+ A
A -
الدوحة - الوطن
أعلن معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، التابع لجامعة حمد بن خليفة، عن «الدعوة لتقديم أوراق بحثية» للمشاركة في النسخة الثانية المقبلة من مؤتمره العالمي لعلاقة الترابط المستدامة بين الطاقة والمياه والبيئة في المناخ الصحراوي 2021.
ومن المتوقع مشاركة أكثر من 500 باحث وعالم ومهندس محليين ودوليين مرموقين وجهات معنية محلية ودولية مرموقة، للتوصل إلى فهم أفضل لعلاقات الترابط بين الطاقة والمياه والبيئة، لا سيما في بيئة المناخ الصحراوي، وتطوير المجالات الرئيسية ذات الأولوية للتنمية البشرية والاستدامة البيئية.
وسيوفر المؤتمر منصة للتعاون بين المشاركين من جميع أنحاء العالم لتبادل الأفكار وتكثيف الجهود المشتركة لتطوير حلول ملموسة تؤثر بشكل إيجابي على المجتمع. ويمكن للمشاركين في المؤتمر تقديم ملخصات حول أي من المحاور العشرين فيه، ومن بينها معالجة مياه الصرف الصحي، وحلول الطاقة المستدامة، ومكافحة التلوث، وكهربة المواصلات، وغيرها من المواضيع المرتبطة بالتخفيف من التحديات الناجمة عن تغير المناخ. وسيتضمن المؤتمر جلسات عامة وورش عمل وحلقات نقاش وجلسات فرعية، بالإضافة إلى برنامج للأنشطة المتخصصة لطلاب المدارس والجامعات.
وتحدثت الدكتورة جيني لولر، رئيس المؤتمر ومدير أول بمركز أبحاث المياه في معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، عن هذا الحدث فقالت: «بصفتها من الموقعين على اتفاقية باريس، فقد أولت دولة قطر اهتماماً كبيراً لجهود البحوث والتطوير والابتكار باعتبارها أحد السبل الكفيلة بتحقيق أهداف الاستدامة ليس فقط للمنطقة، بل وللعالم أجمع. ويتمثل الهدف من المؤتمر في الجمع بين الخبراء المعنيين بالبحوث، والسياسات، والممارسات، والأعمال المتعلقة بعلاقة الترابط بين الطاقة والمياه والبيئة، وسيوفر فرصةً ممتازة للمشاركة في مناقشات حيوية واستعراض أحدث النتائج المتعلقة بهذا الخصوص».
وأضافت: «في نسخته الثانية، يُعقد المؤتمر في قلب العاصمة القطرية الدوحة، ولكن عبر تبني مكاسب الاستدامة التي ساهمت الجائحة العالمية في تحقيقها، يمكن المشاركة في المؤتمر على الهواء مباشرة من جميع أنحاء العالم، وهو ما يعني انخفاض البصمة الكربونية المتعلقة بالسفر التي عادة ما ترتبط بعقد المؤتمرات الدولية إلى مستوى صفر تقريباً».
وخلال النسخة الأولى من هذا المؤتمر الرائد، شارك أكثر من 500 مشارك أفكارهم ورؤاهم حول مواضيع عدة مثل تحلية المياه، والتحديات البيئية في المناخ المتغير، وعمليات النفط والغاز المستدامة، والأمن الغذائي، وعلاقة الترابط بين الطاقة والمياه والبيئة، والفرص المتاحة لاستغلال مصادر الطاقة اللامركزية. وشارك أكثر من 1,000 طالب وطالبة من مختلف المدارس بدولة قطر في النسخة الأولى من مسابقة جائزة المبتكر الشاب.
وأكد الدكتور مارك فيرميرش، المدير التنفيذي لمعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، على التزام المعهد بإيجاد حلول ملموسة للتحديات الكبرى في قطر، فقال: «نحن نتطلع إلى مشاركة متحدثين وخبراء من جميع أنحاء العالم في المؤتمر. وتتفرد البيئة القطرية ببعض التحديات الخاصة التي نواجهها في البلاد، حيث تلعب عوامل الطبيعة مثل الغبار ودرجة الحرارة المرتفعة والرطوبة والملوحة دوراً رئيسياً في ظهور هذه التحديات. ومن ثم، فإننا نحتفي بفرصة التعاون مع المتخصصين الذين يتعاملون مع قضايا مماثلة فيما يتعلق بعلاقة الترابط بين الطاقة والمياه والبيئة، من أجل تبادل المعرفة وترسيخ جهود التعاون والتآزر، وتطوير حلول لتحقيق أهدافنا الجماعية. ويمكننا سوياً بالتأكيد إحداث تغيير ليس في دولة قطر والمنطقة فحسب، بل أيضاً على نطاق عالمي».
ويرحب معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة بتقديم ملخصات للعروض التقديمية الشفوية أو الملصقات حول مختلف الموضوعات المتعلقة بالاستدامة في مجالات الطاقة والمياه والبيئة. والموعد النهائي لتلقي جميع طلبات المشاركة هو 31 أغسطس 2021، وسوف تُنشر الأوراق البحثية المختارة في مجلات علمية رائدة.
copy short url   نسخ
22/06/2021
360