+ A
A -
رام الله - الأناضول - وصفت فلسطين قانونا يمنع لم شمل العائلات الفلسطينية، تعتزم الحكومة الإسرائيلية الجديدة تمديد العمل به، بأنه «أبشع أشكال الاضطهاد والتمييز العنصري».
جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية والمغتربين، ردا على تصريحات إسرائيلية بطرح القانون، المعمول به منذ عام 2002، أمام الكنيست، الأسبوع القادم، لتمديده عاما آخر.
وأضافت «الخارجية» أن القانون «دليل واضح على أن الكيان الإسرائيلي كدولة احتلال هي دولة فصل عنصري بامتياز، خاصة وأنه يشتت الأسر الفلسطينية ويبعد أفرادها عن بعضهم البعض».
وقالت إن مئات الأسر الفلسطينية «حرمت بموجب القانون من الأب أو الأم، بما يخلفه ذلك من آثار ونتائج سلبية على الأبناء».
والخميس، نقلت هيئة البث الرسمية الإسرائيلية عن وزيرة الداخلية إييليت شاكيد قولها إنها ستطرح على الهيئة العامة للكنيست (البرلمان) الأسبوع المقبل تمديد قانون لم شمل العائلات، المعمول به منذ عام 2002، والذي يمنع منح الجنسية الإسرائيلية لفلسطينيين/‏ات تزوجوا من إسرائيليين/‏ات.
ورأت «الخارجية» الفلسطينية في القانون «شكلا من أشكال عمليات التطهير العرقي واسعة النطاق التي لا زالت إسرائيل ترتكبها طيلة قرن من الزمان أو أكثر».
وقالت إنها ستتابع القضية «واغتصاب إسرائيل لهذا الحق الإنساني المكفول في القانون الدولي، على المستويات كافة».
ورأت في القضية «إحدى الاختبارات الإنسانية لمدى مصداقية مواقف إدارة (الرئيس الأميركي جو) بايدن ووزير خارجيته (أنتوني بلينكنك)».
ولا تتوفر معطيات دقيقة عن طالبي لم الشمل من الفلسطينيين، لكنه يقدر بعشرات الآلاف.
ولا تقتصر معاناة طالبي لمّ الشمل على فلسطيني الأراضي المحتلة عام 1967 وإسرائيل، بل تمتد إلى عائلات منقسمة داخل وخارج فلسطين، وبين الضفة الغربية وقطاع غزة.
وعلى الجانب الآخر، أُصيب 9 فلسطينيين، أمس، خلال تفريق الشرطة الإسرائيلية مسيرة خرجت من المسجد الأقصى، نُصرة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في تصريح مكتوب أرسلت نسخة منه لوكالة الأناضول، إن طواقمها تعاملت مع 9 إصابات، بينها إصابتان بالرصاص المعدني، من المسجد الأقصى.
وأضافت الجمعية إن 3 إصابات من الـ 9 تم نقلها للمستشفى، فيما تم علاج 6 ميدانيا.
ومن جهتها، قالت الشرطة الإسرائيلية في تصريح مكتوب أرسلت نسخة منه للأناضول إنها اعتقلت 14 فلسطينيا بالمسجد الأقصى ومحيطه.
وألقى شبان فلسطينيون الحجارة على عناصر الشرطة الإسرائيلية، في منطقة باب السلسلة، في الجدار الغربي للمسجد.
وأطلق عناصر الشرطة الإسرائيلية الرصاص المعدني المغلف بالمطاط على الشبان.
وكات وقفة حاشدة قد نظمت في ساحات المسجد الأقصى بعد انتهاء صلاة الجمعة نصرة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، بعد إساءة عناصر من اليمين الإسرائيلي للنبي خلال مسيرة الأعلام الإسرائيلية بالقدس الشرقية، الثلاثاء الماضي.
وهتف المشاركون بالوقفة «لن تركع أمة قائدها محمد».
ورفع بعض المشاركين الأعلام الفلسطينية.
وقد اقتحم عدد من أفراد الشرطة الإسرائيلية باحات المسجد لإجبار المصلين على الخروج منه.
وشوهد عناصر الشرطة، وهم يعتقلون عددا من الشبان من داخل باحات المسجد.
وكان الشيخ يوسف أبو سنينة، خطيب المسجد الأقصى، قد ندد في خطبة الجمعة بالمسجد، بإساءة المستوطنين الإسرائيليين للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
كما ندد الشيخ أبو سنينة باقتحامات مستوطنين للمسجد الأقصى ومخططات تهجير عائلات فلسطينية من أحياء بالقدس بينها الشيخ جراح وسلوان.
واعتقلت قوات الاحتلال شابا مقدسيا، وقمعت آخرين واعتدت عليهم خلال وقفة في منطقة باب العامود رافضة لشتم الرسول. وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال قمعت المتواجدين في محيط باب العامود تلبية لوقفة احتجاجية على شتم النبي.
واقتحمت قوات الاحتلال عدة منازل في بلدة سالم في نابلس، لعائلات فلسطينية، واعتدت على ساكنيها.
واعتقلت قوات الاحتلال الشاب بكر جمال عوض الله اشتية وشقيقه أمجد، والفتى أسامة عوض الله اشتية، وسائد عبد الجليل اشتية، وخميس حلمي قرقري، وحلمي نسيم قرقري.
وفي طولكرم، داهمت قوات الاحتلال منزل الأسير القيادي في حركة حماس رأفت ناصيف، في مدينة طولكرم وفتشته.
وفي الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر طارق غريب، بعد دهم منزله وتفتيشه في بلدة ترقوميا قضاء الخليل.
وفي القدس المحتلة، اعتقلت قوات الاحتلال حارس المسجد الأقصى «عبد الكريم قاعود»، بعد الاعتداء عليه بالضرب عند باب السلسلة أحد أبواب المسجد الأقصى.
وتشهد مناطق متفرقة بالضفة الغربية والقدس المحتلة يوميا اقتحامات قوات الاحتلال، يتخللها دهم منازل وتفتيشها وتخريب محتوياتها.
ويؤكد الفلسطينيون في القرى الثلاث مواصلة فعالياتهم في منطقة الجبل، حتى إزالة البؤرة الاستيطانية ووجود المستوطنين غير القانوني هناك.
copy short url   نسخ
19/06/2021
575