+ A
A -
غزة- الأناضول ــ ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة في مخيم الشاطئ للاجئين، غربي مدينة غزة، حيث قصفت منزلا فوق رؤوس ساكنيه.. وأفاد مراسل الأناضول، نقلاً عن شهود عيان، بأن القصف تسبب في مقتل 10 فلسطينيين بينهم 8 أطفال وامرأتان، وصلوا مستشفى «الشفاء» عبارة عن أشلاء متناثرة، جراء قصف الاحتلال منزلاً لعائلة «أبو حطب» بمخيم الشاطئ غربي مدينة غزة.
وكشفت مصادر طبية لوكالة الأناضول، أسماء 8 من الشهداء وهم: يامن أبو حطب، 5 أعوام، وبلال أبو حطب، 10 أعوام، ويوسف أبو حطب، 11 عاماً، ومها الحديدي، 36 عاماً، وعبد الرحمن الحديدي، 8 أعوام، وصهيب الحديدي، 14 عاماً، ويحيى الحديدي، 11 عاما، إلى جانب ياسمين حسان، 31 عاماً.
وأوضح المراسل، نقلاً عن شهود عيان، أن أعمال البحث عن مفقودين آخرين تحت ركام المنزل المدمّر، لا تزال جارية، حيث أدى القصف إلى دمار واسع في المنطقة المكتظة بالسكان.
بدوره، قال وكيل وزارة الصحة بغزة يوسف أبو الريش، إن الناجي الوحيد من مجزرة الشاطئ هو طفل رضيع لم يتجاوز شهرين.
وأضاف «أبو الريش» في تصريحات متلفزة، أن كلمة «مجزرة» لا تفي ما حدث بمخيم الشاطئ حقه. وقال محمد الحديدي والد أربعة من الأطفال في مستشفى الشفاء في مدينة غزة إنهم «كانوا آمنين في منزلهم ولا يحملون سلاحا ولم يطلقوا صواريخ». وأضاف أن الأطفال قتلوا «فيما كانوا يرتدون ملابسهم الجديدة بمناسبة عيد الفطر».
من جهته أدان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في بيان «المجزرة البشعة التي ارتكبها الاحتلال» في مخيم الشاطئ بمدينة غزة، معتبرا أنها «امتداد للمجازر التي نفذها في مناطق مختلفة من القطاع والتي تؤكد عجز العدو وفشله».
وحمل هنية الكيان الإسرائيلي «المسؤولية الكاملة عن استمرار استهداف المدنيين والآمنين، ونؤكد أن المقاومة سوف تواصل الدفاع عن شعبها الأبي، وستلحق الهزيمة بجيش العدو وردعه عن الاستمرار في مجازره».
وأكدت الرئاسة الفلسطينية، أمس، أنه «لا يمكن السكوت» على الجريمة الإسرائيلية في مخيم الشاطئ غرب قطاع غزة، والتي راح ضحيتها 10 فلسطينيين.
جاء ذلك في بيان للرئاسة نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا»، تعليقا على جريمة ارتكبتها قوات الاحتلال فجر السبت، في مخيم الشاطئ (غرب) راح ضحيتها 10 فلسطينيين من عائلتي أبو حطب والحديدي، (8 أطفال وامرأتان). وقال البيان: «الجريمة البشعة التي قام بها الاحتلال الإسرائيلي، فجر يوم النكبة 15/5، والتي راحت ضحيتها عائلة كاملة من أبناء شعبنا، جريمة لا يمكن السكوت عليها».
وأضافت الرئاسة أن «الحرب الإسرائيلية المستمرة على الشعب الفلسطيني منذ 73 عاما، وآخر هذه الجرائم، إبادة عائلة أبو حطب بأطفالها ونسائها وشيوخها، تتحمل حكومة الاحتلال إسرائيلي مسؤولية وتداعيات ذلك».
وأشارت إلى أن «أي دعوات بأن لقوات الاحتلال الحق في الدفاع عن نفسها هي تحريض على استمرار القتل، وضوء أخضر للعدوان واستمرار عمليات التهجير وتدمير الممتلكات وتشريد المواطنين». ودعت الرئاسة الفلسطينية، المجتمع الدولي بالتدخل لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني. وأعرب منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، أمس، عن الصدمة إزاء استشهاد 8 أطفال فلسطينيين في غارة إسرائيلية على مخيم الشاطئ في غزة، مؤكدا ضرورة توقف الأعمال العدائية.
وقال توروينسلاند في تغريدة عبر حسابه بتويتر: مصدوم من الحادثة المروعة التي وقعت في مخيم الشاطئ إثر غارة جوية إسرائيلية وراح ضحيتها 8 أطفال فلسطينيين.
وأضاف: منذ 10 مايو الجاري استشهد 40 طفلا في غزة جراء الضربات الإسرائيلية ولقي طفلان مصرعهما في إسرائيل جراء الصواريخ الفلسطينية، إنني أشعر بالحزن على حياتهم القصيرة. وتابع توروينسلاند: الأطفال ما زالوا ضحايا لهذا التصعيد المميت، وإنني أكرر أن الأطفال يجب ألا يكونوا هدفا للعنف أو عرضة للأذى، وعلى الأعمال العدائية أن تتوقف الآن.
كما اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، على سكان ومتظاهرين فلسطينيين في حي الشيخ جراح وسط القدس المحتلة. وأفاد شهود عيان للأناضول بأنّ قوات الاحتلال اقتحمت أحد المنازل في الحيّ، واعتدت على الفلسطينيين المتواجدين بالمكان بالضرب وإطلاق قنابل الصوت. وأشار الشهود إلى أن القوات اعتدت بالضرب على السيدة ميسون غوشة، وهي من سكان المنطقة، أثناء محاولة الوصول إلى منزلها. وقصفت مقاتلات إسرائيلية، أمس، منزل القيادي في حركة حماس خليل الحية، ودمرته بشكل كامل، دون أن يتم الإعلان عن وقوع إصابات.
وأفاد شهود عيان، لمراسل الأناضول، أن مقاتلات إسرائيلية قصفت بعدة صواريخ منزل القيادي البارز في حركة حماس بحي التفاح بمدينة غزة؛ ما أدى لتدميره بشكل كامل، وإلحاق أضرار بالغة في عدد من المنازل المحيطة به.
كما أصيب 38 فلسطينيا بجروح وحالات اختناق، أمس، خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي بالضفة الغربية المحتلة.
وبينت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية في بيان أن طواقمها تعاملت مع 38 إصابة بالضفة، من بينها 28 بالرصاص الحي، و10 بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، إضافة إلى عشرات الإصابات نتيجة الاختناق بالغاز المسيل للدموع.
وشيع الفلسطينيون أمس ضحايا مجزرة مخيم الشاطئ، التي ارتكبتها قوات الاحتلال فجر أمس، وراح ضحيتها 10 فلسطينيين، هم 4 أطفال، ووالدتهم؛ و4 أطفال آخرين، ووالدتهم.
وانطلقت الجنازة من مستشفى الشفاء، غربي مدينة غزة، بمشاركة العشرات من الفلسطينيين الغاضبين.
وأدى المشيّعون صلاة الجنازة، على جثامين الشهداء في مستشفى الشفاء، ومسجد المجايدة بمدينة غزة، قبل أن يواروا الثرى في مقبرة الفالوجة شمالي القطاع.
وتوشّحت أكفان جثامين الشهداء بالأعلام الفلسطينية.
وسادت أجواء من الحزن في صفوف عائلتي أبو حطب، والحديدي، اللتين فقدتا أطفالا ونساء كانوا يتواجدون داخل المنزل.
كما عبّر المشاركون في الجنازة عن غضبهم إزاء ارتكاب إسرائيل لهذه المجزرة.
copy short url   نسخ
16/05/2021
964