+ A
A -
أقام الملتقى القطري للمؤلفين مجلس الكتاب لاستعراض بعض من الجهود التي تم بذلها عبر مبادرات الملتقى المختلفة على مدار شهر رمضان، حيث سلط كل من مريم ياسين الحمادي مدير عام الملتقى، وصالح غريب مدير البرامج الضوء على الأنشطة التي تم تقديمها خلال الفترة الماضية، كما نوهوا بالمبادرات التي سيتم إطلاقها مستقبلاً.
في البداية قدمت الحمادي تهنئتها للشعب القطري وقيادته الحكيمة بمناسبة عيد الفطر المبارك، كما قدمت شكرها إلى سعادة وزير الثقافة والرياضة على دعمه المستمر للكتاب، وأكدت على أن المجلس الذي واصل فعالياته على مدار أيام العيد استطاع أن يوائم الأوضاع ويتكيف مع الظروف الحالية، لتستمر أنشطة الملتقى بصورة تفاعلية عبر منصات التواصل الاجتماعي حيث يتم تطوير الأمر دائماً تبعا لظروف كل مرحلة، وقالت: لولا الجهود التي قدمها التي قدمها الكتاب والمؤلفون في فترة الجائحة لما كان هذا الإنتاج الغزير من خلال ما قدمه الملتقى من مبادرات وما سيقدمه من برامج وجلسات وحفلات تدشين للكتب، علماً أن تلك الحفلات أفادت المشهد الثقافي بعد توقف معرض الكتاب، ووعدت الحمادي جمهور الملتقى بالعودة لتدشين عدد من الكتب التي لم يتم تدشينها، وهو ما سيتم الإعلان عنه في وقت لاحق فضلاً عن إطلاق العديد من الفعاليات التي ترتبط أيضاً بالتنوع الثقافي، حيث يحتفل العالم في 21 مايو بتلك المناسبة، علماً أن قضية التنوع الثقافي تلقى اهتماما كبيرا من دولة قطر لإيمانها بأهميته ودوره في تعزيز التكاتف في هذا الوطن، وهو ما يدخل ضمن التصورات التي وضعتها وزارة الثقافة والرياضة كأساس لكل الإنتاج الثقافي.
من جانبه أوضح الكاتب صالح غريب أن مجلس الكتاب مثل فرصة جيدة لاستعراض جهود أصحاب المبادرات التي تبناها الملتقى، حيث تمت مناقشة ما تضمنه كواليس عمل مبادرة «ما بين الرفوف» و«سحور مع مؤلف» و«علماء من قطر» كما تم التحدث عن العيد وعادته المختلفة قديما وحديثاً، كما سيتم تقديم جلسة خاصة بمرقاة قطر للتحدث حول أهميتها لأعضاء الملتقى بما تمثله الخطابة من أهمية بالنسبة للكتاب، حيث إن التحدث أمام الكاميرا أو الناس يحتاج إلى بعض المهارات التي من شأنها تمكين الشخص من التحدث بتلقائية، خاصة أن كثيرا من الناس يستطيعون الكتابة جيداً لكنهم لا يتمكنون من القيام بالتحدث أمام الكاميرا، وتحدث كذلك عن مبادرة حوار العقل الذي قال عنها إنها قامت بتقديم تعريف لأفكار الشباب وكيفية التحاور ما مكننا من أن نشهد تباينا كبيرا في الأفكار والتعرف على قدرات الشباب، وأشاد كذلك بمبادرة هن وما حققته من نجاح في تسليط الضوء على إنجازات المرأة، وبشكل عام وحول فعاليات الملتقى على مدار العام الماضي أكد على أن اللقاءات الافتراضية التي تم من خلالها اللجوء للتكنولوجيا، قد مكنت الملتقى من استضافة العديد من الأسماء الهامة للكثير من الكتاب في الوطن العربي والعالم الإسلامي، والذين تحدثوا مباشرة خلال البرامج المختلفة التي يقدمها الملتقى، ومن هنا يتجلى أن الجائحة قد أفرزت تطوراً ملحوظاً في القضية التي تربط ما بين الثقافة والتكنولوجيا، ما أظهر الحاجة الملحة للكتاب الإلكتروني، حين فرضت أزمة كورونا على دور النشر توفير طبعة إلكترونية وكذلك الصحف التي أصبحت تحرص على تطوير هذا الجانب.
في ختام الجلسة قدمت مريم الحمادي شكرها لكل من ساهم في نجاح الأعمال التي تم تقديمها خلال الفترة السابقة، ووعدت جمهور الملتقى بالاستمتاع والاستفادة ببرامج جديدة .
copy short url   نسخ
16/05/2021
290