+ A
A -
القاهرة- قنا- قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن القدس هي العاصمة الأبدية لدولة فلسطين ولا بديل عنها، مؤكدا أنه بدون القدس لن يكون هناك سلام ولا أمن ولا استقرار ولا اتفاق، في المنطقة والعالم.
وأضاف في كلمة مسجلة أمام الجلسة الطارئة للبرلمان العربي التي عقدت أمس حول الجرائم والانتهاكات المستمرة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، أن القدس أثبتت مرة أخرى أنها «الأساس الذي يجتمع عليه شعبنا وتلتف حوله جماهير أمتنا العربية والإسلامية، فلا قيمة لشيء بدونها».
وحول العدوان المتواصل على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، أكد عباس أن ما تقوم به دولة الاحتلال الآن في القطاع، «إرهاب دولة منظم»، وجرائم حرب يعاقب عليها القانون الدولي، مشدداً على أنه «لن يتهاون في ملاحقة مرتكبي هذه الجرائم أمام المحاكم الدولية».
وقال الرئيس الفلسطيني إن العمل منصب حاليا على وقف العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة، ومن ثم الدخول في عملية سياسية جدية، وبمرجعية دولية واضحة، تفضي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بما فيها القدس الشرقية.
وجدد تمسكه بمبادرة السلام العربية التي أقرتها القمم العربية المتعاقبة منذ قمة بيروت عام 2002، نصا وروحا، أي «تطبيق المبادرة من الألف إلى الياء، وليس العكس»، أي الانسحاب الإسرائيلي الكامل من جميع الأراضي الفلسطينية والعربية التي احتلت عام 1967 أولا، ثم البحث في أية قضايا تخص العلاقة مع إسرائيل بعد ذلك، وليس العكس.
وقال: «نحن طلاب سلام لا طلاب حرب، لكننا في الوقت نفسه لا يمكن أن نفرط بأي من حقوق شعبنا وأمتنا، وبالذات في مدينة القدس».
وفي موضوع الانتخابات، أكد الرئيس عباس أن الجهود من أجل إجراء الانتخابات العامة ستستمر، وستجرى فور إزالة الأسباب التي أدت إلى تأجيلها، «عندما نتأكد أننا سنجريها في كل أرض دولة فلسطين وفي المقدمة منها بالطبع مدينة القدس».
وجدد التأكيد على استعداده لتشكيل حكومة وفاق وطني تلتزم بالشرعية الدولية وتكون مقبولة دوليا.
من جانبه، قال السيد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية في الجلسة الطارئة للبرلمان العربي إن العمل الدبلوماسي العربي يتواصل حاليا في أروقة الأمم المتحدة، ومع عواصم القرار الدولي، بهدف وقف العدوان الإسرائيلي، وتوفير الحماية للفلسطينيين ومحاسبة الاحتلال على ما ارتكبه من جرائم.
وأكد أبو الغيط «أن القرار العربي يتضمن كذلك خطة للتحرك تشارك فيها كافة أذرع العمل العربي المشترك، ومن بينها البرلمان العربي، إذ يتوجب علينا جميعاً العمل بشكل حثيث من أجل التواصل مع كافة الفاعليات الدولية، بما فيها المجالس المنتخبة في كافة الدول، بهدف كشف فظائع الاحتلال ومخططاته، ودعوة العالم للتضامن مع الحق الفلسطيني».
وتابع أبو الغيط: «إن جهودنا من أجل كسب معركة الرأي العام، وهي في هذا العصر قد تفوق في أهميتها معركة السلاح، هي أقل ما نقدمه لإخوتنا الصامدين في فلسطين، ولأمهات فقدن الزوج والولد لا لشيءٍ إلا لأنهم أحرارٌ يحملون بين جوانحهم حُلم الوطن المستقل والعيش بكرامة»، مضيفا «إننا نقف تحية وإكباراً لأبناء الشعب الفلسطيني، ونترحم على الشهداء.. ونقول إن الحلم سيتحقق مهما طال ليل الاحتلال».
ونبه إلى أن الأهداف في قطاع غزة تضمنت، على مرأى من العالم كله، مدارس ومنازل ومشافي ومقراتٍ للإعلام، بما في ذلك الإعلام الدولي، وكل هذا مُسجلٌ ومعروف ويفضح أسطورة الجيش الأخلاقي التي يتشدق بها الاحتلال.
وبدأت بالقاهرة في وقت سابق أمس أعمال الجلسة الطارئة للبرلمان العربي لبحث العدوان الإسرائيلي المتواصل على أبناء الشعب الفلسطيني وانتهاكاته المستمرة لحرمة المسجد الأقصى وعدوانه الغاشم على قطاع غزة.
وبحثت الجلسة الجرائم والانتهاكات التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في كافة الأراضي الفلسطينية فضلا عن التهجير القسري لأهالي حي الشيخ جراح، وكذلك استمرار سياسة الاستيطان التوسعية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
copy short url   نسخ
20/05/2021
579