+ A
A -
القدس - أ. ف. ب - عجت شوارع البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة أمس بالأطفال الذين ارتدوا ملابس جديدة وحمل كثرٌ منهم بالونات ملونة احتفالا بعيد الفطر الذي جاء بعد أسابيع شابها التوتر وأثقلت على صدور ذويهم.
وتجمعت حشود مع بزوغ شمس أمس في باحات المسجد الأقصى لأداء صلاة عيد الفطر الذي يلي صيام شهر رمضان ويستمر لثلاثة أيام.
وفي باب العامود أحد المداخل الرئيسية للبلدة القديمة والذي شهد منذ الأول من رمضان صدامات عنيفة بين شبان فلسطينيين وعناصر الشرطة احتجاجا على منع التجمع، علت حزمتان كبيرتان من بالونات الهيليوم الملونة وقد حركتها نسائم الربيع.
ويمكن مشاهدة بالونات تجسد رسوما متحركة مثل ميكي ماوس وسبايدرمان تتمايل في الهواء الطلق.
وتفسد هذا المشهد رائحة المياه الآسنة التي استخدمتها الشرطة الإسرائيلية قبل ثلاثة أيام لتفريق المحتجين بعد عطلة نهاية أسبوع من الصدامات في أنحاء متفرقة من القدس الشرقية المحتلة.
وأصيب في تلك الصدامات التي تركزت على مدار عدة أيام في باحات المسجد الأقصى، نحو 900 فلسطيني و32 من رجال الشرطة.
لاحقا، انتقلت الأحداث إلى قطاع غزة الذي تديره حركة حماس الإسلامية والضفة الغربية المحتلة بالإضافة إلى المدن الإسرائيلية التي شهدت صدامات غير مسبوقة بين السكان اليهود والعرب. يتساءل الستيني جبار وهو يشير إلى حشود الفلسطينيين عند باب العامود وقد أحيطوا بمراقبة عناصر الشرطة الإسرائيلية المدججة بالسلاح، «هل ترين أية مشاكل هنا الآن؟ لا». لكنه حذر من أنها «قد تندلع مرة أخرى وفي أي لحظة».
ووصلت فيفكا من قرية العيساوية شمال شرق القدس الشرقية المحتلة وتقول «كل شيء سيعود إلى طبيعته إن شاءالله».
وقالت: «يجب أن يتوقف العنف، لكن كل شيء يحصل هنا من أجل المستوطنين فقط».
وترى أن «القدس لنا أيضا» منددة بالمستوطنين الإسرائيليين الذين انتقلوا إلى شرق المدينة منذ احتلالها في العام 1967.
ويعيش في القدس الشرقية حوالي 220 ألف مستوطن وأكثر من 300 ألف فلسطيني.
copy short url   نسخ
14/05/2021
380