+ A
A -
القدس - أ. ف. ب - استيقظ الكيان الإسرائيلي، أمس، على حكومة جديدة برئاسة الزعيم اليميني المتطرف نفتالي بينيت الذي ستتوجه إليه الأنظار خلال سعيه إلى ترجمة وعود ائتلاف «التغيير» على أرض الواقع بعد أن طوت 12 عاما من حكم بنيامين نتانياهو.
أطاح الائتلاف الذي يضم أحزابًا إسرائيلية متباينة في توجهاتها وتشكيلة من قدامى القادة السياسيين وعددا كبيرا من النساء بنتانياهو بعد أن اجتمعت أطرافه حول مهمة إنهاء حياته السياسية.
حصل الائتلاف الحكومي الجديد على أصوات 60 نائبا في حين عارضه 59 نائبا معظمهم من أحزاب اليمين واليمين المتطرف بينما امتنع نائب واحد عن التصويت.
صباح الإثنين، وصل أعضاء الحكومة وعددهم 26 وزيرًا بالإضافة إلى بينيت إلى مقر إقامة الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين -الذي من المقرر أن يتنحى في يوليو- لالتقاط الصور التقليدية.
وفي افتتاحية صحيفة معاريف الوسطية، كتب الصحفي المتخصص في الشؤون السياسية بن كاسبيت «هذا الصباح يصادف فجر يوم جديد.. إنه صباح العمل الشاق اللازم لإعادة البناء».
وكتب كاسبيت عن «رغبة عدد كبير من الإسرائيليين في العيش بسلام دون تحريض على العنف ودون كراهية، وقبل كل شيء دون أكاذيب لا تنتهي كتلك التي خلفها نتانياهو».
وامتنع النائب العربي في الكنيست سعيد الخرومي من القائمة الموحدة عن التصويت.
وفي بيان للقائمة العربية للتغيير، جاء فيه أن الخرومي يرى أن اتفاق تشكيل الحكومة «لا يلبي الحد الأدنى من مطالب أهلنا في النقب». وكان النائب العربي قد طالب بوقف هدم القرى غير المعترف بها جنوب إسرائيل.
وهنأ الرئيس الاميركي جو بايدن الأحد نفتالي بينيت باسم الشعب الأميركي، مؤكدا على التزام إدارته الكامل بالعمل مع الحكومة الإسرائيلية الجديدة «للدفع قدما بالأمن والاستقرار والسلام بالنسبة إلى الاسرائيليين والفلسطينيين والشعوب في أرجاء المنطقة».
وفي اتصال هاتفي بين الزعيمين اتفقا على أنّهما وفريقيهما سيتشاورون عن كثب بشأن كلّ الأمور المتعلّقة بالأمن الإقليمي، بما في ذلك إيران، على ما أكد البيت الأبيض.
وهنأ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن نظيره الإسرائيلي بيني غانتس.
كما هنأ كل من رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال والمستشارة الأميركية أنغيلا ميركل ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو ووزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد.
والإثنين، كتب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في رسالة نشرها الكرملين متوجها إلى بينيت بعد أن هنأه: «آمل أن يسهل عملك على رأس الحكومة مرحلة جديدة من التعاون الثنائي البناء في جميع المجالات»، معتبراً أن التعاون الروسي الإسرائيلي سيعزز «السلام والأمن والاستقرار في الشرق الأوسط».
وفي لقاء جمعه بموظفي وزارة الخارجية، تعهد يائير لبيد الذي تسلم رئاسة الوزارة بتحسين العلاقات مع الحزب الديموقراطي الأميركي، وإنهاء «التعامل العدائي» مع أوروبا الذي اتهم بنيامين نتانياهو بتعزيزه.
copy short url   نسخ
15/06/2021
1747