+ A
A -
الدوحة- الوطن
ألقت الحلقة الثانية من برنامج 360 وياك في العيد والذي يقدمه موقع دوحة 360 الضوء على اثنين من الشركاء الاستراتيجيين في فعاليات الدوحة عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي 2021، وهما وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، والمؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا)، بالإضافة إلى استضافة أربع عائلات من فلسطين، وسلطنة عمان، والأردن، وتركيا، وقدم البرنامج لكل عائلة هدية من دوحة 360.
وطرح البرنامج الذي تشرف عليه جواهر البدر، رئيس قسم الثقافة في وزارة الثقافة والرياضة، ويقدمه الإعلامي خالد الجميلي، مسابقات على جمهور المتصلين، تضمنت أسئلة متنوعة ذات صبغة تاريخية، بالإضافة إلى أسئلة مشابهة طرحها على رواد منصة «الانستقرام»، وذلك في تفاعل لافت بين رواد دوحة 360 عبر منصاتها الرقمية المختلفة، مع كل ما طرحه وقدمه البرنامج، الذي سوف يختتم حلقاته اليوم (ثالث أيام العيد المبارك).
وقدم البرنامج فقرة غنائية للفنان فهد الكبيسي «جادك الغيث»، سبق أن قدمها خلال حفل انطلاق فعاليات الدوحة في العالم الإسلامي 2021، خلال شهر مارس الماضي.
مشاركات وزارة الأوقاف
واستهلت الحلقة باستضافة السيد مال الله عبد الرحمن الجابر، ممثل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في فعاليات الدوحة عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي 2021، والاستفسار منه عن طبيعة الدعم المطلوب لدعم الشعب الفلسطيني في مواجهته لممارسات الاحتلال «الإسرائيلي» الغاشم.
وأكد السيد مال الله الجابر أن نصرة الشعب الفلسطيني واجب على الجميع، وذلك بالدعم لهم، «وهذا أقل واجب يمكن تقديمه لهم، ولذلك، فعلينا ألا نبخل عليهم بالدعاء». مشدداً على أهمية المساهمة في نصرتهم بكل ما يمكن التعبير عنه من خلال المنصات الرقمية المختلفة.
وحول طبيعة مشاركة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في فعاليات الدوحة عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي2021، أكد السيد مال الله الجابر أنه تم تشكيل فرق عمل داخل الوزارة قبل العام الحالي لاختيار وانتقاء أهم الفعاليات الرئيسة والقوية لتكون ضمن برامج ومشاركات الوزارة في برنامج فعاليات الدوحة عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي 2021.
ووصف السيد مال الله الجابر الفعاليات المعدة من قبل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية للمشاركة في فعاليات الدوحة عاصمة الثقافة الإسلامية 2021 بأنها من الفعاليات القوية والنوعية.
ولفت إلى انطلاق بعض هذه الفعاليات لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بهذه المناسبة خلال شهر رمضان المبارك، ومنها مؤتمر «الأمن الثقافي الإسلامي»، والذي دار حول «الأمة المسلمة وقضايا الوحدة، والتنوع والاختلاف والتجديد»، وتم بثه عبر المنصات الرقمية للوزارة.
وقال إن هناك فعاليات تقدمها الوزارة ضمن فعاليات الدوحة عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي 2021، وأخرى يتم تقديمها ضمن الشركاء الإستراتيجيين، مثل (كتارا)، حيث تم تنظيم جائزة كتارا لتلاوة القرآن الكريم، وهي مسابقة دولية، تم عرضها عبر تليفزيون قطر، وأقيمت عن بُعد، وأشرف على تحكيمها نخبة من أشهر المحكمين في العالم الإسلامي، بالإضافة إلى شراكة الوزارة مع كتارا، فيما يتعلق بجائزة كتارا لشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم، والتي ستنطلق في وقت لاحق من هذا العام، بجانب شراكة الوزارة الاستراتيجية مع متحف الفن الإسلامي في تقديم بعض الفعاليات.مؤكداً أن فعاليات الوزارة سوف تتواصل على مدار العام، وسيتم الإعلان عنها في حينه.
وحول مدى تأثير جائحة كورونا على الفعاليات التي تقدمها الوزارة ضمن فعاليات الدوحة عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي 2021، أكد السيد مال الله الجابر أنه كان هناك تخطيط لإقامة النسخة الثانية من مسابقة أول الأوائل في القرآن الكريم، ليتنافس فيها الأوائل من الحاصلين على المراكز الأولى في القرآن الكريم من أنحاء العالم الإسلامي، إلا أنه لتأثيرات الجائحة، تم إرجاء إقامة ذات المسابقة، إلى حين رفع قيود الجائحة.
وثمن ما تشهده قطر من تنوع ثقافي، على نحو ما يعكسه إقامة العديد من الجاليات العربية والأجنبية على أرضها، «حيث يعيش الجميع على قلب رجل واحد، وجنباً إلى جنب، منذ القدم، بالرغم من تعدد الثقافات والديانات واللغات، وذلك كله دون المساس بالدين الحنيف، أو الهوية القطرية، أو العادات والتقاليد التي يتسم بها المجتمع القطري».
مشاركات «كتارا»
وحل السيد خالد عبد الرحيم السيد، مدير إدارة الفعاليات والشؤون الثقافية في المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا)، ضيفاً على البرنامج. واستهل حديثة بالإشارة إلى دور (كتارا) في دعم القضية الفلسطينية، عبر مختلف الفعاليات التي تقيمها طوال العام لإبراز القضية الفلسطينية، باعتبارها قضية إنسانية، وهو دور ينبغي أن تضطلع به جميع المؤسسات الثقافية في العالمين العربي والإسلامي، فضلاً عن دور الأفراد.
وحول الفعاليات التي تقيمها (كتارا) والأخرى المشتركة التي تقيمها ضمن فعاليات الدوحة عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي 2021. استهل السيد خالد السيد حديثه في هذا السياق، بتوجيه الشكر إلى وزارة الثقافة والرياضة لتشكيل لجنة عليا للفعاليات تضم مؤسسات الدولة المعنية، للمساهمة في تنظيم هذه الفعاليات، بما يحقق لها نقلة نوعية، وتحقيق أحد أهداف الاستضافة، وهو إحداث التقارب بين الشعوب الإسلامية.
وقال السيد إن (كتارا) لديها العديد من الفعاليات بهذا الشأن، حيث طرحنا إقامة كتارا لحوالي 21 فعالية على اللجنة العليا للفعاليات، وتم اعتمادها بالفعل، وسيتم إقامتها على مدى العام الحالي، وأقمنا منها ست فعاليات، بدءاً من شهر رمضان المبارك، في مقدمتها جائزة كتارا لتلاوة القرآن الكريم، بالإضافة إلى جائزة كتارا للشعر العربي، وموضوعها عن أمهات المؤمنين، رضي الله عنهن، بالإضافة إلى جائزة القصة القصيرة عن ذوي القربى والأرحام، ومسابقة أخرى لتطبيقات الجوال في حب المصطفى صلى الله وعليه وسلم، ومسابقة اللغة في القرآن الكريم. وقال إن الفعاليات التي ستقيمها (كتارا) ضمن فعاليات الدوحة عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي، سوف تتنوع في مختلف مجالات الثقافة والفنون، وكذلك الأفلام الوثائقية، إذ لدينا فيلماً وثائقياً عن قصة الآذان، ومراحله المختلفة، بدءاً من نشأته، وحتى يومنا، بكل ما يحمله من قصص طيبة، بجانب إنتاج برنامج تلفزيوني آخر لإبراز بصمات قطر الثقافية محلياً وعالمياً، مكون من 30 حلقة، إلى غير ذلك من فعاليات. وحول مدى تأثير الثقافة الإسلامية على الثقافة القطرية أكد السيد خالد عبد الرحيم السيد أن الثقافة الإسلامية تعتمد على القيم الإنسانية والتسامح والتنوع الثقافي، وكلها أمور تساهم في التأثير، فالثقافة الإسلامية هي ثقافة الأمة، وتعتمد على القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، وكل هذه المكونات قائمة في الثقافة القطرية، ما يجعل قطر تلعب دوراً كبيراً في تعزيز علاقاتها مع جميع الشعوب العربية والإسلامية، بفضل ما تتمتع به ثقافتها من قيم إنسانية وتسامح وتنوع ثقافي، ولذلك ستكون فعاليات الدوحة عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي 2021 ذات نسخة مميزة.
استضافة العائلات
وشهد البرنامج، استضافة عائلة السيد سمير عطية، مدير بيت فلسطين للشعر وثقافة العودة، وهي عائلة فلسطينية مقيمة في تركيا. حيث ثمن جهود دولة قطر الداعمة للشعب الفلسطيني.
ودعا عطية الشعوب العربية والإسلامية وكل أحرار العالم إلى نصرة القضية الفلسطينية، عبر إقامة الفعاليات المختلفة لنصرة القضية، وكذلك تقديم الدعم المالي.
كما استضاف البرنامج عائلة السيد دومار بينغول، وهي عائلة تركية مقيمة في الدوحة، حيث تحدثت العائلة عن أجواء العيد في تركيا، وابرز المأكولات التي يحرص الأتراك على تناولها خلال العيد، وفي مقدمتها البقلاوة، والكنافة.
كما حلت عائلة السيد سالم البوسعيدي، وهي عائلة من سلطنة عمان، مقيمة في الدوحة، وتحدثت السيدة أم قابوس، عن أجواء الاحتفال بالعيد في السلطنة، وذكرت أنها تتشابه إلى حد كبير مع أجواء استقبال العيد في قطر. لافتة إلى حرص العمانيين على تناول أكلة العرسية، خلال أيام العيد.
كما استضاف البرنامج عائلة السيد أيمن الفاعوري، وهي عائلة أردنية مقيمة في الدوحة، وتحدثت عن عادات العيد في الأردن، ومظاهر استقباله.
copy short url   نسخ
16/05/2021
913