+ A
A -
كتب أكرم الفرجابي{ تصوير - أسامة الروسان
وفّرت الحدائق العامة متنفساً آمناً وصحياً للعائلات خلال عطلة عيد الفطر المبارك، كونها تقدم حلولاً متنوعة للتنزه، لما توفره من مناخ ترفيهي مثالي، يتضمن كافة التدابير الاحترازية اللازمة، لمواجهة انتشار فيروس كورونا، للمحافظة على الصحة العامة، من خلال إبراز اللون الأخضر في تطبيق «احتراز» على الأجهزة النقالة لكلّ زائر من البالغين، وقياس درجة حرارة الزائرين والمحافظة على مسافة الأمان والتباعد الجسدي، والتأكد من الالتزام بالكمامات، فضلاً عن متابعة الأطفال والحرص على سلامتهم وتجنب منطقة الألعاب وملامسة الأسطح، حيث استقطبت أعدادا كبيرة خلال إجزاة عيد الفطر.
وتشير المعطيات إلى أنّ الحدائق العامة باتت الوجهة المفضلة لدى الكثير من العائلات خصوصاً أثناء فترة الجائحة، وهي تعتبر متنفسا طبيعيا للمواطنين والمقيمين لا سيما مع اعتدال الطقس خلال الفترة المسائية، حيث تبدأ الأسر والعائلات في التوافد نحو الحدائق، لتحتفل كل أسرة مع أطفالها بالعيد، وسط أجواء من الفرحة والسعادة، إذ توفر الحدائق العامة مساحة طبيعية للتنزه في قلب العاصمة، خالية من حركة المركبات، ومزودة بمرافق ممارسة الأنشطة المتنوعة في الهواء الطلق ومضمار جري، فكل ذلك يجعل من الحدائق لوحة جمالية لمن يريدون الاستمتاع بأجواء العيد الساحرة في قطر، فالمسطحات الخضراء أصبحت الوجهة الأولى للرياضيين وأصحاب الهوايات، وبالرغم من استمرار تفشي الجائحة، إلا أن ذلك لم يمنع المواطنين والمقيمين في الدولة من الاستمتاع بهذه الأجواء الرائعة، في ظل الالتزام بالإجراءات الاحترازية.
مظاهر العيد
وتتمثل مظاهر الاحتفال بالعيد التي رصدتها «الوطن» في توافد المئات من المواطنين وأبناء الجاليات الموجودة في قطر إلى الحدائق العامة بداية من الخامسة مساء وحتى آخر فترات الليل للاحتفال بالعيد، بمشاركة الأهل والأصدقاء، وكانت السمة السائدة في الاحتفال هي التقاط الصور التذكارية، وممارسة رياضة المشي في الممرات المعدة لذلك، حيث يتواجد عدد كبير من العائلات بحديقة المتحف الإسلامي، يحبذون التنزه في كورنيش الدوحة الشهير، الذي يعد متنزهاً ذا إطلالة بحرية يلتف حول خليج الدوحة بطول سبعة كيلومترات، ويتمتع بإطلالات خلابة على المدينة تشمل الأبراج الشاهقة ومركز أعمال المدينة والمجسمات البارزة لمتحف الفن الإسلامي.
إقبال الجمهور
وشهدت الحدائق العامة والمتنزّهات، تواصل إقبال الجمهور من الأسر والعائلات طوال أيام العيد، وسط إجراءات وقائية واحترازية، ضماناً للصحة والسلامة للجميع، وسط أجواء الفرحة والسعادة التي غمرت الصغار والكبار، خاصةً قبل غروب الشمس، لانخفاض درجات الحرارة، حيث جذبت المساحات الخضراء والمناظر الطبيعية، حتى ساعات متأخرة من المساء، الأطفال والأسر إليها، للاستمتاع بأجواء العيد، حيث يرى عدد من مرتادي هذه الحدائق أن فترة العيد فرصة، يجد فيها أرباب الأسر ما يمكنهم من تحقيق الترفيه لأبنائهم، ليكون ذلك محفزا ومجددا لنشاطهم، خاصة في فترة المساء، إلى ساعات الصباح الأولى، فقد جذبت الخدمات المتنوعة والمساحات الخضراء ومضامير المشي الأسر لتلتقي العائلة في بيئة ترفيهية متكاملة.
أوقات ممتعة
ويؤكد عدد من أولياء الأمور أن الحدائق والمتنزّهات تعتبر متنفساً طبيعياً للأسر والعائلات، في أوقات الأعياد وعطلات نهاية الأسبوع مصطحبين معهم أطفالهم لقضاء أوقات ممتعة مليئة بالراحة والهدوء، حيث تنتظر الكثير من الأسر والعائلات من المواطنين والمقيمين في قطر، إجازة عيد الفطر المبارك، لأخذ قسط من الراحة، بعيداً عن أعمالهم وأشغالهم، التي ظلت ترهقهم طوال العام، كونها متنفسا جيدا لجميع أفراد العائلة، حيث يبدأ الترتيب لها منذ اليوم الأول، بعد أداء صلاة العيد في المصليات، وقضاء أوقات خاصة وممتعة مع أفراد العائلة، مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية التي أعلنت عنها وزارة الصحة العامة، الأمر الذي يزرع السعادة في نفوس مختلف أفراد الأسر والعائلات، التي تطمح في قضاء إجازة عيد فطر مختلفة هذا العام، بالتنزه في الحدائق التي حرصت الجهات المختصة على إنشائها بطريقة تواكب تطورات العصر ومتطلبات الجمهور، حيث تميزت الحدائق العامة بتنوّعها وغناها النباتي، وشهدت إدخال طيف واسع من النباتات التي تستخدم لأول مرة في قطر، من النخيليات والأشجار، بالإضافة إلى توفير مسارات طويلة لممارسة رياضة المشي والركض وركوب الدراجات الهوائية.
copy short url   نسخ
17/05/2021
1082