+ A
A -
يواجه الصحفيون ومتابعو الأخبار تحديات جسيمة لتحديد الأخبار الحقيقية من الزائفة، هذا ما أكد خبراء بالمجال لبرنامج DearWorldLive التابع لمناظرات الدوحة في مؤسسة قطر بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة.
وحثّ صحفيون ومدافعون عن سلامة الصحافة متابعي الأخبار لتقصي مصادر الأخبار التي يقرأونها ويسمعونها وسط حملات المعلومات المضللة ومحتوى وسائل التواصل الاجتماعي غير الموثوق به، موضحين أن متابعي الأخبار يواجهون «تحديات متفاقمة» عند محاولة فهم ما يحدث بالفعل في الدول التي تعاني من الحروب كما يحدث في سوريا، حيث تكون الصحافة المستقلة نادرة والصحافيون معرضون لمخاطر كبيرة، إلى جانب تزايد «البروباغندا». قالت خلود حلمي، وهي صحافية سورية مستقلة ومؤسسة مشاركة لصحيفة عنب بلدي، إن الصحفيين المواطنين في وطنها الأم يواجهون وابلاً من التضليل الحكومي في ظل ظروف «لا يجرؤ أحد فيها على قول أي شيء». وشددت على أن المعركة الحالية ضد المعلومات المضللة متعبة وتستهلك كل القوى، مضيفة: رغم هذه التحديات، أواظب على ممارسة عملي من أجل نصرة المظلومين، والمسجونين، وهؤلاء الذين نقاتل من أجلهم«.
بدورها، عرّفت ماريا سالازار فيرو، مديرة الطوارئ في لجنة حماية الصحفيين، المعلومات المضللة على أنها»المشاركة الناشطة في نشر معلومات كاذبة لغرض ما، غالبًا بهدف تغيير مسار الأحداث«. ووصفت فيرو الانتشار الكبير للمعلومات المضللة أو الكاذبة بأنه تهديد وشيك للصحافة الحرة. وأضافت أنه»بدون حرية الصحافة، فإن كل شيء على المحك، فحرية الصحافة ليست فقط «واحدة من حقوق الإنسان الأساسية»، بل إنه «بمهاجمة الصحفيين، من هم في السلطة يهاجموننا جميعًا».
وقالت ماري مبولو، وهي أميركية تنزانية حصدت مقاطع الفيديو الخاصة بها على منصة تيك توك 1.9 مليون معجب، إن صحافة المواطن توفر منظورًا بديلاً قيمًا، خاصة للشباب، وقالت إنه غالبا ما تركز وسائل الإعلام التقليدية على الجوانب السلبية: «لقد وجدت أن معظم الأخبار التي يتلقاها الناس عن إفريقيا تتعلق بالحروب أو المآسي أو المعاناة، فيما الأفارقة نفسهم لا يعرفون ما يجري في البلدان المجاورة لهم، لهذا السبب وجدت ضرورة أن أتطرق إلى الأحداث الجارية والتاريخية والابتكارات التي تحصل في إفريقيا».
ولدى سؤال مقدمة برنامج DearWorldLive# نيلوفر هدايت ضيوفها عن كيفية استعادة الثقة بالصحافة، حثت مبولو متابعي الأخبار على توخي الحذر، قائلة: «لا تصدقوا كل ما تقرأونه». ووافقها الرأي كل من حلمي وفيرو. وقالت فيرو «أعتقد أنه من المهم جدًا التحقق من مصدر ما تقرأونه ومراجعة مصادر متعددة من أجل وضع ما تقرأونه في سياقه الصحيح».
وخلال البث المباشر للبرنامج الذي شاهده ما يقرب من نصف مليون شخص حول العالم، شارك العديد من طلاب جامعة نورثوسترن في قطر، الجامعة الشريكة لمؤسسة قطر، بتعليقاتهم وآرائهم، فقال الطالب مؤمن غانم«»نحن بحاجة إلى التركيز أكثر على الصحافة الرقمية واستخدام الأدوات الرقمية لتقليل عدد [الصحفيين] الذين يعملون في ظروف قاسية. بدورها، قالت الطالبة إينارا غانجي إنها تعتقد أن دور الصحفيين والصحافة بحاجة إلى إعادة تحديد.
copy short url   نسخ
08/05/2021
275