+ A
A -
خصص الملتقى القطري للمؤلفين جلسة الأسبوع من مبادرة «قراءة التراث مع ماريا» للحديث عن كتاب «الزخرفة الجبسية في الخليج»، للروائي والتشكيلي محمد علي عبد الله.
واستعرضت مقدمة المبادرة ماريا فرناندا ديلريو الناشطة على مواقع التواصل الاجتماعي عبر قناة يوتيوب الملتقى القطري للمؤلفين، الكتاب الواقع في 246 صفحة من القطع الكبير، وما يحويه من نماذج زخرفية توضيحية حول فن الزخرفة الجبسية حتى يسهل على القارئ فهم ما فيه، وكشف رموزه وجمالياته المتنوعة.
ويبرز الكتاب الصادر عام 1985، عن مركز الثراث الشعبي بالدوحة، النقوش الجبسية في المنطقة، وما تعكسه من تنوع ثقافي وفني للإنسان العربي مع بيان أثر العوامل البيئية والاجتماعية فيه.
وأشارت الجلسة إلى تركيز الكتاب على دور الانفتاح الفكري في نشوء هذا الفن في المنطقة، الذي تجسد في زخارف جبسية برزت قبل عقود، واعتمدت على إبداع الفنان الشعبي البسيط، الذي نجح في تطوير أدواته ليبدع نقوشاً وأعمالاً تنبض بالحيوية والتميز. وقد جاءت فكرة الكتاب انطلاقا من تحدٍ داخلي لمؤلفه محمد على عبد الله، الذي كشف خلال منتديات ثقافية أسرار تأليفه لهذا الكتاب، وتكمن في أنه أراد أن يثبت لخبراء العمارة الأوروبيين الذين زاروا الدوحة مطلع الثمانينيات من القرن الماضي، أن هناك فنونا خليجية أصيلة وممعنة في الخصوصية، على مر التاريخ، وأن جهل العالم بهذه الفنون يعود إلى الخليجيين أنفسهم في إبرازها، ودراستها لمعرفة عوامل التطور التي مرت بها على مر التاريخ. وقد عمل مؤلف الكتاب في ترميم المباني والآثار لم يكن اختيارياً، وإنما بتكليف، بحكم تجربته في مركز التراث الشعبي فإن الوظيفة هيأت له الالتقاء بالكثير من البنائين التقليديين الذين يثق في كونهم فنانين بالفطرة. يذكر أن محمد علي عبدالله فنان تشكيلي وخبير في التراث الخليجي وهو من مؤسسي الجمعية القطرية للفنون التشكيلية وأحد رواد الفن التشكيلي القطري، شارك في الكثير من المعارض التشكيلية المحلية والدولية، درس الفنون الجميلة في أميركا، وعمل في مركز التراث الشعبي.
وقد ركز عبد الله على العمارة والفنون المرتبطة بها، وساهم في جمع التراث الشعبي في الخليج، أصدر كتاب الزخرفة الجبسية في الخليج عام 1985 م كما أصدر كشاف الفن التشكيلي في خمسة أجزاء عام 1986.
copy short url   نسخ
11/06/2021
351