+ A
A -
كتب عادل النجار
نجح فريقا السد والريان في الوصول لنهائي كأس سمو الأمير بعد فوزهما على العربي والدحيل، ليقطعا موعداً في المباراة النهائية التي سيحاول خلالها كلا منهم حصد اللقب، فالسد الأكثر تتويجا بالبطولة برصيد 17 مرة، أعوام «1975-1977-1982-1985-1986-1988-1991-1994-2000-2001-2003-2005-2007-2014-2015-2017-2020»، وبالتالي فإن السد هو حامل لقب البطولة، ويسعى لحصد لقب جديد يعزز من حصيلته التاريخية التي تضعه في الصدارة، في حين ستكون مهمة الريان تتعلق بالعودة لمنصة التتويج من جديد، حيث حقق الريان البطولة 6 مرات، أعوام 1999-2004-2006-2010-2011-2013، ويسعى للقب جديد، سيجعله يعادل رقم الغرافة صاحب المركز الثاني في قائمة الأندية الأكثر تتويجاً بالبطولة الغالية.
ويشمل السجل الذهبي للبطولة نجاح 8 فرق تشرفت بفوزها بكأس الأمير على مدار تاريخ البطولة، وجاء نادي السد في الصدارة، ليس فقط باعتباره الأكثر تتويجاً، كما انه صاحب اللقب الأخير في نسخته الــ 48 للموسم الرياضي 2019-2020 والذي توج به على حساب نادي العربي بعد فوزه في المباراة النهائية بنتيجة 2-1، ليحرز اللقب السابع عشر في تاريخه على مستوى البطولة، ليكون أكثر الأندية القطرية فوزاً باللقب الغالي، وهو حامل لقب بطولتي موسمي 2015-2014 على حساب ناديي السيلية والجيش، ويليه نادي العربي في المركز الثاني برصيد 8 ألقاب، ثم نادي الغرافة بـ7 ألقاب، فنادي الريان برصيد 6 ألقاب، ثم نادي الأهلي بأربعة ألقاب، ونادي الدحيل بثلاثة ألقاب ونادي قطر بلقبين اثنين، وأخيراً نادي أم صلال برصيد لقبٍ واحدٍ في تاريخه.
السد والريان التقيا في المباراة النهائية 6 مرات سابقة في نهائي كأس سمو الأمير، حيث فاز السد في أربع مواجهات، وستكون المواجهة السابعة فرصة أمام كلا الفريقين من أجل البحث عن لقب جديد، فالسد يسعى لمواصلة الهيمنة، في حين يتطلع الريان لكسر أفضلية الزعيم تدريجيا وتحسين أرقامه أمامه في النهائي.
أفضلية السد ليست فقط في مواجهة الريان بنهائي كأس سمو الأمير بل أيضا في آخر 10 مواجهات جمعت الفريقين في مختلف البطولات، فقد حقق السد الفوز 8 مباريات في مقابل انتصارين فقط للريان، وبالتالي تلك الأفضلية للسد قد تلعب دورها في النهائي، لكن تبدو حظوظ الفريقين متساوية من أجل تحقيق اللقب الغالي.
السد نجح هذا الموسم في الهيمنة على البطولات، حيث توج بالدوري وكذلك فاز بالسوبر، وقبلها كأس قطر في وقت يسعى للتويج بكأس سمو الأمير للحفاظ على البطولة التي توج بها الموسم الماضي على حساب العربي، في حين كان آخر تتويج للريان في عام 2013.
إذا نظرنا كذلك إلى آخر 10 نهائيات لكأس سمو الأمير، نجد أن السد حقق اللقب 4 مرات، في مقابل لقبين للريان، في وقت حل السد وصيفاً 4 مرات، في مقابل مرتين حل الريان فيها وصيفاً للقب خلال تلك السنوات العشر الأخيرة.
الفريقان يمتلكان خبرة اللعب في المباريات النهائية وكذلك معانقة اللقب، وبالتالي نحن أمام مواجهة بين مخضرمين سيكون النهائي الذي تم تأجيله من أجل إعطاء الجماهير الفرصة للحضور والمشاركة في هذا الحدث الكبير، فرصة من أجل تقديم المتعة والإبداع.
كل من المدرب الاسباني تشافي نجح في حصد اللقب كلاعب ومدرب مع السد، ويسعى للقب جديد يعزز من رقمه التاريخي، في المقابل يطمح الفرنسي لوران بلان لتحقيق اللقب الأول له مع الريان بعد نجاحه في قيادة الفريق للنهائي رغم كل الصعوبات التي واجهها، وبحثه عن إسعاد الجماهير بعد خسارته نهائي كأس Ooredoo أمام السيلية بهدفين، وستكون المهمة أكثر صعوبة أمام السد لكن الحافز كبير للغاية من أجل كتابة اسمه ضمن نخبة المدربين الذين حققوا البطولة الغالية للريان.
مشوار الفريقين في هذه النسخة تعكس تمسك كل منهما بحصد البطولة، فقد حقق السد فوزا كبيرا على معيذر بسباعية نظيفة في أول مواجهة، ثم حقق الفوز على الغرافة بخماسية نظيفة في ربع النهائي، ثم حقق الفوز على العربي في نصف النهائي بثلاثية نظيفة، ليكون بذلك هو الفريق الأقوى هجوميا على الاطلاق برصيد 15 هدفا في ثلاث مباريات، في حين لم يستقبل أي أهداف في البطولة، في الوقت الذي لم يكن طريق الريان لنهائي كأس سمو الأمير سهلاً، حيث نجح في تحقيق الفوز في دور الستة عشر على المرخية بهدف نظيف سجله يوهان بولي، ثم حقق الفوز على الخريطيات في الدور ربع النهائي بهدفين سجلهما أيضا يوهان بولي، ثم حقق الفوز على الدحيل في نصف النهائي بهدفين لهدف، وسجل هدفي الرهيب دامي تراوري وياسين براهيمي، ليكون بذلك قد سجل الفريق خمسة أهداف في البطولة مما يجعل للسد أفضلية في الجانب الهجومي وأيضا الدفاعي مقارنة بالريان.
بالعودة إلى المواجهات التاريخية بين الفريقين في نهائي كأس سمو الأمير سنرصد افضلية السد، ففي نهائي البطولة موسم 1976- 1977، نجح السد في تحقيق الفوز بهدف نظيف، وتوج باللقب على حساب الريان.
وفي نهائي 1982-1981، نجح السد أيضا في تحقيق الفوز على حساب الريان بهدفين لهدف، ومرة ثانية يحصد الزعيم اللقب على حساب الرهيب بالرغم من الندية والقوة الكبيرة التي كانت عليها المباراة.
وفي نهائي موسم 1990-1991، نجح السد أيضا في تحقيق الفوز بهدف دون رد، وتوج مرة ثالثة على حساب الريان باللقب، ولم ينجح الرهيب في معانقة اللقب عندما يكون السد طرفاً في النهائي.
وفي نهائي موسم 1999/‏2000، توج السد باللقب مرة رابعة أمام الريان، حيث حقق الفوز عليه بهدفين نظيفين، وهنا ترسخت العقدة التي ظهرت في مواجهات السد والريان بالنهائي، حيث كان السد بطلاً في كل مرة يواجه فيها الرهيب، لكن تلك العقدة كسرت بعد ذلك.
وفي نهائي عام 2013، نجح الريان في تحقيق الفوز للمرة الأولى على السد في النهائي، سجل للريان نيلمار دا سيلفا وفابيو سيزار من ركلة جزاء، وسجل للسد راؤول جونزاليس، لكن السد سرعان ما عاد توج باللقب من جديد في آخر نهائي جمع الفريقين.
وفي نهائي 2017، حقق السد الفوز 2-1، سجل للسد حسن الهيدوس ويوغرطه حمرون وسجل هدف الريان رودريجو تباتا، وبالتالي حقق السد اللقب 5 مرات من 6 نهائيات خاضها أمام الريان، فهل سينجح في التتويج للمرة السادسة، أم سيكون للريان كلمة أخرى في نهائي البطولة في نسخة الموسم الحالي؟.
copy short url   نسخ
12/05/2021
865