+ A
A -
اختتم معهد الدوحة الدولي للأسرة، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، سلسلة ندواته الرقمية حول مقومات نجاح الزواج، وماهية برامج تأهيل المقبلين على الزواج، والدور الحيوي للعلاقات الزوجية الصحية في استدامة مؤسسة الزواج والأسرة والتي عقدت خلال شهر رمضان المبارك.
جاءت هذه الندوات الثلاث بناء على مخرجات المؤتمر الدولي الذي عقده المعهد مؤخرا وناقش فيه «الزواج: التأسيس ومقومات الاستمرار في المنطقة العربية»، وشارك بها عدد من الباحثين والخبراء وممثلي المنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والشباب.
وفي هذا السياق، أكدت الدكتورة شريفة نعمان العمادي، المدير التنفيذي لمعهد الدوحة الدولي للأسرة، أن تأثير الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي في بناء اختلاف التصورات وصراع الأفكار والتوقعات يؤثر بشكل سلبي على العلاقات الزوجية ويفاقم الخلافات بين الزوجين، مشيرة إلى أنه من هنا تكمن أهمية إلزامية برامج تأهيل المقبلين على الزواج لتعزيز العلاقات الزوجية وتجاوز الخلافات التي تفضي لتفكك هذه المؤسسة.
من جانبه، استعرض السيد أحمد عارف، مدير التخطيط والمحتوى في معهد الدوحة الدولي للأسرة، نتائج الدراسة التي أجراها المعهد بعنوان: «تقييم العلاقات الزوجية خلال السنوات الخمس الأولى للزواج في العالم العربي» بالتعاون مع جامعة الدول العربية، مشيرا إلى أن الإحصاءات الرسمية في العالم العربي تؤكد إجمالا أن أكثر من 50 بالمائة من حالات الطلاق تقع خلال السنوات المبكرة من الزواج.
وكانت الندوة الأولى قد تناولت موضوع «حياة مستقرة قوامها الزواج السعيد»، وتم خلالها مناقشة التعاطف، والتسامح، والمودة، والرعاية، وسبل التواصل، وتشارك المسؤوليات الأسرية.
وناقش المشاركون في الندوة الثانية موضوع «أهمية برامج تأهيل المقبلين على الزواج على استقرار الزواج»، وتطرقوا فيها إلى أهمية تنفيذ برامج تأهيل المقبلين على الزواج وإبراز أثرها الإيجابي على تكوين الزواج واستقراره، وضرورة إلزامية تلك البرامج.
وعقدت الندوة الختامية بعنوان: «من منا لا يختلف في إطار الزواج؟ الأهم هو كيفية إدارة الخلاف»، حيث تطرق المتحدثون إلى أهمية معالجة أسباب الخلافات الزوجية وإبراز فن إدارتها بهدف تحقيق الاستقرار والسعادة الزوجية.
copy short url   نسخ
08/05/2021
559