+ A
A -
قام سعادة الفريق الركن (طيار) غانم بن شاهين الغانم، رئيس أركان القوات المسلحة القطرية، بتفقّد سير أعمال اللجنة الدائمة الموحدة لاختيار مرشحي ضباط الجهات العسكرية التي بدأت أعمالها يوم السبت الماضي، يرافقه كل من: سعادة اللواء عبد العزيز بن فيصل بن محمد آل ثاني وكيل وزارة الداخلية وقائد قوة لخويا، وسعادة اللواء الركن سعد بن جاسم الخليفي مدير الأمن العام، وسعادة اللواء الركن حمد بن أحمد النعيمي نائب رئيس الأركان للتعليم والتدريب، وسعادة اللواء الركن حمد بن مسفر الشهواني نائب قائد الحرس الأميري، وسعاة اللواء ناصر بن عبدالله النصر مساعد رئيس جهاز أمن الدولة للشؤون الإدارية والمالية والإمداد، وعدد من كبار الضباط من مختلف الجهات العسكرية بالدولة، وذلك في مقر اللجنة بمنطقة الوعب.
وقد اطلعوا على سير أعمال اللجنة وما تقوم به من واجبات ومهام وما أنجزته خلال الفترة الماضية في سبيل رفد الجهات العسكرية بأفضل العناصر والكوادر الوطنية للالتحاق بالجهات العسكرية وفق أعلى المعايير والقواعد المتعارف عليها في تلك المجالات.
وقد أثنى سعادة الفريق الركن (طيار) غانم بن شاهين الغانم على مخرجات اللجنة خلال الفترة الماضية باختيار مرشحي الضباط، وقد التحق عدد منهم بعد تخرجهم من الكليات العسكرية للعمل الميداني لخدمة وطننا الغالي، محافظين على نعمة الأمن والأمان التي يرعاها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى (حفظه الله ورعاه)، مستلهمين منه كلماته أن «التعليم ركيزة لكل من أراد السلام والأمن في العالم».
كما أشار سعادته إلى أهمية عمل اللجنة والدور الحيوي الذي تقوم به منذ تأسيسها قبل ست سنوات وجديتها في تطبيق شروط اختيار المرشحين بأعلى درجات الشفافية وفقًا للضوابط الموضوعة، وتطبيقاً لمبدأ تكافؤ الفرص بين الجميع.
من جانبه، قال سعادة اللواء عبد العزيز بن فيصل بن محمد آل ثاني إن الضابط في الجهات العسكرية المختلفة في الدولة يتمتع بصفات قيادية عالية، وذلك يرجع للمعايير العالية التي تم وضعها لاختيارهم وتم اعتمادها من قبل قادة الجهات العسكرية بتطويره وإعطائه أفضل العلوم المتخصصة في المجالات العسكرية والقانونية والأكاديمية والتدريبية التي تفيده في مجال عمله.
وأضاف سعادته أن المنجزات الكبيرة التي حققتها الدولة في مختلف المجالات لم تأت من فراغ؛ بل كان مخططًا لها بعناية تامة وبرؤى قيادتنا الحكيمة، وجهود شباب الوطن الذين نراهم عماد المستقبل وأمله للوصول إلى أهدافنا التنموية المرسومة والحفاظ على مكتسبات وطننا على جميع الأصعدة، مشيداً بمستوى أداء اللجنة وأعضائها وحرصهم على اختيار أفضل العناصر وفقاً للقانون وقواعد العمل الأمني والعسكري.
من جهته، تمنى سعادة اللواء الركن سعد بن جاسم الخليفي، مدير الأمن العام، التوفيق والنجاح لكافة المتقدمين هذا العام للالتحاق بالجهات العسكرية بالدولة، مشيراً إلى أنه تقع على عاتق اللجنة مسؤولية كبيرة في تحقيق العدالة واختيار العناصر المناسبة للالتحاق بالجهات العسكرية في الدولة.
كما أكد سعادته أن الحفاظ على أمننا الذي يتصدر أعلى المؤشرات العالمية ضمن قائمة الدول الأكثر أمنًا وأمانًا وخلوًا من الجريمة على المستويين الإقليمي والدولي، وهو نتيجة طبيعية لتكاتف أبناء وطننا المعطاء، وتنافسهم في تقديم الأفضل لوطنهم، كلٌ في مجاله ومن مكانه، فالمواطن القطري مشهود له بأنه رأس مال الوطن في وقت الرخاء ورأس حربته في الشدة.
وأشار اللواء الركن حمد بن أحمد النعيمي، نائب رئيس الأركان للتعليم والتدريب، إلى أن قطر لديها عدد من الكليات العسكرية والشرطية؛ افتتحت معظمها خلال السنوات الأخيرة، مما يفتح المجال واسعاً أمام أبناء الوطن للالتحاق بإحدى هذه الكليات، مؤكداً أن عمل اللجنة يمثل نموذجا فريدا للتكامل بين الجهات العسكرية بالدولة وحرصها على تطوير آليات العمل العسكري والأمني.
كما أشاد سعادته بمستوى برامج التدريب والتأهيل في مختلف الكليات العسكرية بالدولة، بما يضمن وجود مخرجات وكوادر وطنية قادرة على تحمل المسؤولية لديها من العلم والمعرفة ما يؤهلها إلى مواجهة كافة التحديات الأمنية والعسكرية.
وأعرب اللواء الركن حمد بن مسفر الشهواني، نائب قائد الحرس الأميري، عن شكره وتقديره لما تقوم به اللجنة من مهام وجهد ملموس في اختيار أفضل العناصر البشرية من أبنائنا الذين يتطلعون إلى خدمة وطنهم في المجالات العسكرية والأمنية، مثمناً حرص اللجنة على الأخذ بكافة الأساليب العصرية والمتطورة في أداء مهمتها وقدرتها على الفرز والاختيار مع مراعاة الشروط والقوانين المعمول بها.
وقال سعادته إن عمل اللجنة جوهري وأساسي، وبناء على اختياراتها يكون مستوى الأداء في الأجهزة العسكرية والأمنية، لأن اللجنة هي التي تضع نواة الضباط بالجهات العسكرية، ليصبحوا بعد ذلك القوة البشرية التي تتحمل مسؤولية وشرف العمل العسكري والأمني؛ وإذا كان الأساس سليماً كان البناء بلا شك سليماً أيضاً.
وأوضح اللواء ناصر عبد الله النصر أن هناك تطورا ملموسا في مستوى خريجي الكليات العسكرية والأمنية خلال السنوات الأخيرة نتيجة تطور آليات وقواعد الاختيار لخريجي الثانوية العامة الراغبين في الالتحاق بالعمل العسكري، مؤكداً أن اللجنة ممثلة بأعضاء من كافة الجهات العسكرية المعنية مما يميز عملها بالشمول والتكامل والعمل وفق منظومة واحدة تراعي متطلبات كل جهة وفق طبيعة عملها وخصوصيتها، متمنياً للجميع التوفيق وللجنة المزيد من التقدم والنجاح في سبيل تحقيق مهامها.
وبهذه المناسبة، قال العميد الركن ناصر عبد الرحمن الجابر، رئيس اللجنة الدائمة الموحدة لاختيار مرشحي ضباط الجهات العسكرية، إن اللجنة بدأت في المقابلات الشخصية للطلبة المتقدمين اعتباراً من السبت الماضي، وستستمر حتى الانتهاء من مقابلة جميع المتقدمين حسب الشروط والضوابط المعلن عنها مسبقًا، مبيناً أن اللجنة حرصت على أداء أعمالها في ظل الظروف الصحية الحالية التي يمر بها العالم بسبب جائحة كورونا وفق أعلى ضوابط السلامة والالتزام بالإجراءات الاحترازية والصحية المقررة من قبل الجهات المعنية، وفي الوقت ذاته بما لا يخل بسير عمل اللجنة، فتم استغلال وتطويع الإمكانات التكنولوجية، حيث تمت كافة الإجراءات بشكل إلكتروني باستثناء المقابلات الشخصية، لضمان الدقة والشفافية ومراعاة الشروط والقواعد المتعارف عليها، وتُجرى المقابلات بشكل مباشر مع تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية، وتقدم رئيس اللجنة بالشكر للإدارة العامة لنظم المعلومات بوزارة الداخلية لما قامت به من جهد في سبيل تذليل كافة الصعوبات ودعم عمل اللجنة بكل متطلبات النظم الإلكترونية الحديثة.
وأوضح المقدم الدكتور جبر حمود جبر النعيمي، عضو ومقرر اللجنة الدائمة الموحدة لاختيار مرشحي ضباط الجهات العسكرية، أن الخبرات المتراكمة التي اكتسبتها اللجنة خلال الأعوام الماضية تساعدها على التميز في العمل والأداء للوصول للمخرجات الأفضل بعملية الاختيار للطلبة، ومساعدتهم على تحقيق رغباتهم في خدمة وطنهم، وتأمين مسيرة حياتهم المستقبلية، وذلك إيمانًا بأن العنصر البشري هو أساس التنمية المجتمعية بجميع أوجهها.
وأضاف أن اللجنة حريصة كل الحرص على تطبيق مبادئ الشفافية والنزاهة واستقطاب أفضل العناصر الشابة من أبناء الوطن للالتحاق بالكليات العسكرية لخوض غمار العمل الأمني والعسكري، لأن الوطن بحاجة إلى سواعد أبنائه لمواصلة مسيرة التنمية والبناء والنجاح، وكلنا ثقة أن من ينالون شرف الانتساب للكليات العسكرية يستحقونها بجدارة.
وبين المقدم الركن سلطان محمد الدوسري، رئيس اللجنة الطبية الموحدة لاختيار مرشحي ضباط الجهات العسكرية، أنه ومن خلال كوادر اللجنة من الأطباء أصحاب الاختصاصات الطبية المختلفة ذوي الكفاءات العالية يتم تصنيف الطلبة المتقدمين للجنة، والتأكد من لياقتهم البدنية والصحية، وفقًا للشروط الصحية المنصوص عليها، وذلك للتأكد من مقدرة الطلبة على تحمل مشاق الحياة العسكرية المستقبلية، والتي تعتمد في كثير من واجباتها على اللياقة البدنية والذهنية والنفسية لتحمل التدريبات الميدانية المختلفة.
وأكد رئيس اللجنة الطبية أنه رغم حرص اللجنة على تطبيق أعلى المعايير الطبية لضمان اختيار أفضل العناصر المناسبة، إلا أنها تراعي مصلحة المتقدم. فعلى سبيل المثال، هناك بعض الأعراض الطبية التي تظهر خلال الفحص ولكنها بسيطة ويمكن علاجها في فترة قصيرة يتم إبلاغ ولي أمر المتقدم بذلك وله الحرية في علاج ابنه من تلك الأعراض البسيطة ومنحه فرصة أخرى للتقدم مرة ثانية وإعادة العرض على اللجنة، وذلك حرصاً من اللجنة على عدم حرمان أبنائنا من نيل شرف الالتحاق بالجهات العسكرية طالما ثبتت سلامة المتقدم طبياً وخلوه من أي عوارض طبية وفقاً للقواعد والشروط.
ومن الجدير بالذكر أن اللجنة ومنذ بداية تأسيسها قبل ست سنوات عملت على مقابلة أعداد كبيرة من الطلبة القطريين، حيث تجاوز العدد 10000 طالب، وهذا ما يؤكد وجود الرغبة الحقيقية للطلبة لخدمة وطنهم وحمل رايته بكل أمانة ومسؤولية وإخلاص، من خلال الانضمام للجهات العسكرية المختلفة في الدولة.
copy short url   نسخ
15/06/2021
1104