+ A
A -
شهدت انتخابات الرئاسة في إيران، انسحابات متتالية للمرشحين بدأت بالمرشح الإصلاحي الممثل الوحيد لتياره بعد إقصاء المرشحين الآخرين من مجلس صيانة الدستور.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية، الأربعاء، أنه بعد انسحاب 3 مرشحين، سيحتدم السباق بين 4 مرشحين فقط. وآخر من أعلن انسحابه حتى الآن، هو المرشح سعيد جليلي، عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام، لصالح مرشح تياره المحافظ ابراهيم رئيسي، الذي يعد الأوفر حظا.
وقال: «نظرا للترحيب الشعبي الواسع بالسيد إبراهيم رئيسي -أعتبر أنه المرشح الأفضل- أنسحب من الترشح الانتخابي، وأمنح صوتي للسيد رئيسي، وآمل أن يحقق تغييرات جذرية في البلاد».
وسبق أن أعلن وزير الداخلية الإيراني، عبد الرضا رحماني، في مؤتمر صحفي، أن «المرشح محسن مهر علي زاده، والمرشح علي رضا زاكاني، انسحبا رسميا من الترشح للسباق الرئاسي، وأرسلا انسحابهما إلى لجنة الانتخابات في وزارة الداخلية».
وقال المرشح للانتخابات الرئاسية الإيرانية، عبد الناصر همتي، في رسالة إلى المرشح الإصلاحي المنسحب، مهر علي زاده: «أديتَ دورا ثمينا وأبليتَ بلاء حسنا وبذلتَ جهدا لتكون صوت كل من تم إقصاؤهم من التنافس الانتخابي، وأثقلت الحمل الذي يقع على عاتقي».
وثمن الرئيس الإيراني الأسبق، محمد خاتمي، في بيان، قرار المرشح الإصلاحي، بالانسحاب من الانتخابات الرئاسية لصالح المرشح، عبدالناصر همتي، وهو مستقل مقرب من الإصلاحيين والمعتدلين.
وبعد انسحاب علي زاده وزاكاني وجليلي، يتنافس في الانتخابات الرئاسية 4 مرشحين، وهم: رئيس السلطة القضائية إبراهيم رئيسي، وأمين مجلس تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي، ونائب رئيس مجلس الشورى أمير حسين قاضي زاده هاشمي، وكلهم من التيار المحافظ، ورئيس البنك المركزي عبد الناصر همتي كمستقل.
وكان رئيس لجنة الانتخابات في إيران، جمال عرف، أوضح أنه «بناء على الاستطلاعات في المواقع الإلكترونية، فإن 37 % إلى 47 % من المواطنين الإيرانيين سيشاركون في الانتخابات، وهناك أكثر من 59 مليون شخص يحق لهم الاقتراع».
وبدأت الحملات الدعائية من 28 مايو الماضي، وتستمر لغاية مساء الأربعاء، واليوم الخميس، وستقام الانتخابات الجمعة.
وتعد نسبة المشاركة نقطة ترقب كبيرة، بعد عزوف انتخابي كبير في انتخابات البرلمان مطلع العام الماضي 2020، التي انتهت بفوز ساحق للمحافظين، بعد استبعاد المجلس آلاف المرشحين، العديد منهم كانوا من المعتدلين والإصلاحيين.
وكان مجلس صيانة الدستور ثلاثة من أبرز المرشحين؛ وهم: الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد ورئيس مجلس الشورى السابق علي لاريجاني والمرشح الإصلاحي إسحاق جهانغيري، وجعل هذا الاستبعاد، غلبة لكفة المرشحين المحافظين.
واشتكى الرئيس الإيراني حسن روحاني، مما وصفه بالاستبعاد الجماعي لعدد من المرشحين. وكان مجلس صيانة الدستور في إيران قد أعلن تلقيه أكثر من 500 طلب للترشح للانتخابات الرئاسية، وأن 40 طلبا فقط خضعت للدراسة. وسبق لمجلس صيانة الدستور أن تعرض لانتقادات لما يعتبره البعض ميلا لصالح المحافظين على حساب المعتدلين والإصلاحيين.
والمجلس يعد هيئة غير منتخبة يهيمن عليها المحافظون وتتألف من 12 عضوا.
ومن بين المستبعدين أيضا القائد السابق للحرس الثوري الإيراني سعيد محمد.
copy short url   نسخ
18/06/2021
138