+ A
A -
رام الله- قنا- أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية مسؤولية حكومة الاحتلال الإسرائيلي الكاملة والمباشرة عن الجرائم المستمرة ضد الشعب الفلسطيني، خاصة بعد استشهاد الشاب زكريا حمايل (28 عاما) برصاص الاحتلال خلال قمعه مسيرة سلمية رافضة لإقامة بؤرة استيطانية على منطقة جبل صبيح في بلدة بيتا، جنوبي نابلس بالضفة الغربية المحتلة.
كما حملت الخارجية الفلسطينية، في بيان لها أمس، سلطة الاحتلال المسؤولية عن اعتداءات وهجمات المستوطنين المسلحة على المواطنين، معتبرة أنها دعوة مباشرة ومتواصلة لتصعيد العدوان على الشعب الفلسطيني، فيما الجهود الدولية والأميركية متواصلة لسحب فتيل التفجير والوصول إلى تهدئة مستدامة.
وطالبت بموقف أميركي ودولي حازم يلزم سلطات الاحتلال الإسرائيلي بوقف عدوانها على الشعب الفلسطيني بجميع أشكاله، ويجبرها على الانصياع لإرادة السلام الدولية، داعية إلى ضرورة اتخاذ ما يلزم من الإجراءات العملية الكفيلة بضمان وتحقيق ذلك، «وإلا سيفقد المجتمع الدولي والأمم المتحدة والإدارة الأميركية أية مصداقية للمواقف والتصريحات والأقوال المعلنة».
وقالت الخارجية الفلسطينية إن «استهتار سلطات الاحتلال بالمجتمع الدولي والجهود الأميركية المبذولة لتثبيت التهدئة بلغ مستويات متقدمة وبشكل مقصود ومتعمد، في محاولة منها لتكريس وشرعنة مواصلة تنفيذ مشاريعها ومخططاتها الاستعمارية التوسعية في أرض دولة فلسطين، بما يؤدي إلى تقويض أية فرصة لإحياء عملية السلام».
وأضافت أن «سلطات الاحتلال تلقي يوميا بالكرة الملتهبة في ملعب المجتمع الدولي والإدارة الأميركية وتضع العراقيل والعقبات أمام الجهود الدولية الرامية لتثبيت وقف إطلاق النار والعدوان، في محاولة لإفشالها وإجهاضها مبكرا هروبا من دفع استحقاقات السلام».
من جهة أخرى أصيب 3 فلسطينيين، أمس، برصاص الجيش الإسرائيلي خلال مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال، التي منعت وصولهم إلى أراضيهم ببلدة نعلين غربي مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية.
وقال عماد الخواجا، رئيس بلدية نعلين، للأناضول «أصيب 3 شبان بالرصاص الحي، اثنان في القدمين، والثالث في الركبة خلال مواجهات مع الاحتلال في البلدة».
كما قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، امس ، تظاهرة في حي الشيخ جراح وسط القدس المحتلة، حيث اعتدت على بعضهم بالضرب. وتأتي التظاهرة تضامنا مع سكان الحي الفلسطينيين المهددين بالتهجير لصالح المستوطنين الإسرائيليين.
وقال شهود عيان، لمراسل الأناضول، إن عشرات الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب والإسرائيليين، تجمعوا أمام الحي المغلق منذ 16 مايو/‏ أيار الجاري، ورددوا شعارات تضامنية مع سكانه، ورفعوا الأعلام الفلسطينية.
وأضاف الشهود أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ردت بإطلاق قنابل الصوت نحو المتضامنين، واعتدت على بعضهم بالضرب.
كما منعت القوات الصحفيين من دخول الحي، وعرقلت عملهم، وفق الشهود.
ولم يُعرف على الفور ماذا إذا كان قمع التظاهرة أسفر عن وقوع إصابات بين المشاركين فيها من عدمه.
وطالبت أوساط سياسية وحقوقية، السبت، السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية بالتوقف عن «ملاحقة واعتقال الناشطين على خلفية انتماءاتهم السياسية والتعبير عن آرائهم». وأفادت مجموعة «محامون من أجل العدالة» (حقوقية غير حكومية)، في بيان، بأن «أجهزة الأمن الفلسطينية اعتقلت خلال الأسبوعين الماضيين نحو 20 ناشطا»، بعد شهور من تراجع حدة الاعتقالات إثر مرسوم رئاسي بتعزيز الحريات.
وأوضحت، أن الاعتقالات التي طالت ما يزيد على 20 ناشطا، بخلاف الاستدعاءات، جاءت على خلفية كتابات ومشاركات قام بها الناشطون على صفحات التواصل الاجتماعي أو المشاركة في الفعاليات الشعبية المساندة للقدس المحتلة وغزة.
وأضافت المجموعة أنها وثقت «تعرض العديد من المعتقلين للضرب والإهانة بعد ترحيلهم من مناطق سكنهم إلى سجن اللجنة الأمنية المشتركة في مدينة أريحا (وسط شرق)». ودعت المجموعة الحقوقية، الحكومة الفلسطينية إلى الإفراج عن المعتقلين و«منع استمرار تغول أجهزة الأمن على حقوق وحريات الناس». بدوره، دعا حزب الشعب الفلسطيني (يساري)، في بيان، إلى «وقف أية ملاحقات واستدعاءات لمواطنين أو اعتقالهم تعسفيا وعلى خلفية الرأي والانتماء السياسي». وطالب الحزب، الحكومة الفلسطينية وجهات الاختصاص فيها «بسرعة الإفراج الفوري عن الذين جرى اعتقالهم في الأسابيع الأخيرة من قبل الأجهزة الأمنية، والتحقيق في أية حالات تعذيب أو تنكيل وسوء معاملة تعرض لها أيا منهم».
والأربعاء، كشف مدير الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان (حكومية) عمار الدويك، عن اجتماع ضم قيادات من حركتي «حماس» و«فتح» عقد في مكتب أمين سر اللجنة المركزية لحركة «فتح» جبريل الرجوب.
وأضاف أنه جرى خلال الاجتماع «التأكيد على وقف الاعتقال السياسي بين الطرفين واحترام الحريات وتجريم المسّ بالرموز الوطنية».
copy short url   نسخ
30/05/2021
1674