+ A
A -
الدوحة - الوطن
تشارك دولة قطر المجلس العالمي للتمريض وبقية دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للتمريض وما حققته الكوادر التمريضية من إنجازات، ويأتي الاحتفال باليوم العالمي للتمريض، الذي يُحتفل به في 12 مايو من كل عام.
تحت شعار «الكوادر التمريضية – صوت قيادي – رؤية واضحة المعالم لمستقبل الرعاية الصحية» ويسلّط الضوء على التغييرات الإيجابية والمبتكرة في حقل التمريض ودورها في رسم خريطة مستقبل الرعاية الصحية.
وفي كلمة لها بهذه المناسبة قالت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري، وزير الصحة العامة: «لقد كان العام الماضي عاماً مليئاً بالتحديات للعاملين في قطاع الرعاية الصحية حول العالم، وكذلك بالنسبة لكوادر التمريض في كافة مرافق القطاع الصحي في دولة قطر، فقد كانوا في طليعة التدابير التي اتخذها القطاع الصحي ضد (كوفيد - 19)، ولأكثر من 14 شهراً؛ قامت كوادر التمريض في كل من مؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية بشكل خاص والقطاع الطبي بالدولة بشكل عام بأداء العديد من الأدوار لتقديم الرعاية للأشخاص الذين يحتاجون للعلاج نتيجة إصابتهم بأعراض (كوفيد - 19). كذلك، كانت كوادر التمريض النقطة المركزية في تنفيذ برنامج التطعيم الوطني ضد (كوفيد - 19) والذي أتاح للأشخاص الحماية من الفيروس ومنحهم الأمل في العودة إلى الحياة الطبيعية، إنني في غاية الفخر والامتنان لكل فرد وعضو في كوادر التمريض لمستوى المهنية والالتزام نحو رعاية المريض التي دفعتهم إلى تحقيق مآثر هائلة».
تجدر الإشارة إلى أن تاريخ الاحتفال باليوم العالمي للتمريض، وهو 12 مايو، قد تمّ اعتماده باعتباره يوم مولد فلورنس نايتنجيل – أشهر ممرضة في تاريخ البشرية، ويحتفل المجلس العالمي للتمريض بمشاركة من دول العالم بهذا اليوم من كل عام، وتولي دولة قطر أهمية كبيرة لجهود تعزيز المهنية العالية والتطوير الوظيفي في حقل التمريض وذلك في إطار التزام القطاع الصحي في دولة قطر بتزويد المجتمع برعاية صحية متقدّمة وعالية الجودة تتمحور حول المريض.
من جانبها قالت الدكتورة سامية العبدالله، المدير التنفيذي لإدارة التشغيل في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية: «يعدّ اليوم العالمي للتمريض فرصة يتمّ من خلالها التعبير عن تقديرنا للدور الهام والحيوي الذي تؤدّيه الكوادر التمريضية في الحفاظ على صحة المجتمع في ظل ظروف جائحة كورونا (كوفيد - 19) التي نعيشها، ونحتفل هذا اليوم بمواصلة هذه الكوادر لعملها الدؤوب والتزامها الثابت بتقديم أفضل مستوى ممكن من الرعاية الصحية لمرضانا، وننتهز هذه الفرصة لتقديم عظيم شكرنا لهذه الكوادر على ما تقدّمه من جهود».
لا شك في أن جاحة كورونا (كوفيد - 19) قد أثقلت العديد من النظم الصحية بالكثير من الضغوط الأمر الذي أدى إلى ارتباك وتعطيل ملحوظ في نواحي الابتكار في مجال الرعاية الصحية، ونظراً لكون كوادر التمريض والقبالة تعدّ الشريحة الأكبر في مجال تقديم خدمات الرعاية الصحية، باتت هذه الشريحة تؤدي دوراً قيادياً قي التحوّل الجذري في نظم الرعاية الصحية، وهو ما دفع المجلس العالمي للتمريض لاتخاذ «الكوادر التمريضية – صوت قيادي – رؤية واضحة المعالم لمستقبل الرعاية الصحية» شعاراً لليوم العالمي للتمريض لهذا العام. وبدورها قالت السيدة: مريم المطوّع، نائب الرئيس التنفيذي للتمريض بالوكالة بمؤسسة حمد الطبية، وعضو مجموعة القيادة التكتيكية لجائحة كورونا (كوفيد - 19) خلال العام الماضي: «تتمثل رسالتنا في مؤسسة حمد الطبية في التزامنا بتقديم رعاية صحية آمنة وحانية وفعالة لكل مريض من مرضانا، ويتّضح هذا الالتزام بصورة جليّة في الممارسات اليومية لخدمات الرعاية المقدّمة للمرضى سواء في المرافق المخصصة لرعاية مرضى كورونا (كوفيد - 19) أو غيرها من مرافق المؤسسة في مختلف أنحاء دولة قطر».
وأضافت السيدة: مريم المطوّع: «لقد أثبتت جاحة كورونا (كوفيد - 19) أن الكوادر التمريضية جزء لا يتجزأ من جهاز التخطيط لمواجهة الأزمات الصحية وفي التطبيق الفعال للخطط ذات العلاقة في أي نظام صحي في العالم، وإنه من دواعي الفخر والاعتزاز أن نرى كوادر التمريض والقبالة لدينا وهي تقف في الصف الأول في مواجهة جائحة كورونا (كوفيد - 19) بكل شجاعة ومرونة وقدرة على القيادة، وقد أبدت هذه الكوادر قدرة منقطعة النظير على الوقوف في وجه العديد من التحديات، وهذه هي روح عمل الفريق التي تجمع بين مختلف التخصصات الطبية من الشراكات بين مختلف مرافق القطاع الصحي والتي أسهمت جميعاً في نجاح منهجية التصدّي لهذه الجائحة».
ويعرّف المجلس العالمي للتمريض مهنة التمريض على أنها حقل يشمل الرعاية المستقلة والتعاونية للأفراد من جميع الأعمار والتركيبات الأسرية والجماعات والأقليات سواء كانوا من المرضى أو الأشخاص المعافين، وفي جميع البيئات وأشكال النسيج الاجتماعي، كما يشمل مفهوم التمريض تعزيز الصحة والوقاية من المرض ورعاية المرضى والمعاقين والأشخاص الذين يمرون في المراحل الأخيرة من حياتهم، كما أن مفهوم التمريض يدعو إلى تعزيز ايجاد بيئة آمنة ومناسبة للبحث، والمشاركة في تشكيل وصياغة السياسات الصحية الخاصة بإدارة النظم الصحية والتعليم والتثقيف الصحي والتركيز على دور الكوادر التمريضية باعتبارها من المكوّنات الرئيسية لهذا المفهوم.
copy short url   نسخ
12/05/2021
957