالعملات الأجنبية إلى 166 مليار ريال، واستقرار الودائع لأجل عند 280.7 مليار ريال.
وفي المقابل سجل عرض النقد (م1) الشهر الماضي ارتفاعا بنسبة 6.7 % إلى نحو 165.3 مليار ريال، مدفوعا بزيادة الودائع تحت الطلب إلى 151.6 مليار ريال، واستقرار النقد في التداول عند 13.6 مليار ريال.
إدارة السيولة
وكان مصرف قطر المركزي قد أصدر في وقت سابق أذونات خزينة لشهر يونيو من العام الجاري، لآجال ثلاثة وستة وتسعة أشهر، بقيمة 600 مليون ريال، ووفقا لبيان نشره مصرف قطر المركزي على موقعه الرسمي، فقد توزعت إصدارات أذونات الخزينة كالتالي: 300 مليون ريال لأجل ثلاثة أشهر بسعر فائدة 32.0 بالمائة، و200 مليون ريال لأجل ستة أشهر بسعر فائدة 37ر0 بالمائة، و100 مليون ريال لأجل تسعة أشهر بسعر فائدة 37.0 بالمائة.
ويأتي إصدار مصرف قطر المركزي لأذونات الخزينة في إطار سعيه لتطوير السياسة النقدية بدولة قطر، وزيادة فعاليتها والمساهمة في متانة الجهاز المصرفي والمالي، وتفعيل أدوات السوق المفتوحة كإحدى أدوات السياسة النقدية، وتنفيذا لآلية التنسيق بين السياستين المالية والنقدية، كما يأتي هذا الإصدار ضمن سلسلة الإصدارات التي يقوم بها المصرف نيابة عن حكومة دولة قطر، وحسب الجدول الزمني المعد مسبقا من مصرف قطر المركزي وبالتنسيق مع وزارة المالية، حيث يتم طرح أذونات الخزينة عن طريق المزاد لصالح البنوك العاملة في دولة قطر.
ويستخدم المركزي أذونات الخزانة بفعالية لإدارة السيولة، حيث تعتبر أذون الخزانة أداة دين حكومية تصدر بمدة تتراوح بين ثلاثة أشهر إلى سنة، وتعتبر من الأوراق المالية قصيرة الأجل وتتميز بسهولة التصرف فيها دون أن يتعرض حاملها لخسائر، لأن الإذن عادة يباع بخصم، أي بسعر أقل من قيمته الاسمية. وفي تاريخ الاستحقاق، تلتزم الحكومة بدفع القيمة الاسمية للإذن، ويمثل الفرق مقدار العائد للمستثمر. ويهدف الإصدار الجديد من الأذون إلى إدارة السيولة في السوق وإتاحة أدوات استثمارية جديدة أمام البنوك والمؤسسات التي ترغب في الاستثمار. ويؤكد المركزي أن أذون الخزانة أداة من أدوات السياسة النقدية تهدف إلى دعم الاستقرار النقدي والمالي في قطر، حيث يعمل قطر المركزي على استقرار سعر صرف الريال القطري وحرية تحويله والاستقرار في مستوى الأسعار المحلية، إضافة إلى الاستقرار المالي من خلال إدارة سياسة سعر صرف الريال القطري وتنفيذ العمليات المتعلقة بها ورسم وإدارة السياسة النقدية، ومتابعة تنفيذها وتقييم أدائها وإصدار النقد وتنظيم تداوله واتخاذ إجراءات منع التزييف والإشراف والرقابة على البنوك، ومحال الصرافة وشركات الاستثمار ومكاتب التمثيل وإدارة عمليات الدين العام من سندات وأذون داخل الدولة والمساهمة في سياسات الاستقرار المالي والعمل كمصرف للمصارف العاملة في الدولة، واستثمار الاحتياطيات المالية للمصرف بالعملات الأجنبية وإدارة وتنظيم المدفوعات والتسويات وإعداد الدراسات والأبحاث المتعلقة بالاقتصاد المحلي والعالمي وتقديم المشورة للحكومة في الأمور الاقتصادية والعمل على تطوير القطاع المصرفي.
تجدر الإشارة إلى أن عدد البنوك العاملة في قطر يبلغ 18 بنكا مسجلا لدى مصرف قطر المركزي، تتوزع على 7 بنوك وطنية، وهي بنك قطر الوطني QNB، والبنك التجاري وبنك الدوحة، وبنك قطر للتنمية، وبنك الخليج التجاري، وبنك قطر الدولي، والبنك الأهلي، فيما بلغ عدد البنوك الإسلامية الوطنية 4 بنوك وهي مصرف قطر الإسلامي ومصرف الريان وبنك قطر الدولي الإسلامي وبنك بروة، بينما وصل عدد البنوك الأجنبية العاملة في قطر 7 بنوك وهي بنك اتش اس بي سي HSBC، وبنك المشرق، وبنك ستاندرد تشارترد STANDARD CHARTERED BANK، والبنك العربي ش. م. ع.، وبنك صادرات إيران، وبنك بي. ان. بي باريبا BNP PARIBAS QATAR، ويونايتد بنك المحدود UNITED BANK LIMITED، بالاضافة إلى مكتب تمثيل واحد للبنك الشعبي المركزي المغربي.
copy short url   نسخ
22/06/2021
752