+ A
A -
كتب محمد أبو حجر ومحمد عبدالعزيز
عقدت وزارتا الصحة العامة والتجارة والصناعة مساء أمس الأحد، مؤتمراً صحفياً بحضور الدكتور عبد اللطيف الخال رئيس المجموعة الاستراتيجية الوطنية للتصدي لفيروس كوفيد 19 ورئيس قسم الأمراض المعدية بمؤسسة حمد الطبية، والسيد صالح بن ماجد الخليفي وكيل الوزارة المساعد لشؤون التجارة بوزارة التجارة والصناعة، للوقوف على آخر مستجدات فيروس كورونا في قطر وخطة الرفع التدريجي للقيود الاحترازية التي من المقرر تطبيق أولى مراحلها في 28 مايو 2021.
وقال الدكتور عبد اللطيف الخال إنه لايزال عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا على مستوى العالم عند أعلى مستوياته، حيث بلغت 156.496.592 حالة إصابة مؤكدة بالفيروس، فيما بلغت حالات الوفاة أكثر من 3.2 مليون حالة، وتواصل دول جنوب شرق آسيا تسجيل حالات ملحوظة للإصابات والوفيات، مع تزايد أعداد حالات الوفاة للأسبوع السابع على التوالي مع تسجيل أكثر من 93 ألف حالة وفاة خلال الأسبوع الماضي، إلا أن حالات الإصابة تتناقص في دول آوروبا وشرق المتوسط وإفريقيا والأميركتين.
وفيما يتعلق بالوضع الوبائي في دولة قطر أوضح د.الخال «سجلنا انخفاضا ملحوظاً في عدد الإصابات والوفيات بفضل تطبيق حزمة القيود التي تم فرضها في الفترة السابقة، وقد أثبتت حزم القيود فاعليتها في الحد من انتشار الوباء».
وأكد د.الخال أن هناك انخفاضا في عدد الإصابات اليومية على مدار الأسبوع الماضي، وكان أقل بنسبة 26.6 % من الأسبوع السابق له، كما أن نسبة الإصابات وفقاً للشرائح العمرية انخفضت، إضافة لانخفاض الحالات التي تستدعي الدخول إلى المستشفى بنسبة 42.7 %، وانخفاض عدد الحالات التي تتطلب دخول العناية المركزة، وقد سجل الأسبوع الماضي انخفاض 27 % مقارنة بالأسبوع السابق له، وهناك قلق من زيادة الإصابات بعد عطلة عيد الفطر، كما حدث خلال عطلتي العيد مباشرة العام الماضي 2020.
وأضاف د.الخال، أن القيود والإجراءات وارتفاع وتيرة التطعيم قد ساهمت في انخفاض الحالات خلال الأسابيع الأربعة الماضية، كما نشهد منذ أسبوعين فقط تسجيل أكثر من 900 حالة يومياً، إلا أنه الآن قد وصلنا إلى أقل من 600 حالة يومياً، كما انه ومنذ منتصف شهر أبريل شهدنا انخفاضاً في الإصابات الإيجابية والتي تستدعي الدخول للمستشفى والعناية المركزة، كما انخفضت حالة الإصابات النشطة بنسبة 50 %، والحالات الحادة 35 %، وحالات العناية المركزة 45 %.
وفي معرض حديثه قدم الدكتور عبد اللطيف الخال الشكر للمجتمع على التزامه بالقيود الاحترازية، قائلاً: «لقد قدمتم العديد من الجهود والتضحيات خلال الأسابيع الماضية، وكانت نتائج جهودكم جلية في انخفاض الحالات، ونتقدم بالشكر لتحمل أفراد المجتمع المسؤولية الفردية».
ونوه إلى أنه وبالرغم من كل ذلك، لانزال نواجه سلالتين شديدتين في العدوى والضراوة من فيروس كوفيد 19، وقد شاهدنا خلال العام الماضي ارتفاعاً في زيادة الإصابات بعد عيد الفطر، حيث كانت هناك لقاءات اجتماعية عديدة شهدت عدم التزام بالكمامات والتباعد الاجتماعي، مما نتج عنه ارتفاعاً في الإصابات ودخول المستشفى.
وأكد د.الخال أنه ومع ظهور السلالات الجديدة، لايزال من الممكن ارتفاع حالات الإصابة اليومية، حيث إن السلالات الجديدة تنتشر أسرع بكثير من السلالة التي انتشرت خلال عطلة عيد الفطر العام الماضي، مؤكداً على ضرورة الالتزام بجدية بالقيود والاجراءات الاحترازية، حتى يتسنى لنا تجاوز عطلة عيد الأضحى.
وأكد د.الخال أن فحوصات العائدين من الخارج نسبة 2-6 % إيجابية، وتظهر الأعراض بوضوح خلال الـ 7 أيام الأولى من وصولهم، مشيراً إلى أن ذلك لا يعتبر المعدل غير الطبيعي مقارنة بباقي الدول حول العالم.
وأشار د. الخال الى أن سياسة الحجر الصحي المطبقة في دولة قطر لجميع الأشخاص العائدين من الخارج، تعد واحدة من أكثر السياسات صرامة حول العالم، وقد أثبتت قدرتها على عزل المصابين ومنع وصول الفيروس للمجتمع، ويتعين على العائدين الخضوع لفحص كوفيد 19 قبل القدوم، الذي يخفف من احتمال الإصابات من بين العائدين، ويخضع المسافرون من إعادة الفحص قبل خروجهم من الحجر الصحي للتأكد من خلوهم من الفيروس.
وفي السياق نفسه، أكد د.الخال أن البرنامج الوطني للتطعيم ضد فيروس كورونا كوفيد 19، قد قدم نحو 1.7 مليون جرعة لأفراد المجتمع حتى الآن، وقد تلقى نحو 50 % من السكان من 16 وما فوق على جرعة واحدة على الأقل من لقاح كوفيد 19، فيما تلقى 30 % من السكان حصل على الجرعتين، وقد تم خلال الأسبوع الماضي إعطاء أكثر من 180 ألف جرعة خلال 7 أيام فقط.
وأشار د.الخال الى أن 9 من كل 10 أشخاص قد تلقوا حتى الآن جرعة واحدة على الأقل من لقاح كوفيد 19، ومايقارب 8 من كل 10 حصل على كلتا الجرعتين، وذكر أن دولة قطر تندرج من ضمن الدول العشر الأولى عالمياً بتغطية التطعيم للسكان ضد كوفيد 19.
وفي إطار الجهود المبذولة لتطعيم أفراد المجتمع ضد كوفيد 19، أوضح د.الخال أن وزارة الصحة العامة قامت بإنشاء وحدة لجدولة مواعيد تطعيم العاملين في الخدمات الأساسية في قطر، إلا أن الأولولية للعاملين على اتصال مباشر مع الجمهور، وهم العاملون في مجالات (السوبرماركت، الفنادق، الضيافة، الحلاقة..)، قد تمت المباشرة بإعطاء اللقاح وتم تطعيم الآلاف من العاملين في هذه المجالات.
وقال د.الخال: «إنه من المفرح للغاية أننا نرى أدلة واضحة من فاعلية اللقاحات المستخدمة في دولة قطر في الحماية من الإصابة بالفيروس»، موضحاً أن نسبة 1 % فقط من الحالات التي تم إدخالها العناية المركزة كانت لأشخاص ممن تلقوا جرعتي اللقاح، بالإضافة لذلك، أظهرت دراسة بحثية أجريت في دولة قطر، انه بالنسبة للأشخاص الذين تلقوا كامل الجرعتين وبعد مرور 14 يوما، أثبتت أن التطعيم فعال بنسبة 75 % من العدوى بالسلالة الجنوب افريقية، و98 % البريطانية، و79 % من حالة مرضية شديدة بالعدوى من السلالتين، بالإضافة لذلك، أثبت لقاح أنه آمن للغاية، بما في ذلك الأشخاص الذين يعانون من حساسية أو النساء الحوامل.
وفيما يخص خطة الرفع المحكم التدريجي للقيود الاحترازية، قال د.الخال «لقد أدى التزام الجمهور المتواصل بالاجراءات الاحترازية والقيود الجديدة والتطبيق الناجح لبرنامج التطعيم إلى الانخفاض الذي نشهده حالياً، الأمر الذي يتيح لنا رفع القيود في القريب وسيتم تطبيقها على 4 مراحل كل مرحلة تستغرق 3 أسابيع، وتعتمد كل مرحلة على مدى التزام الجمهور بالإجراءات الاحترازية والقيود».
وأكد أنه تقرر البدء من المرحلة الأولى في تاريخ 28 مايو الحالي، حيث ذلك يتيح الوقت الكافي لتحليل البيانات الناتجة من عطلة العيد وحالات الإصابة خلال الأيام المقبلة، ويمكن تقديم تاريخ المرحلة الثانية بناءاً على مؤشرات الجائحة في الدولة بعد عيد الفطر، موضحاً أنه سيكون بالإمكان تخفيف القيود، وإعطاء المزيد من الحرية للأشخاص الذين قد تلقوا اللقاح بكامل جرعتيه.
أما فيما يتعلق بالسلالة الهندية، فأكد د. عبد اللطيف الخال في رده على سؤال تليفزيون قطر، أنه لم يتبين وجود السلالة الهندية في دولة قطر، وهناك جهود حثيثة للتأكد من فحص القادمين من جنوب شرق آسيا، مضيفاً إلى انه حتى وإن وجدت سيكون نطاقها محدودا نظراً لتطبيق سياسة الحجر الصحي الصارمة للقادمين من تلك الدول.
وتحدث السيد صالح الخليفي وكيل الوزارة المساعد لشؤون التجارة بوزارة التجارة والصناعة عن مراحل الرفع التدريجي للقيود ‏الاحترازية بالنسبة لمراكز التسوق والأسواق وفي المطاعم والمقاهي والاعمال الترفيهية، حيث أكد انه بالنسبة لمراكز التسوق فإنه في ‏المرحلة الأولى سيتم استمرار العمل بطاقة استيعابية 30 % وإغلاق جميع ساحات المطاعم المشتركة باستثناء خدمات استلام وتوصيل ‏الطلبات، كما أنه لن يسمح بدخول الأطفال أقل من 12 عاما.‏
وفي المرحلة الثانية سيتم رفع النسبة الاستيعابية لـ 50 %، وفتح ردهات المطاعم بنسبة 30 %، وفتح دورات المياه والمصليات، كما أنه ‏لن يسمح بدخول الأطفال أقل من 12 عاما.‏
وفى المرحلة الثالثة سيتم الابقاء على نسبة 50 % من السعة الاستيعابية، ورفع الطاقة الاستيعابية لردهة المطاعم لـ 30 %، مع السماح ‏بدخول الأطفال.‏
‏ وقال الخليفى إنه بالنسبة للأسواق الشعبية وأسواق البيع بالجملة فسيتم في المرحلة الأولى السماح بسعة تبلغ 30 % واستئناف العمل يومي ‏الخميس والجمعة، كما أنه لن يسمح بدخول الأطفال أقل من 12 عاما.‏
وفي المرحلة الثانية سيتم رفع الطاقة الاستيعابية لـ 50 %، كما أنه لن يسمح بدخول الأطفال أقل من 12 عاما، اما المرحلة الثالثة ‏السماح بـ 50 % من الطاقة الاستيعابية والسماح بدخول الأطفال ‏.
وتابع: بالنسبة للمطاعم والمقاهي ففي المرحلة الأولى سيتم السماح بالجلوس وتناول الطعام في الاماكن المفتوحة بسعة 30 %، والسماح ‏بالجلوس وتناول الطعام في الاماكن المغلقة بنفس النسبة لمطاعم برنامج «قطر نظيفة» فقط للعملاء الذين تم تطعيمهم.‏
وفي المرحلة الثانية سيتم السماح بالجلوس وتناول الطعام في الاماكن المفتوحة بسعة 40 %، والسماح بالجلوس وتناول الطعام في ‏الأماكن المغلقة بسعة 30 % لمطاعم برنامج «قطر نظيفة» فقط للعملاء الذين تم تطعيمهم.‏
وفي المرحلة الثالثة سيتم السماح بالجلوس، وتناول الطعام في الأماكن المفتوحة بسعة 50 %، والسماح بالجلوس وتناول الطعام في ‏الأماكن المغلقة بسعة 30 % من السعة الداخلية لمطاعم برنامج «قطر نظيفة» فقط للعملاء الذين تم تطعيمهم ويجب أن يكون 75 % من ‏عملاء المطعم مطعمين.‏
وبالنسبة للسينما والمسارح فقال انه سيتم خلال المرحلة الأولى افتتاح المسارح ودور السينما بسعة استيعابية 30 % لمن تلقوا جرعتى ‏اللقاح ‏
وفي المرحلة الثانية سيتم افتتاح المسارح ودور السينما بسعة استيعابية 30 % لمن تلقوا جرعتي اللقاح ممن تبلغ اعمارهم 12 سنة فما ‏فوق، على ان يكون 75 % من العملاء مطعمين.
وفي المرحلة الثالثة سيتم افتتاح المسارح ودور السينما بسعة استيعابية 30 % للجميع ممن تبلغ اعمارهم 12 سنة فما فوق، على ان يكون ‏‏75 % من العملاء مطعمين.
وبالنسبة لخدمات الضيافة والنظافة أكد أنه في المرحلة الأولى يمكن للموظفين المطعمين العمل في اكثر من منزل، ويمكن تقديم الخدمات ‏في المنازل من قبل اكثر من شخص من المطعمين، وفي مكان العمل السماح للموظفين المطعمين تقديم الخدمات بنسبة 30 % خلال ‏ساعات العمل.
وفي المرحلة الثانية يمكن للموظفين المطعمين العمل في اكثر من منزل، ويمكن تقديم الخدمات في المنازل من قبل اكثر من شخص من ‏المطعمين، وفي مكان العمل السماح للموظفين المطعمين تقديم الخدمات بنسبة 50 % خلال ساعات العمل.‏
وفي المرحلة الثالثة يمكن للموظفين المطعمين العمل في اكثر من منزل، ويمكن تقديم الخدمات في المنازل من قبل اكثر من شخص من ‏المطعمين، وفي مكان العمل السماح للموظفين المطعمين تقديم الخدمات بنسبة 80 % خلال ساعات العمل.‏
وبالنسبة للأندية الصحية ومراكز اللياقة البدنية والسبا فأكد أنه خلال المرحلة الأولى فسيتم السماح بسعة استيعابية 30 % للعملاء المطعمين ‏فقط، على ان يكون جميع الموظفين مطعمين.
وفي المرحلة الثانية فسيتم السماح بسعة استيعابية 40 % للعملاء المطعمين فقط، على ان يكون جميع الموظفين مطعمين.‏
وفي المرحلة الثالثة فسيتم السماح بسعة استيعابية 50 % للعملاء وانه يجب ان يكون 75 % من العملاء مطعمين، على ان يكون جميع ‏الموظفين مطعمين.
وبالنسبة لمحلات الصالونات والحلاقة ففي المرحلة الأولى والثانية، سيتم السماح بسعة استيعابية 30 % ويكون جميع العملاء والموظفين ‏مطعمين، وفي المرحلة الثالثة السماح بسعة استيعابية 50 %.‏
بالنسبة لبرك السباحة والحدائق المائية فإنه في المرحلة الأولى والثانية بالنسبة لبرك السباحة الخارجية سيتم فتحها بسعة استعابية 30 % و‏‏20 % للبرك الداخلية للمطعمين فقط وفي المرحلة الثالثة لبرك السباحة الخارجية سيتم فتحها بسعة استعابية 40 % و30 % للبرك ‏الداخلية على ان يكون نسبة المطعمين 75 %.‏
وبالنسبة لمدن الملاهي وجميع المراكز الترفيهية ففي المرحلة الأولى والثانية سيتم فتحها في الاماكن المفتوحة بـ30 % من السعة ‏الاستيعابية و20 % في الاماكن المغلقة للمطعمين فقط.‏
ونوه الخليفي إلى ان دولة قطر قامت مؤخرا بتوسيع حمل التطعيمات للعاملين في القطاعات الخدمية من عاملين في المطعام والصالونات ‏وجميع المرافق الخدمية، بما يضمن استمار الانشطة التجارية، مؤكدا على ضرورة التزام كافة الشركات والمؤسسات والمطاعم والمقاهي ‏بالنسبة والقيود المفروضة في المراحل الأربع لرفع القيود، مشيرا الى ان الوزارة ستقوم بمراقبة التزام كافة المنشآت بالقيود ‏الاحترازية والاشتراطات التي تفرضها وزارة الصحة.‏
وطالب المستهلكين بالتوجه للخدمات الالكترونية للمحال والمتاجر في شراء احتياجات العيد وتوصيل تلك الاحتياجات إلى باب المنزل ‏وتقليل الخروج، وفي حالة ضرورة الخروج فيجب اختيار أماكن قليلة الزحام والالتزام بجميع الإجراءات التي تفرضها المحال التجارية ‏والمجمعات. ‏
copy short url   نسخ
10/05/2021
3426