+ A
A -
ويبحث الوزراء الجرائم والاعتداءات الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة والمقدسات الإسلامية والمسيحية خاصة المسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المصلين في شهر رمضان المبارك، بالإضافة إلى الاعتداءات الإسرائيلية الوحشية والمخططات للاستيلاء على منازل المواطنين المقدسيين خاصة في حي الشيخ جراح في محاولة لتفريغ المدينة المقدسة من سكانها وتهجير أهلها.
من جهتها حمّلت وزارة الخارجية الفلسطينية حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة والمباشرة عن تداعيات حربها المفتوحة على القدس ومواطنيها الفلسطينيين، محذرة من نتائج دعوات المستوطنين وتحريضهم المستمر والمتصاعد ضد الفلسطينيين ومقدساتهم.
كما حذرت الوزارة، في بيان، من دعوات التحشيد المتصاعدة التي تطلقها جهات رسمية إسرائيلية وبلدية الاحتلال في القدس والجمعيات الاستيطانية المتطرفة للمشاركة في مسيرات استفزازية في شوارع وأحياء القدس الشرقية المحتلة وبلدتها القديمة، ولاقتحام جماعي للمسجد الأقصى المبارك، تحت شعار ما يسميه الاحتلال يوم توحيد القدس.
وأبدت اللجنة الرباعية الدولية حول الشرق الأوسط (الولايات المتّحدة وروسيا والاتّحاد الأوروبي والأمم المتّحدة) «قلقها البالغ» إزاء أعمال العنف في القدس الشرقية حيث أدّت صدامات بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين فلسطينيين إلى سقوط أكثر من 200 جريح.
وقالت اللجنة في بيان إنّ مبعوثيها «يعربون عن قلقهم البالغ إزاء الاشتباكات اليومية والعنف في القدس الشرقية ولا سيّما المواجهات التي وقعت ليل أمس بين فلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية في الحرم الشريف جبل الهيكل».
من جهتها أعلنت إسرائيل، مساء أمس، إغلاق بحر قطاع غزة بشكل كامل؛ بدعوى الرد على استمرار إطلاق البالونات الحارقة والصواريخ تجاه البلدات والمستوطنات في غلاف القطاع.
جاء ذلك وفق بيان لـ«منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في أراضي الضفة الغربية وغزة»، غسان عليان.
وقال عليان: «في ختام سلسلة من التقييمات الأمنية للأوضاع، تقرر إغلاق مسافة الصيد في قطاع غزة، وسيدخل القرار حيز التنفيذ فورا ليستمر العمل به حتى إشعار آخر».
وأضاف: «يأتي هذا القرار في أعقاب إطلاق القذائف الصاروخية واستمرار إطلاق البالونات الحارقة من قطاع غزة باتجاه الأراضي الإسرائيلية، والتي تشكل انتهاكا للسيادة الإسرائيلية».
واعتبر عليان أن حركة حماس«تتحمل المسؤولية عما يجري في قطاع غزة وينطلق منه باتجاه إسرائيل، فهي ستتحمل تداعيات العنف الذي تتم ممارسته بحق الإسرائيليين».
ومنذ أيام، يطلق نشطاء فلسطينيون بالونات تحمل مواد حارقة من غزة تجاه المستوطنات المحاذية للقطاع، ردا على انتهاكات إسرائيل بحق المسجد الأقصى وحي «الشيخ جراح» في مدينة القدس المحتلة. وشارك العشرات من الفلسطينيين في قطاع غزة، أمس، في وقفة، تضامنا مع مدينة القدس المحتلّة، في مواجهة اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي على المدينة والمسجد الأقصى.
وردد المشاركون في الوقفة، التي نظّمتها لجنة القوى الوطنية والإسلامية (تضم أغلب الفصائل الفلسطينية) بمدينة غزة، هتافات مناصرة للقدس وسكانها والمسجد الأقصى.
على الجانب الآخر أعلن القضاء الاسرائيلي أمس تأجيل جلسة كانت مقررة اليوم بشأن طرد عائلات فلسطينية من حي الشيخ جراح وهو ملف في صلب التظاهرات التي أدت إلى سقوط أكثر من 300 جريح في الأيام الأخيرة. وقالت المحكمة العليا في بيان «في ظل السياق الحالي وبناء على طلب النائب العام ألغيت الجلسة التي كان من المقرر عقدها اليوم» موضحة أن موعدا جديدا سيعلن «في الأيام الثلاثين المقبلة».
من جهة أخرى أصيب فلسطيني واعتُقل آخر في تجدد مواجهات مع مستوطنين إسرائيليين، أمس، بمدينة القدس المحتلة، حسب شهود عيان.
وقال شهود عيان لمراسل الأناضول إن المواجهات اندلعت إثر قيام مستوطنين من منظمة «فتية التلال» المتطرفة بأداء رقصات وأغانٍ استفزازية، قرب حي العيسوية.
وأسفرت المواجهات عن إصابة فلسطيني نتيجة تعرضه للضرب، واعتقال آخر، وإصابة شرطيين إسرائيليين بالحجارة، وفق الشهود.
وأعلن صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، أمس، إصابة 29 طفلا فلسطينيا، بينهم رضيعة، جراء الاعتداءات الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة.
ووفق بيان للمنظمة الأممية، «دعت اليونيسف السلطات الإسرائيلية إلى الامتناع عن استخدام العنف ضد الأطفال، والإفراج عن جميع الأطفال المعتقلين».
وفرّقت الشرطة الإسرائيلية وفرق خيالة تابعة لها، مساء أمس ، وقفة سلمية بحي "الشيخ جراح" في القدس المحتلة، تضامنا مع أهل الحي، ورفضا لمصادرة منازلهم.
وذكر شهود عيان لمراسل الأناضول أن عناصر الشرطة الإسرائيلية وفرق الخيالة اعتدوا على المشاركين في الوقفة بالهراوات، كما منعوا الصحفيين من التغطية.
كما قامت القوات الإسرائيلية بتفريق متظاهرين فلسطينيين بالغاز وقنابل الصوت قرب "باب الساهرة" أحد أبواب المسجد الأقصى .القدس- رام الله- وكالات - أعلنت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أنه تقرر عقد دورة غير عادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب غدا الثلاثاء افتراضيا برئاسة دولة قطر الرئيس الحالي لمجلس الجامعة، وذلك بناء على طلب دولة فلسطين.
وقال السفير حسام زكي الأمين العام المساعد للجامعة العربية في تصريح له أمس، إنه تقرر ترفيع مستوى الاجتماع إلى المستوى الوزاري بدلا من مستوى المندوبين الدائمين تناسباً مع خطورة الاعتداءات الإسرائيلية على المصلين بالمسجد الأقصى وعلى سكان حي الشيخ جراح وذلك ضمن سياسة إسرائيلية ممنهجة لتهويد القدس وتغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم للمدينة ومقدساتها.
copy short url   نسخ
10/05/2021
803