+ A
A -
الدوحة - قنا - أكد سعادة السيد أحمد بن عبدالله بن زيد آل محمود رئيس مجلس الشورى أن دولة قطر بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى «حفظه الله» تعتبر القضية الفلسطينية قضيتها الأولى التي لا تهاون فيها ولا مساومة عليها ولذلك فهي تقف بكل قوة وصدق ومسؤولية من أجل استعادة قدسنا الحبيبة وإعادة مسجدنا الأقصى المبارك إلى حضنه العربي والإسلامي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشريف،
وأنها بادرت ومنذ اللحظات الأولى لهذا العدوان الإسرائيلي الجديد بإدانته بأشد العبارات، وطالبت المجتمع الدولي بتدخل عاجل وحازم لوقفه.
وقال سعادته، في كلمته بالاجتماع الطارئ لرؤساء برلمانات الدول العربية الذي عقده الاتحاد البرلماني العربي اليوم عبر تقنية الاتصال المرئي، إن أمتنا العربية تواجه في هذه اللحظات المصيرية واحدا من أكبر وأخطر التحديات وهو كيف تحمي القدس والمسجد الأقصى المبارك والمواطنين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة من هذا العدوان الاستيطاني والعنصري والهمجي واللاإنساني الذي تمارسه إسرائيل بجيشها وشرطتها ومستوطنيها على النحو الذي شاهدناه خلال الأيام الماضية ونشاهده الآن في القدس الأسيرة وقطاع غزة المحاصر، متحدية القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ومنتهكة كل الأعراف والأخلاق والقيم الإنسانية، وغير مبالية بمشاعر ملايين العرب والمسلمين والمسيحيين.
ودعا سعادة رئيس مجلس الشورى، باسم شباب فلسطين وشيوخها ونسائها وأطفالها الصامدين بجوار المسجد الأقصى المبارك وفي باب العمود وحي الشيخ جراح الذين يحمون أرضهم ويدافعون عن شرف الأمة ويواجهون رصاص المحتل بصدور عارية، وباسم أبطال غزة الذين يقدمون أغلى التضحيات بنفوس راضية، وباسم آلاف الأسرى الفلسطينيين، رجالا ونساء، الذين يواجهون التعذيب والقهر في سجون الاحتلال، دعا باسم هؤلاء للخروج من هذا الاجتماع الطارئ للاتحاد البرلماني العربي بموقف موحد يعيد الثقة في العمل العربي المشترك ويؤسس لنهج عملي جديد في مواجهة صلف المحتل الإسرائيلي وغروره وجرائمه التي تجاوزت كل الحدود، ويؤكد للشعب الفلسطيني الباسل أننا معهم ليس فقط بالكلمات والبيانات والشعارات ولكن بالعمل والفعل وقوة الموقف وصدق الإرادة.
وأكد سعادته أن أول خطوة على هذا الطريق تبدأ بالتضامن العربي وحشد الطاقات العربية وبلورة موقف عربي موحد وقوي نستعيد من خلاله دورنا المفقود وقوة تأثيرنا في المجتمع الدولي، مشيرا إلى أهمية التحرك البرلماني العربي وضرورته في هذا الوقت العصيب، وأنه سيكون لهذا التحرك أثره الكبير متى ما كان مدروسا ومستلهما لتطلعات شعوبنا العربية وملبيا لمتطلبات صمود الشعب الفلسطيني الشقيق وملتزما بمبادرة السلام العربية ومرتكزا على قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية.
وأضاف أن زمن الشجب والإدانة والاستنكار قد مضى وجاء أوان العمل الجاد والصادق والملتزم بثوابتنا العربية وقيمنا الإسلامية من أجل حماية القدس والمقدسات ودعم صمود أشقائنا الفلسطينيين الذين يقدمون حاليا أروع صور البطولة والتمسك بالأرض والدفاع عن حقوقهم وفي مقدمتها حقهم المشروع في إقامة دولتهم المستقلة على أرضهم المحتلة منذ عام 1967.
واختتم سعادة رئيس مجلس الشورى كلمته معربا عن أمله في خروج رؤساء برلمانات الدول العربية بموقف يشرف أمتنا وشعوبنا ويسهم في وقف هذا العدوان الغاشم على مقدساتنا ويحمي الشعب الفلسطيني في الأرض المحتلة من حملات القتل والقمع والإرهاب ومخططات التهجير القسري والتمييز العنصري وجرائم الحرب والإبادة الجماعية.
وقد ضم وفد مجلس الشورى المشارك في الاجتماع سعادة السيد هادي بن سعيد الخيارين، وسعادة السيد صقر بن فهد المريخي عضوي المجلس.
copy short url   نسخ
13/05/2021
940